مركز الإسراء لتحفيظ القرآن الكريم لأكثر من 160 طالبة في منطقة الجراف الغربي – خلف القناة التعليمية , يخفي فاجعة أليمة عن حال وصلت إليه الجهات المعنية والمسئولة عن مستوى الاهمال واللامبالاة وسياسة التجاهل والإعراض المتعمد لمطالب إدارة المركز وسكان الحي بإعادة اعماره , خاصة وإن المبنى الشعبي القديم مهدد بالسقوط والانهيار في أي لحظة على رؤوس أصحابه ومعرض لشتى أنواع التعرية ولا يصلح أن يكون مبنى إن صح التعبير , بعد إن ظل المركز منارة لسنوات عدة وتخرجت في رحابه مئات الحافظات !! وإزاء ذلك خطت الرسائل والإرساليات واعتلت الأصوات المناشدة والمطالبة بإعادة بناءه لا أقل ولا أكثر , ولكن إبر الوعود المهدئة , والإعراض والتجهم من قبل البعض كان مصيرها , فلم يكن ملجأ لحافظات القرآن الكريم سوى ما قام به أحد سكان الحي المغترب بدولة الامارات الشقيقة بالتبرع بمنزله حتى أن يجد للمنزل مشتريا . فهل لأنهن حافظات كتاب الله , ترفع أصواتهن بذكره وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل وكثرت فتنه ودخائله وصار الدين مسيسا وممنطقا تهمش مطالبهن , ويمول من هو دون عمن هو خير , أم لأنه لا ظهر لهن كحزب أو طائفة أو جهة تنوي التمويل بغرض الانتماء الشخصي الضيق !!