نظرا لما تمر به اليمن من منعطف خطير نتيجة لما خلفتها الازمة من أحداث مأساويه على الصعيد المحلي وكادت أن تمزق الوطن وتحوله الى مسرح حرب أهلية كادت ان تفكك اليمن وتجعله لقمة صائغة بيد الاعداء عبر أجندات محلية ودولية خطيرة . ولاحظنا بداية انفراج الازمة وتفككت بعض عقدها في أثناء التوقيع على المبادرة الخليجية وما أعقبها من تعقل بعض العقلاء والمبادرات الطيبة التي قدمها الزعيم على عبد الله صالح من خطوات ايجابية في طريق التحول السلمي للسلطة والتنازلات التي قدمها .بالرغم من محالة بعض القوى التلقليدية والقبلية وبعض القيادة العسكرية جر اليمن الى حروب ونزاعات وتسليم بعض الالوية العسكرية كنا لاحظنا بعد هذا كله بداية انفراج الازمة وتفككت بعض عقدها خلال مرحلة وجيزة . لكن ما أن نمعن النظر هذه الايام نتيجة للظروف التي تمر بها البلاد حتي يكاد ينتابنا خوف ليس أي خوف خاصة قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ونظرا لما تمر به البلاد من تأزم بين الحين والأخر وبداءت أصوات المنادة بالفدرالية والكوفدرالية وفك الارتباط وتقسيم اليمن الى مقاطعات ووليات .من خلال هذا الاحداث الدامية التي تحدث في اليمن والتقطع ومسلسل الاغتيالات الشبه يومية وسيطرة بعض الاحزاب في مجريات القرارات والمحنكات السياسية والإعلامية يجعلني أجزم أن البلاد لا تتحمل الفدرالية ولا حتى الكوفدرالية كون البلاد تعاني من نزاعات دينية وما زالت القبيلة تؤثر على مجريات الحياة السياسية بل ليست الفدرالية حلاً للأوضاع التي تعاني منها اليمن . كل هذا جعلني أخاف من مؤتمر الحوار الوطني وكأني داخل على مسلسل الموت مسلسل الدمار ليس مربع الحوار مربع التسامح والإخاء بل حتى ان الوسائل الاعلامية شبهت لنا مؤتمر الحوار الوطني مؤتمر الموت فبدلا من أن تسوق للحوار بالتسامح بعبارة العفو الانساني والتسامح الاخوي بداءت تسوق لمؤتمر الحوار الوطني بالقتل بالتصعيد بأبعاد مكونات سياسية بإبعاد الناس من وظائفهم بسحب سلاح وعتاد الجيش اليمني أي حوار تقصدون , هل هذا هو الحوار التي تريدونه ؟ أم أن لغة الحوار هي لغة التسامح ولغة الاخاء والاصطفاف الوطني لغة البعد عن الولاءات الضيقة والحزبية المقيتة ؟ كفنا كذبا باسم الحوار والله لقد ملينا اسم الحوار من التضليل الاعلامي حتي ظهرت تناقضات عجيبة ننادي الى الحوار ونحن نصعد ننادي للحوار ونحن نقطع أبراج الكهرباء ننادي الى الحوار ونحن نقتل رجال الامن هنا وهناك ننادي الى الحوار ونحن نستورد الاسلحة وأسلحة الاغتيالات ننادي للحوار والمليشيات مازلت في العاصمة صنعاء . وقبل هذا نسمع كل الاطراف تدعوا الى الحوار , الحوار فبدلا من ان تقوم هذا المكونات الحزبية بتفضيل لغة الحوار أسمع منها لغة التصعيد لغة القوة لغة الغطرسة لغة التهجم لغة التهكم لذا أدعوا كل الاحزاب السياسية الى عمل مصالحة وطنية قبل الدخول في مؤتمر الحوار الشامل لعمل مؤتمر حوار بناء حوار يحل مشاكل اليمن المعقدة ووضع دستورها الجديد وبناء الدولة المدنية. أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف كل شرائح المجتمع من أجل أخراج اليمن من أتون تمزيق محتمل وتفكيكه باسم الفدرالية والكوفدرالية والله أن المرحلة تستدعي كل الشرفاء في يمن المحبة والاباء فنلاحظ تقطع وقطع أنابيب النفط ونحن في اليمن الواحد فما بالكم إذا تمزق الوطن وتحول الى أقاليم أو مقاطعات .و خلال المرحلة الانتقالية لاحظنا الكثير من التتقطعات وضرب أبراج الكهرباء وخطوط الانترنت ونحن ما زلنا في دولة اليمن الموحد فما بالكم أذا تمزقت الوطن وتحولت الى أقاليم والله أني أعتبرها بداية تمزق اليمن واحمل بدوري مواطن بسيط كل السياسيين مسئولية الحفاظ على اليمن وأن التاريخ لا يرحمهم إذا حاولوا تمزيق الوطن .وبدوري ومن واجبي الانساني كمواطن يمنى حمل على عاتقه هم الوطن أدعوا كل السياسيين مسئولية الحفاظ على اليمن وأن التاريخ لا يرحم كما أحمل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي المسئولية الكاملة على الحفاظ على أمن وسلامة اليمن وأدعوا الرئيس عبد ربه منصور هادي الى تحميل الاحزاب السياسية مسئولية اليمن . لأن اليمن تمر بظروف بالغة التعقيد والأزمة تزداد سواء كلما أقتربنا من مؤتمر الحوار الوطني وكأن بداية الحوار الوطني هو بداية الحرب أن الاوضاع والإحداث الحالية تؤكد أن هناك مخططات لتفكيك وتمزيق اليمن بخطوات مدروسة و ممنهجة ونحن ما زلنا نكيل الكيل الاخرين دون النظر الى مصلحة الوطن العليا مصلحة الارض والإنسان والضمير الانساني بعيدا علن الولاءات الضيقة .