استعرض المدير الاقليمي لشركة اويل سبل رسبونس البريطانية (OSRL) لشؤون الشرق الأوسط وأوربا وأفريقيا السيد روب جيمس اليوم في المكلا الخطة الاستراتيجية في التعامل مع التلوث في سواحل وشواطئ المكلا الذي أحدثه التسرب النفطي للناقلة شامبيون 1 التي جنحت في شاطئ المكلا مطلع شهر رمضان الحالي وكيفية المكافحة والسيطرة على مادة الماوزت والوقود المتسرب من الناقلة إلى البحر والشواطئ.. جرى ذلك في اللقاء الذي عقد اليوم في مدينة المكلا وضم محافظ حضرموت خالد سعيد الديني والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي الدكتور عبدالباقي علي الحوثري والمدير العام لمكتب وزارة النفط والمعادن بالمحافظة عبدالسلام باعبود ورئيس لجنة الطوارئ الشعبية بحضرموت الدكتور محمد العوادي وعدد من الاختصاصيين البيئيين والقانونيين والأكاديميين المهتمين في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وممثلين عن منظمات المجتمع المدني .. وفي مستهل ذلك اللقاء تناول الخبير البريطاني عرضاً موجزاً عن شركة (OSRL) التي تعد أحد أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال مكافحة التلوث والتعامل مع كوارث التلوث النفطية في العالم . وتطرق السيد روب جميس إلى طبيعة نشاط الشركة في مكافحة التلوث الحالي في شواطئ المكلا اثر جنوح الباخرة شامبيون 1 وما تسببه التسرب النفطي منها من أضرار بالبيئة البحرية .. وقال : إنه لتزايد أمواج البحر في هذا الموسم تفرض على الشركة وضع استراتيجيات لمكافحة هذا التلوث والتعامل معه بطرق صحيحة وعلمية . مشيراً إلى أن هناك عدة خيارات سيتم على ضوئها عملية مكافحة التلوث البيئي ومن بينها تنظيف الشواطئ وهو الأنسب – حسب قوله – لافتاً بأن هذه العملية ستستمر على ثلاث مراحل تتضمن إزالة مادة المازوت وآثاره التلوث على الشواطئ والصخور والأحجار بالإضافة التي تنظيفها وتجميع المخلفات بحيث لا يترك أن أثر بيئي على الشواطئ ومن ثم تصريفها مشيراً بأن هذه العملية ستتم سواء يدوياً أو آلياً وعبر معدات كبيرة بالإضافة إلى استخدام الأمواج الكبيرة في عملية التغسيل والتعامل الدقيق مع الصخور الشاطئية بما يحافظ على البيئة البحرية لافتاً بأن شركة (OSRL) إضافة إلى الشركة المتعاونة معها قامت بمسوحات لكل شواطئ المكلا التي تعرضت للتلوث النفطي بعد أن قسمت هذه الشواطئ إلى إجزاء وأقسام صغيرة شرق وغرب السفينة الجانحة . منوهاً إلى أنه خلال عملية المسح تم ملاحظة أولية لوجود مازوت ثقيل بالقرب من موقع السفينة الجانحة إضافة إلى تأثر الاتجاه الغربي لها من الشواطئ الرملية والصخور وبعض المنشآت السياحية في السواحل بصورة مباشرة من هذا التلوث بالإضافة إلى وجود برك نفطية ناتج عن تجمع المازوت في بعض الأماكن ومداخل الأودية . وقال الخبير البريطاني : حسب علمنا فأنه تم تخفيف حمولة الباخرة الجانحة من مادة المازوت من خلال تفريغ شحنتها عبر ناقلات في البر إلا أن كميات من هذه المادة لا زالت على متن الباخرة إلى يومنا هذا معرباً عن آسفه بأن وضع السفينة يسؤ يوماً بعد يوم مؤكداً ضرورة وقف مصدر التسرب النفطي من الناقلة شامبيون 1 حتى تسهل عملية مكافحة آثار التلوث . وتناول الخبير البريطاني توجهات الشركة لتنفيذ خطة مكافحة التلوث من خلال ايجاد هيكل اداري واضح وموحد وإتباع الإجراءات السليمة وتوفير متطلبات الصحة والسلامة للأفراد المشاركين في هذه العملية .. وفي اللقاء رحب محافظ حضرموت بالشركة وقال يهمنا كثيراً هو إزالة التلوث ومخلفاته من الشواطئ والصخور والحفاظ على الحياة البيئية البحرية وعدم تعرضها لأية أضرار وتصريف مخلفات التلوث بطرق علمية وسليمة حاثاً على تكامل الجهد الرسمي والشعبي في مواجهة ومكافحة التلوث البيئي. ودار خلال اللقاء العديد من النقاشات والتساؤلات حول كيفية تنفيذ خطة مكافحة التلوث بما يحافظ على البيئة البحرية والأحياء المائية. حيث أفاد الخبير البريطاني رداً على أحد الأسئلة بأن التلوث الذي أصاب شواطئ المكلا يعد من المستوى الثالث وهو الأمر الذي يستدعي شراكة دولية لمكافحة هذا التلوث إضافة إلى ضرورة دراسة الأثر البيئي وتأثير هذا التلوث على البيئة الساحلية والأحياء البحرية .