أرسلت قوات الشرعية الموالية لهادي تعزيزات عسكرية جديدة إلى شرقي صنعاء للسيطرة على مدخلها الشرقي، وفيما أفشل الجيش الوطني هجوماً لجماعة الحوثي وصالح على جبهة صرواح غربي مأرب. ودفعت الشرعية بتعزيزات عسكرية جديدة تضم الآلاف من المقاتلين إلى شرقي صنعاء، استعداداً للسيطرة على المدخل الشرقي للمدينة. وقالت مصادر عسكرية ل «البيان»، إن قوات الشرعية المدعومة من التحالف، حشدت الآلاف من الجنود في مديرية نهم شرقي صنعاء استعداداً للتقدم نحو المدخل الشرقي للعاصمة. ووفق المصادر فإن ضباطاً من التحالف العربي يشاركون في وضع ترتيبات الهجوم الكبير الذي سيشكل أول تقدم فعلي لهذه القوات في الجبهة منذ ما يزيد على عام، إذ تخطط قوات الشرعية للسيطرة على منطقة نقيل بن غيلان التي تعد أصعب المناطق قبل الوصول إلى مشارف العاصمة. وذكرت المصادر أن التعزيزات العسكرية تضم مدفعية ثقيلة وعربات مدرعة على أن يتولى طيران التحالف مهمة توفير الغطاء الجوي للهجوم. معارك إلى ذلك، استمرت المعارك بإسناد جوي كثيف من طائرات التحالف العربي على عدة محاور من جبهة نهم بين الجيش الوطني وجماعة الحوثي وصالح تمّ خلالها القبض على قيادي ميداني حوثي يدعى أبو كرار الكحلاني وأربعة من مرافقيه أثناء نقلهم كميات من الأسلحة والذخائر إلى مواقع الميليشيات. وأوضحت مصادر رسمية في الشرعية، أن الجيش الوطني شن هجوماً كبيراً على مواقع الحوثي وتمكن من السيطرة على تباب الرباح وتبة صالح، المطلة على وادي محلي وسط تراجع الحوثيين، وخسارتها الكثير من المواقع. من جهته، أكد الناطق باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، أن الجيش الوطني حقق خلال الأيام الأخيرة تقدماً نوعياً وأصبح يسيطر على نحو 85 في المئة من مساحة نهم كبرى مديريات محافظة صنعاء، وأن الجيش الوطني أصبح على مشارف مديرية أرحب، إذ لم يعد يفصلها سوى منطقة قطبين في ميمنة جبهة نهم من جهة الشمال. وأوضح أن العمليات العسكرية مستمرة وفقاً للخطط التي وضعتها هيئة الأركان العامة، بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية والتي تتلاءم مع طبيعة الأرض والمعركة. في الأثناء، أفشل الجيش الوطني اليمني، فجر أمس، هجوماً للحوثيين استهدف مواقع الشرعية في جبهة صرواح غربي مأرب، ملحقاً خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفهم. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية، أن جماعة الحوثي حاولت التسلل إلى مواقع الجيش اليمني في سائلة وتبه المطار غربي سوق صرواح، إلا أن قوات من اللواء 81 واللواء 3 مشاة صدت تلك المحاولة ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قصفت خلالها مدفعية الجيش مجاميع متحركة للحوثي وآليات عسكرية وسط سوق صرواح، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثي.
