ودعت منطقة الغرفة بمديرية سيئون عصر اليوم فقيد الأمة الداعية الإسلامي الشاب / محمد بن عبدالله بن محمد بن عبد الرحمن باعباد عن عمر ناهز (29) عاما حافلا بالدعوة إلى الله في مناطق مختلفة من ربوع الوادي وفي مساجد متعددة حتى ليلة وفاته العامرة بالذكر. وصلي على الفقيد بعد أن اختاره الله في عزّ شبابه في جامع منطقة الغرفة وسط حضور كوكبة من العلماء والمشايخ والدعاة وجموع غفيرة من المواطنين الذين قدموا لحضور مراسيم التشييع والصلاة عليه ومواراته الثرى. وقد ألقيت العديد من الكلمات من قبل أهل الفقيد والعلماء تحدثوا فيها عن مناقب الفقيد وآخر لحظاته المتمثلة بنزوله الدعوي إلى مسجد " البقلاني " بحي شحوح بسيئون الذي أدى فيه صلاة التراويح وخطب خطبة هزت قلوب الحاضرين ومن أستمع إليه من جيران المسجد بالإضافة إلى إمامته للمصلين في مسجد علي الذي كانت ليلة أمس الأحد هي ليلة ختم المسجد الذي افتتح في ليلة التاسع عشر من رمضان وتوفي فيها هذا الشيخ الجليل إمام هذا المسجد. كما تحدثت الكلمات عن مناقب الفقيد الأخرى ذرفت منها العيون وحثت الجميع على الاستعداد للموت الذي لا يفرق بين كبير أو صغير والتزّود ليوم العرض على الله تعالى واستغلال نفحات هذا الشهر الكريم الذي تقسّم فيه الجوائز العظام للمقبلين على الله تعالى . وعرف الفقيد بين الجميع بتواضعه وحسن معاملته وابتسامته العريضة الشارحة للصدور كما له العديد من الدروس الصباحية والمسائية خلال الأيام الاعتيادية للرجال والنساء في مناطق ومساجد مختلفة وتميز بحسن الخطابة في الدروس والمنابر في يوم الجمعة . وتلقى الفقيد تعليمه الشرعي على يد مجموعة من العلماء والدعاة الذين ارتبط بهم ونشأ منذ صغره في طاعة الله ، وتربى بأبيه الفاضل رحمه الله والتحق بدار المصطفى للدراسات الإسلامية وتلقى مختلف العلوم الشرعية وتخرج منه داعيا ومذاكرا حتى آخر لحظات عمره المبارك وهو من المتصلين بالعلم وبالعمل بالعلم، ويسر الله له قطع مسافة في كفاية رعونات النفس وشرها ما لم يقطعه الكثير في وقت كثير. والفقيد من مواليد 29/إبريل/1984م ونعت وفاته الأوساط الدينية والإعلامية والشبابية بوادي حضرموت . رحمه الله رحمة الأبرار وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأسكنه الفردوس الأعلى.
