عماد الحطاب لاتزال مخاوف المواطنين من عصابات اولاد الاحمر الدموية ترعب عدد من الساكنين في تلك الاحياء والاحياء المجاورة وخصوصاً منع عودة المواطنين النازحين الذين اضطروا للفرار من بطش هذه العصابات المتعطشة للدماءولعمليات" الفيد والنهب" الذين اعتادوا عليها طوال حياتهم.. وهي المخاوف التي تجيب على عدد من التساؤلات المنطقية عن سبب عدم التزام هذه العصابات وقيادتها ومشائخها وكهنتها بعدم تنفيذ ماورد في النقاط الاربع المتفق عليها مع نائب رئيس الجمهورية المناضل عبد ربه منصور هادي ..واستمرار مماطلتها كمسار مكتسب من حلفائهم في اللقاء المشترك تجاه قضية الحوار الذي بتنا اليوم اكثر حاجة لها في وقت تكالب الاعداء "كالقطط على على قصعتها",, في حي الحصبة تسوؤك مشاهدتعودبكإلىالعصورالاولى ربما الحجرية .. وهي ممارسات تدل الهمجية والعدوانية والنوايا السيئة التي تطبع عليها أولادالشيخالأحمر,في منطقة يعتبرونها ملكاً لهم في منحى لالغاء الاخر وحقوقه..و لبث حالة من الرعب والخوف لدى المواطنين هناك ..لايمكنتبريرهابأي شكل من الاشكال .. أوحتىالتعاطيمعهالذلك فهيليستوليدةاليوم, أواستحدثتمؤخرا ..وانما هي ثقافة عمد هؤلاء على اشاعتها لتبرير حالة ما او فرضها للتعامل معها من منظور سياسية اخر..فربما قبلانتنتقلإلىالشوارعوالأزقةوالبيوتوالمطابخ .. وحتىغرفالنوم،كانتتعبر عنالثقافة السيئة لهؤلاء الخارجين من جلباب القبيلة..
الملفت للنظر ان هذه المتاريس وركام الاتربة ومخلفات الدواجن والحيوانات التي يتحصنون بها لاتزال في مواقعها ..والاستعدادات على اشدها وأهبتها وكأنهم يخططون لحرب جديدة ومواجهة أخرى مع رجال الامن والجيش الذين وأدوا فتنتهم قبل ولادتها,..واستغلال انشغال الدولة ورجال الامن والقوات المسلحة في مكافحة ارهاب القاعدة ومطاردة عناصرها في الوديان والشعاب والصحاري.. فضلاً عن الانشغال في توفير مواد الغذاء والخدمات التموينية الاخرى التي تعمل على قطع الطرق واعاقة وصولها الى المواطنين في اطار مخطط تفصيلي مدعوم خارجياً –كما اتضح ذلك –لتقطيع اوصال البلاد.. *وفي اعتقادي ان هذه الممارسات المستمرة تدل على حالة الهذيان والهستيريا التي اصبحوا عليها بل و لم تفارقهم منذ هزيمتهم وسقوطهم المخزي والتي اظهرت أيضاً حجمهم وقللت من قدرهم ومقدارهم الذي تبقى بعد وفاة والدهم الشيخ الجليل –فبسقوط امبراطوريتهم الاقتصادية التي تكونتمن عمليات الفساد والافساد بمقدرات الوطن التي كانوا يمارسونها...حيث باتوا اليوم يعيشون حالة القلق والخوف من القادم والمستقبل الذي تجري مختلف الاطراف الدولية الصديقة والشقيقة على وضعها كصيغة توافقية تزيل اسباب التأزيم والتوتر وتجنب البلاد مزالق العنف والصراعات والدماء.غير ان مايبدو واضحاً وجلياً ان هذا الطرف ومعه بعض الحلفاء القاعديون الذين يلعبون وفق قاعدة "علي وعلى أعدائي "هو من يستمر في اللعب بالنار ويحاول توتير الاجواء باستخدام اصهاره واتباعه ومليشياته وعصاباته اللذين نشرهم في ارجاء البلاد على تشكيل وتحديد هذه الفوضى استمراراً لمخططهم الانقلابي المفضوح .. ومثل هذه الاساليب القذرة هي محاولة لافراغ هذا الحي الحيوي والموقع الاستراتيجي والتجاري الى منطقة لاثارة الرعب والفوضى للبلاد وتصدير الارهاب الى مختلف المحافظات كالحالة التي تعانيها اليوم محافظة ابين ولحج وارحب ونهم ..وهو تنسيق مسبق يشترك فيه الزعيم الفعلي للقاعدة في اليمن الجنرال المنشق لجر الجيش والامن الى محرقة الانقلاب التي اعدوا لها والتي لم تنفع او فشلت عبر الشباب حين قدموهم قرباناً لمزاعم ثورتهم وعنجهيتهم العبثية . *اذاً فان حالة الخوف التي يشهدها اولاد الاحمر تظهر كما اسلفنا من خلال زيادة عدد المتاريس والحواجز الساترة خاصة تلك الترابية المعبأة على "الشوالات " التي ملأت حتى غرف نومهم وحماماتهم ويكادون يحملونها معهم اينما ذهبوا اذا كانوا قد تمكنوا من الذهاب الى أي مكان وهذا ملا اعتقده ,. ان ثقافة الشولات التي يحاول اولاد الاحمر تكريسها وتحويلها الى ثقافة عامة تسيىء للمجتمع وجهود اعادة الامن والسكينة للمجتمع ,وتؤكد ايضاً المقت والعفن الذهني والحقد الذي يحمله هؤلاء لعاقبوا به المجتمع ويصادروا حقوقهوحرياته ...بيد ان هذا الامر, وهو الاخطر ,قد اشاع حديثاً يتداوله العامة هو ان الدولة تتعامل مع مافيا وتجار مخدرات وممنوعات وهو مايبدو كذلك من المظهر الذين يحاولون اشاعته . *وحسبي انه لن ينسى احد الصفحات دموية التي سطرتها همجية أولئك "الصغار"من أولاد الاحمر, الذين اعتقدوا انهم فوق القانون وأكبر من مستوى وطن ومواطن..فقدأصبحوا بالفعلأخطبوطاًومثالاًبلعنواناًللإجراموالفسادوالعنفوالإرهابوالنهبوالسلبوهتكالأعراضوسفكدماءالأبرياءمنأبناءالوطن ..؟وقداغتروا-طبعاً- بماوصلواإليهمنثروةتفيدوهاعلىحسابدماءشعبووطنعانيويلاتالظلموالقهرمنتصرفاتهمالإجراميةالتيأزهقتالحرثوالنسلليسفيحيهمفقطوالمسمى "بالحصبة" شمالالعاصمةصنعاءبلامتدتجرائمهموتطاولاتهمالحدالبعيد..وهي الصورةعرتهاالحقائقلواقعالتفكيرالمريضوالجاهلالمتعطشللعنجهيةوالصلفوالعنتريةالقبلية..فهل ان الاوان لايقافها عند حدها وتبديد مخاوف المواطنين المتزايدة..واعادة للدولة هيبتها وسيادتها وللقانون فعله الصارم..نتمنى ذلك واليوم قبل الغد...!!!!