قد يتخيل لكم اني ضد اي ثورة تقوم على مبدأ التغيير الى الأحسن في واقع اي شعب من الشعوب التي تطمح وتطمع بتغيير واقعهم الى الأفضل ، بل مساند حتى العظم كل الثورات التي قامت قبل نكبة ثورة الشباب المكدس على ابواب الوزراء معوقين ومشلولين لم يسمع لهم اي مسؤل وصل الى حكومة باسندوه على اشلائهم وجراحهم الدامية ، والثورات التي اقصد انما ثورة سبتمبر واكتوبر وغير تلك الثورات لم تكن اي ثورة صادقة يقودها انسان صادق مع شعبه ووطنه ، وكلما حصل ويحصل انما متاجرة بأرواح الشباب الذين تغرر بهم بحلم لم يبلغ الرشد ولم يبلغ النصاب ، في كل مناسبة سنوية لكل حدث يكون هناك احصائيات للمنجزات التي حصلت في عهد اي ثورة ، واذا قمنا واحصينا المنجزات التي بعد حصلت بعد النكبة من يوم بدأت الأزمة ومن يوم استلمت الحكومة مقاليد المسؤلية لم يكن هناك سوى نكبات متتالية قد يعجز القلم بطرحها في موضوع واحد ، وكل المنجزات التي تحققت انما جراح غائرة في قلب الوطن والشعب اليمني بكامله وعلى سبيل المثل لا الحصر تتقدم تلك الأحداث مأساة الشباب الذين قدموا ارواحهم لثورة مسروقة من اول يوم والتي تحولت الى ازمة عصفت بالصغير والكبير ، وتحولت تلك الثورة الى نكبة بالمعنى الحقيقي للنكبة اذا جاز التعبير ، الشباب حصدوا معظمها كونهم فقدوا ارواحهم وضيعوا اسرهم وتعطلت صحتهم واصبحوا جرحى على قارعة الطريق لم يلتفت اليهم أحد من الذين اصبحوا وزراء بفضل تضحيات أولاءك الشباب ، بفضل تلك النكبة تعطلت مصالح الوطن والمواطن ، الكهرباء بدل ماكانت تنقطع ساعتين في اليوم والليلة قبل الأزمة اصبحت تعمل ساعتين في اليوم بعد وصول من انتجتهم الأزمة الى الحكومة ، الجرعات تلو الجرعات في مشتقات البترول حتى عجز الفلاح ان يسقي مزروعاته وكل ذلك بفضل حكومة باسندوه ، القتل على الهوية في كل شارع وطريق من طرقات اليمن والتقطع اصبح سمة من سمات النظام الحالي ، التعليم لازال معطل رغم مجهودات البعض ولكن يقول المثل اليد الواحدة ماتصفق او كما يقول مثل آخر ( مكسر غلب الف مدار ) ارتعت غلا المعيشة الى 100%100 والعمل شبه معدوم بسبب الحالة الأقتصادية التي يعيشها اليمن حالياً، الفساد لازال قائم في كل مفاصل الدولة وبوتيرة اكبر عما كانت قبل 2011 بل زاد 100000%100 والذي يقول غير ذلك عليه ان يقوم بزيارة المؤسسات والوزارات الحكومية وسوف يلقى مايسره عندما يطلب منه الموظف بما يفوق الرسوم العادية بعشرة اضعاف الرسوم المطلوبة من شان يخلص له المعاملة ، مصالح الناس معطلة وخاصة الأحياء المجاورة للجامعة وهؤلاء المعطِلين لمصالح الناس لازالوا مصرين على أن هناك ثورة ، ولم تصلهم الرسالة بأنهم قتلوا او غدر بهم في ليلة ظلماء على يد من وثقوا بهم من المسؤلين الذين غرروا بهم ، لم يستطع الكثيرين من المواطنين الخروج بعائلاتهم بعد المغرب في اي مكان من الجمهورية ، تعز بعدما كانت افضل المحافظات من كل النواحي ألأمنية والأقتصادية والأجتماعية ، اليوم اصبحت بؤرة من الأرهاب وغيرها من المشاكل التي حولتها الى مدينة اشباح تسكنها ملشيات مسلحة تتربص بمن يحاول الخروج او التحرر من هذه المصيبة التي حلت بهذه المدينة الثقافية المسالمة ، بعد سنتين من عمر نكبة الثورة اصبح الأرهاب لصيق بالمحافظات والمدن الخارجية يعيثون فيها الخراب والدمار ، ناس كونوا عصابات اجرامية تقوم بالقتل والتقطع والسرقات والأغتصاب يقودها ناس ربما يكون الأمن متواطئ معهم كون الأمن لم يحرك ساكن وهذا يشعر المواطن بأن الأمن متواطي مع هؤلاء المجرمين ، مثلما قلنا لن نستطيع حصر وأحصاء ماجناه الوطن من ويلات النكبة الثورية والتي لن نتمنا ان تقوم مثلها من ثورات مستقبلية حتى وان حكمنا الف دكتاتور ، وحتى مانقول سقى عاما باللهجة اليمنية ، ولا سقى اليوم في ظل ثورة يحكمها سُراق الثورات . والله من وراء القصد