لا تستغربوا على العنوان ودعونا نقرأ الأحداث بهدوء فمعارضتنا اليمنية لها أوجه مختلفة لكنها كلها تتفق على أسلوب معارضه واحد فهي تتخذ من عقول البسطاء مرتعاً ومرعا وتستخدم أساليب اقل ما يمكن أن نقول عليها أنها غوغائية ومسلحه وأسلوب فرض الأمر الواقع بالقوة الجبرية وبالتدخلات الخارجية وبالإعلام الأصفر الذي يضحكون به على الناس ويفعلون عكس ما يقولون وكذلك هي السلطة. المعارضة متمثله اليوم بالمشترك والحراك الجنوبي والحوثيون أهم ما يميز هذه العصابة أنها تتفق على الشر ومن ذلك مثلا أسلوب مقاطعة الانتخابات (إلا إن كانت كما تتمنى) وان كان هناك ذرة شك أن الانتخابات ستأتي بما لا يريدون تبدأ المعارضة بالويل والثبور وعظائم الأمور وتبدأ ببث الأقلام الصفراء والدعايات التلفزيونية والتعبئة النفسية العجيبة ثم يبدأ العمل المسلح من تقطع وقتل وخطف والعجيب أن كلهم متفقون على ذلك ولهذا لا ينددون به أو يشجبونه أتمنى من هذه المعارضة أن يفهموا كيف يجب أن تكون المعارضة فمثلا الحراكيون بما يمتلكونه من وسائل إرهابيه تقضي على الحياة ألاقتصاديه في الجنوب اليمني تجدهم يرفضون فكرة عمل انتخابات رئاسية بجهل وغباء فلماذا يرفضون أن يقوم المواطن الجنوبي بالتصويت وعليهم أن يدعوا للمقاطعة بأسلوب ديمقراطي بعيدا عن استخدام أسلوب العصابات بالتخويف والترهيب ويعتبروا من يستجيب لهم ومن لا يستجيب من مواطنيهم استفتاء لحقيقة وجودهم ومدى اقتناع الناس بهم وكذلك الحوثيون فأن كانت نسبة عدم المشاركة كبيره فهو دليل واضح أن قادتهم على حق ويجب أن يُعمل لهم ألف حساب ويتم التحاور معهم والاستماع إلى طلباتهم فهم بذلك سيكونون قد اثبتوا للعالم أن الاستفتاء كان لصالحهم وإنهم يمثلون شريحة واسعة من سكان مناطقهم وان كان غير ذلك أي إن كانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية كبيره من مواطنيهم فعليهم أن يعلموا حجمهم الحقيقي وأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم وأجندات خارجية تريد أن تضر باليمن ويهمها مصالحها الشخصية فقط. ثم أن السلطة متمثله بالحكومة يجب أن تسمي كل شي يحدث في بلدنا بمسمياته فلا يجوز أن نعتبر أن من يقوم بالتقطع وتخريب أنابيب النفط وأسلاك الكهرباء معارضه فما هؤلاء إلا عصابات خارجه عن القانون وان كانوا يمثلون أحزاب سياسيه معارضه فيجب أن يطبق في حقهم وأحزابهم الإجراءات القانونية الرادعة والمنصوص عليها في قوانيننا المعتمدة والمقرة من الشعب ولا يعفي ذلك السلطة من أي مسئوليه بحجة أن البلد في وضع فوضى وانتخابات ومرحله انتقاليه فهذه مبررات واهية لعدم قيام السلطة بواجبها ويجب أن يحاسب كل مسئول مقصر في كل مجالات العمل الحكومي ويعلموا أن جرائمهم لا تسقط بالتقادم فهم أيضا كالمجرمين فالساكت عن المجرم والمتستر عليه مجرم أيضا لهذا فان الشعب لا يعفي أي حكومة من القيام بواجباتها ولا يعفيها من هذا التقصير الرهيب الذي مس البشر والحجر في يمننا الحبيب وما كل هذه الدعاية الرهيبة التي تحدث من اجل قيام انتخابات رئاسية صوريه أليست هذه جريمة لابد أن يحاسب عليها من قام بصرف مبالغها وما هذه الانتخابات التوافقية ألخارجه عن نصوص القانون والدستور اليمني إلا دليل على أن العصابة التي أتكلم عنها وتطبل للانتخابات من أحزاب اللقاء المشترك وغيره مشاركه في جريمة القضاء على اقتصاد البلد مثلها مثل المتقطعين والمخربين الذين يخسروا الاقتصاد اليمني مليارات الريالات فهذه الانتخابات الرئاسية كلفت خزينة الشعب حتى ألان أكثر من عشره مليار ريال يمني وساعدنا أصدقاء اليمن فقط بمليار ريال يمني (حسب رئيس لجنة الانتخابات في مقابله له مع قناة السعيدة) وحكومة الوفاق لا رحمها الله أقرت تسعه مليارات من قوت المواطنين . دعونا نسأل أنفسنا كيف يمكن أن نثق في حكومة أو معارضه لمدة عامين قادمين كان أول قصيدتهم كفر؟ قرارات لما يلمسها الشعب إلا بما يسيء له فمن حصانه تُمنح لكل سارق وقاتل بدون أي شرط أو قيد إلى سكوت عن متقطعين ومخربين ومجرمين إلى صرف مليارات الريالات إلى فشل ذريع في إدارة الدبلوماسية اليمنية الخارجية لحث الأصدقاء والأشقاء كما يسمونهم لمساعدة اليمن للنهوض من هاويته إلى ارتجاليه غبية في اتخاذ القرارات والتصريحات الغير مدروسة. يا أيها العصابة من سلطة ومعارضه ليس لكم عندي أي مبرر فان كان ادعائكم أنها المبادرة الخليجية فهي مبادرة وليست بسحر يتلقف وينسف كل بنود دستورنا وقوانيننا ومبادئنا وأخلاقنا وعاداتنا فهي مبادرة في جوانب محدده ولم تمنع أن يتم انتخاب الرئيس التوافقي عبر مجلس الشعب، ولم تمنع القاضي أن يقوم بواجبه ولم تمنع المتقاضي من ألمطالبه بحقه، ولم تمنع شرطي المرور أن يقوم بواجبه ولم تسمح للسائق أن لا يحترم قواعد المرور، ولم تعطي الحق لعمال النظافة أن يصيبونا بأمراض خطيرة ليس لها من معالج أو علاج في ظل هذه الظروف السيئة لوزارة الصحة العامة ومستشفياتنا لمجرد أنهم يطالبون الحكومة بتثبيتهم في وظائف لهم فيها عشرات السنين هم وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وزوجاتهم ولم تعفي هذه المبادرة مشروع النظافة والمجالس المحلية من التقصير في عدم وجود حلول بديله تنقذ المواطنين من المرض بدل من ترك القمامة في الشوارع لأسابيع عده ولم تمنع هذه المبادرة من الضرب بيد من حديد كل من يتجرءا على بيع أنابيب الغاز في شارع خولان بأسعار مرتفعه برغم أنها نصف تعبئه وغيرها . فيا أيها العصابة إن كان ما يحدث هو انتقال من الفوضى ألخلاقه إلى الفوضى المنظمة فأني أدعو الله أن ينتقم منكم جميعاً بقوته وعدله وجبروته