فعلاً هنيئاً لك الشهادة التي نلتها جراء مواقفك الوطنية والقومية والإنسانية تجاه شعبك الذي كان شغلك الشاغل ولم يكن لك من هم غير زرع أوصر المحبة والإخاء والسلام بين أبناء شعبك الوفي الذي خرج برجاله ونسائه وأطفاله يودعوك ذلك الوداع المهيب . ، لقد ظن القتله الذين اغتالوك أنهم قتلوك ، خاب ظنهم ، فقد رفعوك بحقدهم إلى الفردوس الأعلى فهو المكان الذي تستحقه ، كيف لا ، وقد كنت وحدك الذي ناديت وجاهرت بعدم سفك الدماء، غير أن دمك الطاهر تساقطت قطراته في عموم اليمن . لم تمل ولم تكل يوماً من رفضك للعنف والإققتال بين أبناء شعبك الذي ودعك بذلك الوداع الذي يستحقه العظماء والقادة أمثالك الذين حفروا لأنفسهم المكانة الرفيعة واستحقوها بجدارة كما استحقها فولتير وجان جاك روسو ومحمد عبده ، ونيلسون مانديلا رجل المحبة والسلام في جنوب أفريقيا و الشهيد إبراهيم الحمدي رفيق دربك في لجان التصحيح المالي والإداري . لقد ناضلت بل ساومت أقرانك من الأدباء والمفكرين اليمنيين والعرب في كل المنتديات السياسية والأدبية على النقد والإختلاف الذي لايفسد للود قضية ، ساومتهم على أهمية بناء الدولة اليمنية الديمقراطية العادلة ذلك مشروعك الوطني الذي كرست جهودك لأجله حتى آخر لحظة في حياتك ، وقلتها كما ذكر الأديب الدكتور/ عبد العزيز المقالح قبل سبع ساعات من إغتيالك الإجرامي والبشع يوم الأحد 2 نوفمبر 2014م )) واجبنا هو العمل على تكوين الدولة المدنية الديمقراطية العادلة والبحث عن خارج الموضوع سيجعلنا نتوه ونبتعد عن جوهر المهمة ((. هذه هي العبارة التي قلتها في آخر إجتماع حضرته في مركز الدراسات والبحوثم مع قيلادات المكونات السياسية في بلادنا لأجل إخراج البلاد من الوضع المأساوي الذي تعيشه هذه الأيام . خاب ظنهم فقد نسوا أن الأربعة العقود الماضية من حياتك في رحاب جامعات صنعاء والمراكز والمنتديات السياسية والفكرية في اليمن وفي أنحاء الوطن العربي ستبقى وتعمركلماتك ومقالاتك ، وحواراتك ، ومقابلاتك الطويلة مع القنوات التلفزيونية حديث العامة من الناس ، كما ستبقى جرس في عالم النسيان يذكره الأحراروالشرفاء في اليمن والعالم على الدوام. السفير / د .علي عبد القوي الغفاري صنعاء الخامس من نوفمبر 2014م السفير د. علي عبدالقوي الغفاري رئيس المركز اليمني للدراسات الدبوماسية والعلاقات الدولية 733909090 - 77190090
