أستنكرت هيئة علماء اليمن المجزرة التي راح ضحيتها 14 جنديا في محافظة حضرموت وشددت على حرمة الدماء والأعراض والأموال وفي هذا السياق استنكرت الهيئة الاعتداء على قوات الجيش في عمران وشددت على وجوب تعظيم حُرمة الدماء المعصومة لكل أبناء الشعب اليمني من مدنيين وعسكريين . نص البيان : الحمد لله رب العالمين القائل (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا), والصلاة والسلام على رسول الله القائل " لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق". وبعد : فقد تابعت هيئة علماء اليمن بألم وحزن شديد الجريمة البشعة التي راح ضحيتها أربعة عشر جندياً من أبناء القوات المسلحة في محافظة حضرموت , وقبل ذلك الجرائم البشعة التي وقعت في محافظة عمران ومنها ما تناقلته بعض المنظمات الحقوقية عن مقتل 400 من جنود وضباط القوات المسلحة, وعلى رأسهم قائد اللواء 310 الشهيد العميد الركن / حميد القشيبي رحمه الله تعالى , بالإضافة إلى ما يجري من جرائم الاغتيالات السياسية والجنائية للمدنيين والعسكريين من أبناء الشعب اليمني، وكذا المجازر البشعة التي ترتكبها الطائرات بدون طيار التي تمارس القتل بالشبهة وخارج نطاق القضاء. وتجاه هذه الأحداث والجرائم الجسيمة التي تستهدف زعزعة أمن اليمن واستقراره , وتستهدف المؤسسة الأمنية والعسكرية، فإن الهيئة تبين ما يلي : 1. تؤكد الهيئة على ما ورد في بياناتها السابقة التي نصت على وجوب تعظيم حُرمة الدماء المعصومة لكل أبناء الشعب اليمني من مدنيين وعسكريين , وعظيم جرم من ينتهكها كما بيّن ذلك النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بقوله " كل ذَنْب عَسى الله أَن يغفره إِلَّا الرجل يَمُوت كَافِرًا أَو الرجل يقتل مُؤمنا مُتَعَمدًا ". 2. تدين الهيئة وتستنكر الجريمة البشعة التي راح ضحيتها أربعة عشر جندياً في محافظة حضرموت, وما تعرض له بعضهم من ذبح بصورة وحشية, تنكرها الشريعة الإسلامية أشد الإنكار . 3. تستنكر الهيئة عدم قيام الأجهزة المختصة في الدولة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع حدوث مثل هذه الجرائم البشعة , وتطالب بإجراء التحقيقات اللازمة وإعلان النتائج للرأي العام. 4. تطالب الهيئة مجلس النواب بالقيام بواجبه تجاه هذه الأحداث ، ومتابعة الجهات المختصة لاتخاذ كل ما يلزم لمنع الاختلالات الأمنية وحفظ السلم والأمن الاجتماعي.