كنت أكثر ناقما ضد النظام حد الانتقام ابصق في وجهه حين اصحو وحين أنام لكن حملة مباخره حينما ثاروا.. ايقضوا فيَّ حكاية خمسين عام.. من اغتصابهم للأرض.. هتكهم للعرض.. وتأريق المنام. *** يا ولدي كانوا صهيل النظام وقرع حوافره وغمدا لسيف لدى فارسه وبعد بضعة عقود ونيف وبين الشتاء والخريف حل الربيع، يجرُّ قطيع لتسقط نظام، وترفع أزلام ذاك المقام. *** يا ولدي.. هم وردة "عوسج" وخبث الحديد وفتوى دعتنا الخروج عراة ومبيت نسائنا في "مزدلفة" الجامعة. أما قبل الصلاة، تحشد الألوف، وأما بعدها.. ترص الصفوف وبفتوى نزحف، وبفتوى من الخلف نقصف وبفتوى.. وبفتوى.. وبفتوى سلبونا الاحترام. *** يا ولدي.. حذارِ فتاوى تلك "اللحى" وما نصها، "من ليس معنى فهو ضدنا" فليس بينها و"الرعاب" حجاب ف"الإخوان" ليسوا ب"إخواننا" غير انهم، على اجسادنا سوط يهوى ان ينام.