قد يتبادر إلى ذهن السامع عندما تُذكر الموهبة والإبداع بأن من يُذكر بعدها هم أشخاص يتمتعون بكامل صحتهم. بينما نجد الواقع يرصد لنا العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة يمتلكون بعداً واسعاً من المواهب والإبداع. فهل تخيل احدنا يوماُ اذا حصل عطل في سيارته او اراد استبدال اطاراتها وتغيير الزيوت أن يسلمها لشخص أعمى لأداء هذه المهمة . يوسف علي ابراهيم من ابناء مديرية عبس بمحافظة حجة شاب مصاب بأعاقة بصرية افقدته البصر منذ طفولته ولكنه لم يستسلم لهذه الاعاقة وعمل جاهداً على تخطي عزلته المجتمعية بالعمل كعامل في احد البناشر ثم استطاع بعد فترة ان يمتلك بنشراً خاصاً به . ويعمل معه ثلاثة عمال بأجور شهرية . بدء يوسف عمله كموهبة عززها طموحه ورغبته في العمل والكسب من عرق جبينه ولم يمد يده يوماً لأحد . يقول انه لايواجه اي صعوبات في عمله ويعيش حياة طيبعية سعيدة . وقد رضي بما كتبه الله عليه . ومؤمن بقضاء الله وقدره واستغل هذه الاعاقة ليثبت للاخرين ان أعمى البصر ليس باعمى القلب .