اختلفت الأراء حول سبب ظهور حميد في مقابلة تلفزيونية في هذا التوقيت ، وذلك نظرا لان القناة قناته والمذيع موظف لديه والاسئلة من إعداده وإخراجه ، فهناك من المخضرمين من قال أنها رسالة سرية ، واستدل بهجمات القاعدة الغادرة على جنودنا في ابين بعد المقابلة ، و آخر قال لإن الرئيس ظهر كثيرا في القنوات الحكومية نتيجة تدشينه مشاريع بالاضافة إلى خليجي 20 وغيره، وقالوا بان حميد يريد ان يكون ندا شخصيا ظنا منه بأن الزعامة لا تكون الا بالمقابلات التلفزيونية، ولذلك احتدم النقاش وتذكرنا تلك المقابلة في قناة الجزيرة وامام تلك المذيعة الجميلة ، وخاصة انه نوه في مقابلته الاخيرة لبعض الاسئلة التي وردت في تلك المقابلة ، والتي ظهر فيها وقد بالغ في الحماسة لتأثره بالمناخ المحيط. حتى انه تحدى وأطلق رهان قوي على ان يزور فخامة الرئيس لأي محافظة جنوبية وخاصة عدن ، فاعتقد انه شعر بالحرج وقد أمضى الرئيس الشتاء في احضان عدن الدافئة واستقبل الوفود العربية والاجنبية وقابل أبناء المحافظات والمجالس المحلية وزار باقي المحافظات. لكنه لا يعلم باننا في تلك المقابلة قد عذرناه وهو لم يعذر نفسه ، فعاد يرد على اسئلة تلك المقابلة ويوضح ويلمح . ولكن العجيب انه كان يريد ان يظهر بنفس الحماسة ومعه موظفه قائلا ان المواطن قد اساء فهمه عندما ذكر قبيلته وتناسى ذكاء اليمنيين وقدرتهم على فهم " المطموس" ، وتلك الصورة له وهو يجر الخيل والتي أظهرت خفايا نفسه. الم يكن الأولى به ان يظهر و بجواره شعار الاصلاح ، ام انه يوضح – خاصة والخيل شعار الحزب الحاكم – أنه سيجره إلى حيث يريد، اما المشترك " قد هو في الجيب" ، ثم اطلق تلك المفاجأة بأنه صاحب اكبر رقم صرف في العصر الحديث ، فهناك من قال نعم ، لقد اشترى " اللقاء المشترك" ولا بد من ممول للحراك والتمرد الحوثي ، ام انه قد عقد صفقة كيمائية تبعا لقانون " أقرأ يس وفي يدك حجر" ، حينما كان يحاور المؤتمر وحلفاؤه وهو يعد لإنقلاب!. كم اطُلقت من الأنا في هذه المقابلة يا حميد ، حتى ان هناك من قام بعدها ، وكم تكلفت ، ولكن طبع التجارة غلب على السياسة واخطأت في فهم الشعب اليمني. لعلي اذكر كم يحب اليمنيين أخاك ذاك الذي يلبس المقطب والقميص " النص" ، وشعر رأسه الكثيف ، كم يردد اليمنيين حبهم له وهو الذي ظهر مرة أو مرتين في التلفزيون عند السلام على ملك السعودية وعند السلام على الرئيس ابان وفاة المرحوم باذن الله الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر. فما هو سبب حبهم له وذكرهم له دائما ، موقف بسيط اظهر فيه انفه وعزة يمنية انت تعلمه. نعم هؤلا هم اليمنيين الذي ظهرت لتقول ان نجاح خليجي 20 هو بسبب الشعب ، نعم هذا ما ظل يردده الاخ الرئيس ، ولكن الفرق ان الرئيس قالها قبل خليجي 20 ، وكان واثقا جدا من ذلك وراهن عليه ، حتى اننا جميعا اجمعنا على فشل خليجي 20 ، في الوقت الذي كان يردد الرئيس بأن من سيقوم بانجاح خليجي 20 هو الشعب، وكان واثقا حتى انه أصبح الوحيد الذي يثق بذلك ، واثبت للعالم أنه الوحيد الذي يفهم شعبه ، الشعب اليمني الاصيل ، وانه الاقرب اليهم . فيما يخص قضية الجعاشن ، فكل يمني يا حميد يعلم انه لو كان قلبك معهم لتوجهت بنفسك اليهم وانت قادر على حل مشكلتهم وكنت حليتها بغمضة عين ، وعملت بطبيعة اليمانيين ، وانت من بيت مشياخ مشهود بالوجاهة، وبحسب ما هو معروف لدينا جميعا في عرفنا كيمنيين ، لا ان تستخدمهم ومعاناتهم ككرت لاحراج الدولة ، وانتم من صبغها بصبغة سياسية ، وكلنا نعرف أسباب المشكلة ، فلو توجهت لحلها لنلت الثواب من الله والعرفان من خلقه ، واستفدت سياسيا افضل من استخدام معاناتهم ، كما لو استخدمت الارقام الفلكية لحل مشاكل اليمنيين والمساهمة في ما هو خير لكان خيرا لك من شراء السياسيين وصرف المرتبات لمن لا يحتاج لها . الخط المستقيم يا شيخ حميد اقصر الطرق للوصول ، اما الالتفاف والالتواء فهو مكلف ومكلف جدا ، ولهذا تحملت هذه الاعباء . ارجوا مع علمنا بسبب الهلع من دخول الانتخابات في غياب المرحوم الشيخ وانه لا امل من حصول الاصلاح على المقاعد التي لديه ، ارجوا ان لا تكون هذه المقابلة مثل " ماتش الاعتزال" ، فنحن لا نريد لك ذلك ، فنجن متأكدين من انك ستستفيد وستعلم ان الاتصاف بصفات والدك رحمه الله افضل بكثير من هذه المدرسة التي فتحتها واسميتها " المجادلة" ، فالجدل محرم ، اما اذا كنت تريد لقب الفارس الشجاع فاعتقد انه من الصعب حصولك عليه وذلك بسبب الثروة والجاه الذي تتملكهما ، والكل يعلم انك تعمل كل ذلك بسبب استغلالك سماحة فخامة الرئيس واحترامه وحبه لوالدك ، وايضا ركونك إلى قبيلتك وغرورا بمالك ، بالرغم من ان هناك وجهة نظر أخرى تقول ان هناك اتفاق سياسي على ذلك ، والله اعلم. اما كلامك عن الشيخ يحيى الراعي فقد قال الرسول " ص" "ما هو ابر البر ، فقالوا ماهو يارسول الله ، فقال ان يبر المرء بأهل ود أبيه ". فاعتذر له ، فشخص مثله يمتلك هذا الرصيد من النضال يستحق منك الاعتذار ، وهو ليس جديدا على مجلس النواب فقد كان نائبا لرئيسه ، والدك رحمة الله تغشاه، وهذا حظ كل مجتهد ومخلص. * احد مشائخ حاشد - بلاد الروس.