تسائل العديد من المواطنين اليمنيين والمهتمين في الشأن اليمني في الداخل والخارج عن سر ما حدث باليمن، وكيف سقطت العاصمة صنعاء بهذه السرعة في قبضة الحوثيين؟ وسنحاول في هذا التحليل اختصار الأحداث والإجابة بطريقة مبسطة لمعرفة حقيقة ما حدث، من خلال التحليل التالي: بحقيقة الأمر ان ما حدث هو مؤامرة خارجية كبيرة، تقودها كل من دولة الإماراتالمتحدة والشقيقة السعودية، وإن صاحوا وشجبوا ونددوا، وبضمانة وإشراف الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكنه لم يمنع من استغلال الدعم الإيراني ايضا في ما حدث، بحكم الارتباط المذهبي فيها. جاء بن عمر إلى اليمن في آخر زيارة له وأحضر معه قادة عسكريين سابقيين، كانوا بالخارج، وتم نقل معظم البعثات الاجنبية إلى دولة عمان الشقيقة، في خطوة تظهر ثقتهم في حسم المعركة بسرعة، وهو ما حدث بالفعل. سقوط صنعاء كان متوقعاً لدى الكثير من المحللين والمتابعين للشأن اليمني، وربطه تماماُ بما حدث في محافظة عمران، وطريقة سقوطها، كما ان الأوامر العسكرية للجيش، كانت تشدد إلى عدم المواجهة، والانسحاب مباشرة فور الاشتباك مع الحوثيين. إن ما حدث هو ايضاً إنقلاب على المبادرة الخليجية، او بالأصح التخلص من المبادرة التي ظلت تكتف اليمنيين لفترة زادت عن فترتها المحددة، والتخلص من أعبائها.