مازالت تحوم حول غيل باوزير طائرة مروحية بعد قصفها لمنطقة الصفاد للمرة الثانية صباح اليوم . وحسب شهود عيان فإن الطائرة قصفت منطقة المزارع بعد صواريخ ثم عادت للمرة الثانية للتحليق دون أن تقصف . وكانت المنطقة هدفا لقصفا عنيفا يوم أمس حيث صرح مصدر عسكري مسؤول بمحافظة حضرموت والمنطقة العسكرية الثانية بأن وحدات عسكرية وأمنية مشتركة قد نفذت اليوم حملة عسكرية ناجحة في مداهمة أوكار الجماعات الإرهابية المسلحة من تنظيم القاعدة الإرهابي في مديريتي غيل باوزير والشحر وتمكنت القوات من توجيه ضربات قاسية على عناصر الإرهاب الذي استمروا في استهداف منتسبي القوات المسلحة والأمن والمواطنين وإقلاق السكينة العامة. وأوضح المصدر بأن العملية كانت ناجحة حيث قتل فيها سبعة من قيادات وعناصر الإرهاب القاعدي وجرح عدد كبير كما تم تدمير مخازن الأسلحة والاستيلاء على عدد من الأطقم والمتفجرات والموتورات التي تستخدم في عمليات الاغتيالات الدنيئة والجبانة. وأكد المصدر بأن وحدات الجيش والأمن تواصل ملاحقة من تبقى من الإرهابيين وتمشيط المزارع والمناطق التي هربوا إليها بعد أن تم إشعار المواطنين بعدم الاقتراب أو التواجد في الأماكن التي لجأ إليها الإرهابيون. وقد قوبل ذلكم التصريح بكثير من التساؤلات من أبناء مدينة غيل باوزير حيث استغرب الأهالي أن المسؤول في تصريحه ذكر مديرية الشحر بالرغم أن المدينة كانت صباح اليوم هادئة ولم تحصل فيها أي ضربة أو مهاجمة لأي طرف كان . و متسائلين كيف يمكن لقوة تسيطر على مخازن وتستولي عليها وعلى معداتها وعدد من الأطقم والمتفجرات وغير ذلك ثم تنسحب من المواقع كلها ولا تترك أي قوات للتمشيط والبحث في المكان . ويطالب العديد من المواطنين من القوات الأمنية المهاجمة بإظهار الأشخاص الذين قتلوا في الغارة والمنتمين للقاعدة ونشر أسماءهم ، وهل بالفعل أنها – أي القوات – أسرت مجموعة من تنظيم القاعدة ونقلتهم إلى أماكن أخرى .