كم أتعجب ويصيبني الذهول عندما أجد من كشفتهم الأيام للشعوب وبينت حقيقتهم للأوطان، أدعياء الحرية ،الوصاة على الشعوب،،كيف يتلونون ما بين عشية وضحاها؟! وكيف يغيرون جلودهم وفق المصلحة-بلا أدنى خجل أو حياء من شعوبهم.. أم أنهم يظنون بأن شعب الحكمة والإيمان شعب أعمى لا يرى تلونهم و تقلباتهم على حسابه؟! سأذكر لكم بعضا يسيرا من تلك المفارقات التي تجعل الأعمى يراها ،وتجعل الأصم يسمعها وتجعل الأهبل يفكهها، منها: *أن اولئك النفر المفضوحون قد نادوا بثورة التنمية والرخاء في 2011م وأكدوا للشعب بأن الأسعار ستهبط والاقتصاد سيرتفع والرواتب ستضاعف أضعافا.. فإذا بنا لم نرى في عهدهم إلا ركودا وتدهورا وتهاويا. *ثم نادوا بالأمن و الأمان ورفع شأن الجيش وزيادة كفاءته ..فإذا بنا لم نجد إلا قتلا وتفجيرا وقطعا للطرقات وانتشار الغوغاء والأزمات وتدمير الجيش وتفتيته.. *أيضا نادوا بتقديم الاعتذار إلى صعده والجنوب وبالحفاظ على الوحدة اليمنية.. فإذا بهم يقدمون لنا مشروع الفيدرالية والتقسيم والتصنيف المذهبي والإقليمي.. *كذلك نادوا بالحرية والعدالة والمساواة ..فإذا بنا نجدهم في مشروعهم التأمري البغيض المسمى(بالحوار الوطني)يضعون بندا يخالف تلك الدعوات الكاذبة،،فقد أقروا بأنه لا يحق لأي جندي يمني أن يترشح لرئاسة الجمهورية إلا بعد تركه للخدمة العسكرية لمدة تزيد عن العشر السنوات ..وفي ذلك استهداف واضح للعميد أحمد علي عبدالله صالح المحبوب من كل فئات الشعب للأخلاق التي يتحلى بها والعمل الناجح الذي جسده في بناء الجيش القوي.. لقد بدا للشعب سوأتهم وانكشفت للناس عورتهم ،، لأنهم طالما شغلونا وأضجوا مسامعنا بعملية التوريث، التي هي بعيدة كل عن ديمقراطية الشعب اليمني ونظامه الجمهوري ،الذي يتخذ من الإنتخابات سبيلا للوصول الى رئاسة البلد-والعجيب في الأمر أن من يقوم بدعم أولئك المفضوحين ،،دول مستبدة لا تعرف الحرية لها نسمة هواء متمثلة في دول الخليج وخاصة قطر التي قام أميرها بتولية ابنه دون انتخابات جهارا نهارا وسط مباركة شديدة من أولئك المفضوحين.. *وأخيرا أذكر فضيحتهم حين قام شريكهم في الثورة عبدالملك الحوثي بثورة عليهم وقلب الطاولة على رؤوسهم إذا بهم يحولون القضية أمام الشعب إلى قضية دين وتكفير ويصمون آذان الشعب اليمني بأنه شيعي رافضي عميل لإيران متباكين على الجيش الذي هيكلوه وعلى النظام الذي دمروه، متناسين بذلك عمالتهم لأمريكا وتركيا والخليج ،ومتغاضين عن سفالتهم بإدخال الشعب اليمني تحت البند السابع للأمم المتحدة.. وهنا أقول يا ترى إن ظهر الآن العميد أحمد علي عبدالله صالح وبصحبته جيش الوطن واستطاع تخليص اليمن من الحوثيين وغيرهم وقضى على أزمة الإنفصال التي تلوح في أفق المهووسين فقط ..وأعاد للدولة كرامتها واستقلالها الذي سلبتموه ودنستموه، وأوصل الشعب إلى عتبة الإنتخابات ليختار من يمثله بكل حرية ونزاهة .. فماذا بعد أنتم قائلون؟ وهل سينتهي عندها زوركم وتزويركم؟ أم أنكم ستبدؤون حينها مرحلة جديدة في سياسة التشويه بأسلوب آخر غير الدين والمذهب؟!!