عجز قلمي عن التعبير وتوقف فكري عن الإيحاء كيف لا وأنا أحاور شخصاً ليس عادياً جلست معه في بداية حديثي أردت أن أسرد له أحاديث الرضا بالقدر واحتساب الأجر فقد ابتلاه الله بعاهةٍ في قدميه فما أن تكلّم هو حتى أحسست أنني بحاجة إلى من يذكرني , الشبل الذي كتب لي الشرف بمقابلته في مسجد المنورة بالديس بحلقات مركز ابن مسعود رضي الله عنه هو ( محمد سعيد محمد باعيسى ) تعجبت من الروح التي تسكن بين ثنايا أضلاعه فبالرغم من الإعاقة إلا أنه يزاحم الأصحاء في حلقات الذكر كل مساء ويتميز بروحه المرحة فلله دره كم من صحيح يهدر الأوقات هزلاً فبعد هذه المقابلة التي عنت لي الكثير تيقنت حقاً أن الإعاقة هي إعاقة الفكر والعقل لا إعاقة الأطراف فنسأل الله الذي لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أن ينظر إليه بعين رحمته وأن يشفيه شفاءً لايغادر سقماً اللهم آمين ( بوركت الأحرف التي كتبت اسمك أخي محمد … )