متى يدركون حقيقة حب الوطن بانه حقا حبيب وعزيز وغالي على قلوبنا جميعا وبأن هذا الحب الذي نكنه للوطن ، لا يكفي فيه ان يكون محتجزا بداخل قلوبنا فقط، فلابد من اعلان الصراحة نحو حبنا للوطن في ان نقدم له الغالي والرخيص وليس بالتغني بالشعارات وحدها وبالتواجد والبقاء والاحتشاد عبر ساحات الطرق العامة وبالشوارع التي انقطعت خلالها ارزاق الناس الغلابه وانما بالاحتكام الي طاولة الحوارالسياسي والديمقراطي والذي بدوره يجب ان يعززعوامل الامان والاستقرارللوطن والموطن ، كماان الحب الحقيقي للوطن يظهر معدنه وحقيقته عندما يمر الوطن بالظروف الصعبة فعندها يحتاج منا الى سلوك عملي من ابنائه ليبرهنون مدى حبهم للوطن وخوفهم عليه من اخطار اية انزلاقات ربما قدلاتحمد عقبها. فان الوطن اليوم بحاجة الي حب عميق من ابنائه لان يمنحوا حبهم الكبيرلوطنهم من اجل تحقيق الأمال المنشودة واهمهاعوامل الامان والاستقراروالازدهار وبتجنبيه مخاطر الانزلاق نحو الضياع والانقسامات السياسية المفتعلة وبتفويت الفرصة على من يتعمدون جرالوطن نحو الحروب واستمرارية تدهورالاوضاع المعيشية للموطنين ،وخصوصا امثال اولئلك الذين يسعون بتكدير الحياة الطبيعية والزج بكل ابناء الوطن ورجاله واهله الي المزيد من الفوضى ومن باب النصيحة نقولهم كفاية تصعيد وتخريب لمنجزات الوطن وكفاية حشد الفقراء والمحتاجين وتاسيس عنصر الشباب من الذين يعانون من عوامل البطالة باللف بهم عبر الشوارع متى يدركون هولاء حب الوطن و ما ينمي لديهم القدرة على الافصاح عمليا عن حبهم لوطنهم؟ وان يدركون حب الوطن الذي يقتضي ان يبادروا الى تقديم مصلحته على مصالحهم الخاصة؟ وان يتعلمون الولاء لحب الوطن الذي يتتطلب منا اجبار النفس على الالتزام بانظمته حتى وان سنحت فرص للافلات منه ، وبعدم الالتزام بالمحافظة على بيئته ومنشآته العامة والخاصة حتى وان رافق ذلك مشقة؟ وهل يعرفون بان حماية الوطن واجب مقدس من ان يصيبه اذى الشقاق والفرقة وان الوطن بقدر ما يتألم اليوم ويواجه وبحاجة الي اخلاصنا له. ان الوطن اليوم يتألم ويئن مما أصابه من تناحر ابنائه الاعزاء حتى اصبح يبكى على فلدات كبده ودمائهم الغالية تسيل بغزاره على أرضه ، الوطن يطالبنا جميعاً أن نساهم فى حقن الدماء و أن يساهمون العقلاء والرسخون في العالم على الاقل فى توجيه الابناء والشباب بعدم الانجرار الى الداعين الى الفساد والتخريب الذى طال كل شىء مازالت ساحة جامعة صنعاء متواجد فيها ميليشات الأحزاب الطائفية المعقدة ومازال الاعتصام مستمر منذ بداية يناير وحتى شهر أغسطس مايقارب نصف عام وأكثر فلو رجعنا الى الدستور اليمني في بعض المواد التي تعطي الحق في الاعتصامات لوجدنا أن الحقبة المحددة لهم قد أنتهت!!! فلماذا لم يريدوا رفع الخيام ويعودوا الى منازلهم ويعطوا كل مواطن حقه في هذا الوطن دون مضايقات أو منازعات...ولو رجعنا الى الوراء قليلاً قبل الأزمة المفتعلة لوجدنا أن الوطن كان في خيركبير،وأن المواطن اليمني كان يمتلك الحق في التعبير عن رأيه وفي حياته العامة ولاتقيدها الا القوانين والدستور فلهو الحق في التعبير عن الرأي سواء بالكلمة أو بسلاحه القلم ومع مرور الأيام وبداية الاعتصامات أصبح المواطن نوعاً ما مقيد من الكلمة إذا حاول إخراجها خاف أن يصيبه سوء من الطرف الأخر المعارض إما بالتحرش أو المضايقات أو المناوشات والمراقبة والتهديد الأهم في الموضوع الحقد الأعمى الذي يملاء قلوبهم السوداء والحقد الكبيرعلى المواطن والوطن ايها الطرف الأخر المعارض للرعية الدستورية كيف تحذف من الدستور ماتريد وتطبق ماتريد أنت أما أعطيناكم الحق في أن تعبروا عن أرائكم وأوصلتو هذا الوطن إلى مانحن عليه الأن ...!! سفك دماء في أشهر حُرم أردتم الرجوع إلى الخلافة الإسلامية وناشدتم بغزوة بدرفي السابع عشر من رمضان وتباكيتم أمام العالم أجمع لماذا هذا السيناريوهات؟ حاولتم إغتيال روح الوطن وجسده .... وبأت محاولاتكم للشخصيات الوطنية بالفشل ولم تعكس إلا حاله الإفلاس السياسي لكم والهروب من خيار الحوار ولم تعكس إيضاً الإ الانحطاط السياسي لكم !! لماذا الهروب أهو الحل الأمثل لكم ؟!أهم مشروعكم الجديد؟!!! من أجل هذا الوطن حكموا العقول...انظروا إلى هذا الوطن أنه يئن من أوجاع علمائه...الوطن يتألم من أوجاع افراده...الوطن يبكي من أفعال مرتكبي جرائمه...الوطن يريد الترفع عن الصغائر...الوطن يريدإسترجاع كرامهوعزة قائده...الوطن لايريد من يستهزء به أو يغتر عليه.... الوطن يخاطبك...حاورني أيها المواطن العزيز فلو تعارضنا في المصالح سنرغب بالتوصل إلى حل مقنع فأن الرطيق الأفضل هو \"الحوار والتحاور\" من أجل أن يكون الحديث بناء.. . وللحديث بقيه............