قال الشيخ صغير بن عزيز أن جماعة الحوثي خاضت مع الدولة ستة حروب الأمر الذي انتهى بتسليم صعدة للحوثي إبان الأزمة في 2011م. وأوضح عزيز في تصريح خاص ل «الخبر» أن الحوثي خاض 13 حرب ضد المواطنين، بعد الحروب الست التي خاضها ضد الدولة، بدأت في الجوف ثم في سفيان وبلاد عثمان مجلي، ثم دماج والقطعة، وتلاها كتاف ومنبه، والمجز وآخرها الرضمة. وأكد أن الحروب ال13 التي خاضها الحوثي، كانت ضد المواطنين وأبناء المناطق. واعتبر الشيخ صغير أن الناس دخلوا في الحوار لعل في ذلك خير، إلا أن أبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة من ظلم وعدوان مليشيات الحوثي وعناصره حرموا من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، حيث تجاهلتهم اللجنة الفنية وجعلت الحوثي الطرف المعتدي الذي قاد حروب الإبادة ضد المواطنين هو الطرف الأساسي والممثل الرسمي لصعدة. وحول موقف الدولة، أوضح الشيخ صغير أن الدولة لم تعمل شيء تجاه ال13 حرب التي خاضها الحوثي ضد المواطنين بعد الستة حروب ضد الدولة، لافتا إلى أنه لم يمثل أبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة في مؤتمر الحوار إلا بثلاثة أشخاص عبر الأحزاب. وتابع حديثه ل «الخبر» قائلا: «دخلنا في الحوار ورفضنا أن يكون الحوثي ممثل لأبناء صعدة وحرف سفيان، إلا أنهم تفاجئوا باستحواذ الحوثي على فريق صعدة الذي من المفترض أن يكون معني بقضية صعدة، وأصبح الوحيد فيه». وأشار إلى أن أبناء صعدة وحرف سفيان استبعدوا من فريق صعدة بطلب من الحوثي، والدولة رضخت لشروط الحوثي. وطالب عزيز في حديثه ل «الخبر» أن يسود النظام والدستور في صعدة، ووجود الدولة في كل الأماكن المجاورة، معاتبا الحكومة والرئيس على أن يقبلوا بمثل هذا الظلم. وقال : «نطالب الرئيس مثلما حرر أبين أن يحرر صعدة، ونحن معه جنوده ما دام محافظ على الوحدة وأمن واستقرار اليمن وبسط فعلي لنفوذ الدولة على كل أراضي اليمن». واختتم بقوله : «لا يجوز أن يتفرج الأخ الرئيس علينا، والحوثي لا يزال أثناء الحوار يتوسع في كل المناطق حتى وصلت اعتداءات مليشياته إلى الرضمة».
