كتب / ماجد الخزان بالأمس القريب وتحديداً بداية العام 2004م ردد أنصار الله الصرخة المعروفة بالبراء من أعداء الله والإسلام في عدد من المحافظات وعلى وجه الخصوص محافظتي صعدة وصنعاء ، وتمت ملاحقة الشباب في كل مكان واعتقالهم من أوسط بيوت الله وسجنهم وتعذيبهم وإشعال ستة حروب على صعدة وإقصاءات وتهم وأصبح تخصص الصحف الصفراء نشرها الأكاذيب التي كشف الشعب الحر أباطيلها ، وتخبطها، تارة الحوثيون يدعون الإمامة وأخرى يسبون الصحابة وصحف مقربة من النظام المتساقط تلمح إلى الشعار وأين نحن من أمريكا ولماذا هذا العداء لأمريكا وأخواتها وغيرها من العبارات التي لامكان لها إلا لدى طالبي السلطة وبائعي دماء الشهداء في ساحات الثورة وأصحاب الفتاوى المتعددة المتناقضة والمبيحة للكرامة والدماء والمتسمون بالعلماء المعتذرون عن فتاويهم في أوقات المصالح الدنيوية. الآن وبعد أن وصل الجميع إلى حقيقة مضمون ما يحمله الشعار وأصبح التدخل الأمريكي السافر في شئون بلادنا واضحا وخرج ملايين أبناء الشعب يشاركون الحملة المليونية الرافضة التدخلات الدولية ، الحملة شعارها لا لانتهاك السيادة اليمنية لا للتدخلات لا للإعتداءات على الشعب اليمني لا للتطبيع لا لا لا كلها مطالبة بحقوق البشرية كيف أن نعيش أحراراً في وطننا نعيش بكرامة لا أن نكون عبيداً تحت إمرتهم يكفي هذا الشعب مهانة الملايين متشردون في كل دول العالم أين حلو الكلام لدعاة الثورة المندسين في الساحات ؟ أين مصير الخطب الرنانة التي دغدغوا بها مشاعر الشعب ؟ واتضحت حقيقتهم ؟ لقد نجحت ثورتهم هم ! تم تعيين أمين مخازنهم مستشاراً للوزير ومراسلهم مديراً لمكتب الوزير ومن رفع لهم التقارير عن الثوار المستقلين يقضي العطلة الصيفية في تركيا وقطر . إذاً الحملة المليونية خرجت من الساحات لايوجد فيها مايمس بالدين في شيء كما يحاول النظام المتساقط الترويج له وكما روجوا سابقا لبغضهم لمن ردد الصرخة باتهامه تحريف القرآن وسب الصحابة وغيرها وما إرسال الإصلاح ميليشياته للإعتداء على الشباب المنظّمين وكذلك المشاركين بالحملة المليونية في محافظات اليمن تحمل معان عدة منها : الأول : دفاعها عن أمريكا بكل وضوح وبذلك تقول للشعب نعم للتدخلات نعم للتطبيع والإعتداءات لا لشعاراتكم وحملاتكم. الثاني:محاولة بائسة لإعادة السيناريو السابق الذي تم إخراجه على ست حروب فاشلة وتكون الحجج هنا الإساءة لأسيادهم وتوتير العلاقات. الثالث: أن هذه القوى التي أصبح لها ثقل في الساحات باستطاعتها إفشال مؤامراتهم على الشعب ولذلك لابد من مواجهتها بمختلف الوسائل. ونحن هنا شعب يمني حر نقول بعيداً عنكم تكرار قذاراتكم الدموية وستمسكم النار في عقر دياركم .