بين فترة وأخرى يطل علينا الجنرال علي محسن الأحمر الخارج عن الجماعة والصف الوطني ببيانات وخطابات رنانة وأباطيل ملفقة وكاذبة بهدف تأجيج الوضع الداخلي وتكرس ثقافة العنف والكراهية ورفض كل دعاوي الحوار والوفاق الوطني جاعلاً من نفسه إمبراطور الثورة الشبابية والأب الملهم لها وحامي حماها متناسياً أن ثورة الشباب التي نظمت في بدايتها قد قامت على أساس بناء الدولة اليمنية الحديثة والتخلص من رموز الفساد وعلى رأسهم علي محسن الأحمر وأولاد الأحمر وغيرهم من المفسدين العابثين بالوطن ومقدراته. وجميع أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يعي ويعرف كيف وصل هؤلاء المفسدين وعلى رأسهم علي محسن الأحمر إلى هذا المستوى من الغناء الفاحش والثراء الغير الشرعي من تجارة الأراضي ونهبها والبسط عليها بالإضافة تأسيس الشركات النفطية والاستثمارية والعقارية ولو كان ذلك حتى على حساب الوطن والشعب الذي بات يتقزز منهم ومن أساليبهم الرخيصة والمكشوفة ويرى الكثير من المراقبون والمتابعون للوضع الراهن في البلاد أن القيادة السياسة كانت تتعاطي مع الأزمة في بداية حدوثها تعاطياً ايجابياً وكان سينعكس على الخروج بحلول عملية لمعالجة الأوضاع القائمة والأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وبما إن تجار الحروب وزراع الفتن وأصحاب القلوب المريضة والحاقدة على امن واستقرار الوطن ووحدته ونهجه الديمقراطي لم ترق لها أن تهدأ البلاد ونعالج مشاكلنا السياسية بالطرق السلمية والحوار والاتفاق على مبادئ تجنب الوطن ويلات الصراعات والحروب الأهلية فقد لجأت هذه القيادة المنبوذة إلى شتى الوسائل والطرق للانقلاب على الشرعية الدستورية وحاولت الاستيلاء على السلطة من خلال الأعمال الإجرامية العدوانية التي ارتكبوها في حق هذا الشعب خلال قطع الطرقات والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والغازية بهدف ترويعه وتركيعه لأهوائهم ومأربهم الأنانية وطموحاتهم في توسيع نفوذهم وثرواتهم. من المفارقات الغريبة أن يقوم الجنرال علي محسن الأحمر الذي يزعم سلمية الثورة بالدفع بأبنائنا الجنود والضباط في معارك خاسرة ضد أبناء قواتنا المسلحة والأمن كما حدث في منطقة الحصبة وفي مناطق أرحب ونهم والتي خذلهم الله فيها وسطر أبناء قواتنا المسلحة أسمى صفات النضال والاستبسال والتضحية من الانتصار لإرادة الشعب والدفاع عن منجزاته ومكتسباته وهاهم أبناء القوات المسلحة والأمن وبالتعاون مع كل الشرفاء والخيرين من أبناء يمننا الحبيب يواصلون وبعزيمة الرجال الأوفياء الوقوف ضد كل مخططات ومؤامرات هذه الجماعات الإرهابية والمتطرفة والرجعية والحاقدة على اليمن حتى ترجع عن غيها وعنجهيتها وأحلامها الواهية وتعي أن الشعوب لا تنجر في تحقيق أمالها وطموحاتها المشروعة خلق قطاع الطرق ونهابي الأراضي ومن عاثوا في الأرض فساداً. أنني وغيري من شباب هذا الوطن الغيورين على وطننا ومصلحة أبنائه نرى أن الوقت قد حان ولم يعد هناك مجال للشك في إخراج البلاد من الوضع الراهن يأتي بتكاتف عقال وحكماء ومثقفي وسياسي اليمن وجميع المتخصصين من كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والشبابية وقطاعات المرأة ومنظمات المجتمع المدني لإقناع الجميع بضرورة الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات للخروج برؤية موحدة تفضي في الأخير إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية حرة ونزهيه بعيداً عن المزايدات السياسية والانقلابات الغير مجدية تسهم في نهاية المطاف إلى حل الأزمة الراهنة وتخلص البلاد من عواقب وتبعات مزيد من الانهيار الاقتصادي وتزايد البطالة والفقر وهدر الدم اليمني. وختاماً نكرر شكرنا لهم فردا فردا ونعبر عن اعتزازنا بهم جميعا بالدور البطولي والنضالي الذي يتحلي به أبناء قواتنا المسلحة والأمن في مواجهة هذه التحديات والعمل ليل نهار من اجل الحد من الاختلالات الأمنية وفي مقدمتهم إخواننا من أبناء الأمن المركزي المرابطين والذين اثبتوا فعلاً أنهم على قدر من المسئولية الوطنية بقيادة العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح والله الموافق..