قد يتسائل البعض ، لماذا هذه الدعوة الشنيعة للاغتيال ، هي جريمة في حد ذاتها عندما ترتكب في حق أي فرد يمشي على وجه هذا الكون ، رسولنا الكريم قال : ((لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم)). او كما قال صلوات الله عليه ، لكن انا هنا اقول لأن تهدرون دمي أهون علي من أن تغتالون اليمن الحبيب ، إذا نظرنا الى مايجري اليوم وقمنا بأعادة الشريط سنلاحظ ان هناك تجاوزات في حقنا وفي حق الوطن ومنها على سبيل المثال في بداية الأزمة قبض على شحنة مسدسات كاتمة للصوت في الأمارات كانت معدة ان تغادرها الى اليمن ، وكذلك الشحنات الأخيرة التي ضبطت في مينا عدن والحديدة. ولو تساءلنا لماذا هذه المسدسات الكاتمة للصوت ؟؟ سوف يقودنا هذا التساؤل الى الوسيلة التي اختيرت بعناية وهي الدراجات النارية التي تحولت من خطف حقائب النساء في شوارع صنعاء الى توصيل المقتولين اثناء الأزمة من الشوارع الى المستشفى الميداني حتى يقولون اكتبوا " لحق" في القائمة التي كانت تستخدم ضد بعضهم واقصد المتناحرين السياسيين. ثم تحولت تلك الدراجات الى اداة اغتيالات بنفس الطريقة التي استخدمت في ايران لقتل علماء الذرة وغيرهم من كبار القوم هناك ، وكأن ذلك تقليد او بالأحرى تحويل الفكرة التي كانت مطبقة هناك الى اليمن ، وهذه الفكرة كانت مطبقة في العراق واقصد اغتيالات العلماء والدكاترة والطيارين وكبار المسؤلين العراقيين، وها نحن اليوم نراها قد امتدت الى اليمن ، ونفذت في اكثر من مكان وذهب ضحيتها مئات المسئولين العسكريين والمدنيين اليمنيين. كل شي يهون .. الا اغتيال الوطن .. نلحظ اعمال تتبلور من خلال شرعنتها عن طريق لجنة الحوار التي تكونت من عدد من الشخصيات اليمنية القادمة من مختلف القوى والتنظيمات والطوائف .. للاتفاق نيابة عن الشعب اليمني ، يطبخونها على نار متفق على حرارتها .. ثم يتقاسمون الكعكة بينهم على حسب " اتساع بطن " هذا المسئول او ذاك. وانا اقول مِثل غيري الذين يخافون على وطنهم بأن هذا الشعب لاتوجد بيده اي شئ يقوله او يعمله عندما يتفقون أولاءك المفوضون على تقسيم اليمن تحت اي مسمى كان ، كون ذلك سوف يكون بمعنى الأغتيال المشرعن من قبل هذه القوى التي كل فئة سوف تطلب القطعة الكبيرة من جسم اليمن الحبيب لانه لايهمهم غير استلام المكان المخصص الذي سوف ينصبون كرسي الرئاسة فيه فيما بعد عندما يتم التقسيم ، اذاً انا بالنسبة لي لايوجد فرق بين اغتيال الفرد اليمني وبين اغتيال وطنه بما اني اقول ان اغتيال الفرد اليمني بما فيهم أنا اهون علي من اغتيال الوطن ، هناك قوى لايهمها اغتيال الفرد بل الشعب اليمني بأكمله حتى تصل الى مرامها المنشود وهو اغتيال الوطن لأنه ليس لديهم ضمير ولا وطنية ولا حتى خوف من الله جل جلاله حتى يحافظون على المكتسبات الوطنية وعلى رأسها وحدة اليمن وشعبه الكريم ، اللهم استر علينا وعلى وطننا من شر كيد الكائدين انك انت السميع العليم