عندما توافق الجميع للتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وبرعاية إقليمية ودولية وبتنازل حيكم من الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي كان له الدور الرئيسي في انجاز هذه المبادرة والتوقيع عليها وتشكيل حكومة وفاق وطني كما أسموها يرأسها احد أقطاب المعارضة وعندما اختير الأستاذ محمد سالم باسندوة كان غالبية أبناء الشعب يعتقدون انه رئيسا لحكومة وفاق وطني ستأتي للوطن المواطن بالخير والنماء والعدل فإذا به يأتي للشعب بالفتنة التي لا تبقى ولا تذر من خلال تنفيذه لكل ما يأتيه من اقتراحات من أسياده وعلي رأسهم حميد الأحمر والضابط المنشق علي محسن الأحمر ورغم الشعارات التي كانوا يطلقونها من ساحة الجامعة بأنهم خرجوا لكي يبنوا الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون فإذا بهم يبنون دولة الفوضى والفكر المتطرف دولة الدوس على القوانين والعمل على إقامة دولة تعتمد على شريعة الغاب وما قرار التكليف الذي أصدره دولة رئيس الوزراء بتكليف رئيسا لجامعة صنعاء بدلا عن الرئيس المعين بقرار جمهوري ووفقا للقانون المعمول به والدستور القائم في الجمهورية اليمنية فبدلا من ان يكون له موقف من ظاهرة الاعتداء التي تعرض لها رئيس الجامعة والتخريب الذي طال مقرر رئاسة الجامعة فإذا به يكافئ المخربين والفوضويين الذين حاولوا التهيئة لمثل هكذا قرار من خلال محاولة أللالتفاف على القانون بإشاعتهم عملية الانتخاب لرئيس الجامعة خلافا للقوانين واعدوا العدة حتى انتهى بهم المطاف من خلال سيناريو معد سلفا ومتفق عليه مع رئيس الوزراء واستقلوا غياب فخامة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية خارج الوطن . وهذا بحد ذاته تأكيد واضح على ان هذه القوى وزعمائها المتخلفين والإرهابيين لا يرغبون في وفاق وطني ولا يمكن ان يكونوا دعاة بناء دولة مدنية حديثة دولة النظام والقانون لأنها تتعارض مع سلوكياتها وطبائعهم الاقصائية . ثم إننا نتساءل أين النصف الآخر من الحكومة الممثل للمؤتمر الشعبي مما يجري وما يفعله رئيس الوزراء مخالفة صريحة للقانون وتجاوزا لصلاحيتها والقفز على صلاحيات رئيس الجمهورية . وثانيا أين موقف الدولة الراعية للمبادرة الخليجية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة .؟ أليست هذه التصرفات عرقله للمبادرة الخليجية وهل ينتظرون حتى يخرج المؤتمر وأنصاره والشعب المحب للسلام الاستقرار والنظام والقانون ليملئ الشوارع ؟ إننا نطالب الجميع بالاطلاع بواجباتهم الوطنية للوقوف إمام كل تلك التصرفات الحمقاء التي لا تؤدي إلا إلى تدمير أعلى مؤسسة علمية وأكاديمية وهي جامعة صنعاء . وهذا يشكل خطرا كبيرا على الوطن برمته فهل لنا ان نسمع موقفا حاسما وصريحا لإيقاف كل هذه المهازل التي تدمر النسيج الاجتماعي للوطن اليمني الكبير ؟ . وان غدا لناظره قريب