مدينة جبن او بما تسمى بمديرية جبن ، هي مدينة تحمل اكثر من اسم مثل( مدينة الملوك ، مدينة عامر ، ومدينة جبن حالياً او مديرية جبن ) هذه المديرية كانت تابعة لمحافظة البيضاء قبل الوحدة وفيما بعد كان قدرها ان تتبع محافظة الضالع في التقسيم الجديد فيما بعد الوحدة ، هذه المدينة تتبعها عدة قُرى مثل مدينة نعوة ومدينة الربيعتين وعدة عُزل منها العقر والضبيانية وحنجر والثوير وقرية مسيكة وغير ذلك من العزل الملحقة لها وكل تلك العزل خارجة عن التغطية الأعلامية وحتى خارجة عن حساب المسؤلين والتجار في آن واحد ، مدينة جبن او مدينة الملوك كما يسمونها لما تحويه من آثار قديمة قيمة تعتبر كنز ثمين ولكن عند من !! حظها العاثر انها اصبحت منسية على مدى عقود من الزمن ولا من سمع ولا من درا من المسؤلين المتعاقبين عليها ، إنها جبن مدينة الجبلين.. مدينة الملوك.. مدينة عامر بن عبدالوهاب بقايا معالمها شاهدة عيان على تاريخ أمة لها حضارتها الضاربة في عمق التاريخ ، والتي تشهد على نبوغ وتفرد الدولة الطاهرية في إرساء حضارة عظيمة في ذلك الوقت ، والمتميزة بالحصون والقلاع والجسور المنتشرة في عموم البلد ، بعضها تعرض للضياع نتيجة الإهمال، وما تبقى على وشك الاندثار والضياع اذا ما استمرت الجهات المعنية بالتجاهل والتطنيش. إن ما يجري من تسيب وإهمال لتاريخ مدينة جبن بمحافظة الضالع ، لا تفسير له سوى عقدة العمل على الحفاظ على الآثار القديمة في كل انحاء اليمن من قبل المسؤلين المعنيين بذلك ، والى امتا سنبقاء لا نجيد سوى صناعة العجز والفشل في الحفاظ على تاريخ عريق لايتطلب مننا سوى ترميمه وصيانته ، المدينة تشكو من العشوائية والقمامة المكدسة وطفح المجاري ، والاعتداء على المآثر التاريخية وتشويهها ، وغياب التخطيط الحضاري ، وغياب الشوارع الداخلية المخططة والمعبدة.. جعل من مدينة جبن قرية كبيرة تنضح بؤساً. وعاملاً أساسياً في طرد اي فكرة من قِبل المغتربين من أبناء جبن من الاستثمار في مدينتهم رغم الرغبة الجادة لدعم هذه المدينة الا ان المسؤلين لم يقدموا اي تعاون في ذلك . كما أن افتقار المدينة للمشاريع الأساسية الخدمية كالكهرباء والمياه والمجاري ، جعل حياة قاطنيها جحيماً لايطاق ، وبيئة طاردة لكل من يفكر حتى لزيارتها من الأجانب رغم ان المفروض انها قبلة للسياحة والأستثمار كاغيرها من المناطق السياحية في اليمن . المدينة التاريخية جبن تستصرخ المسؤولين ذوي الضمائر الحية ، بالتحرك الفوري للحفاظ على بقايا المعالم التاريخية بترميمها وصيانتها بما يحفظ بقاءها واحتفاظها بأصالتها. كما تستصرخ ضمير محافظ محافضة الضالع، بمنح هذه المدينة استثنائية، وتوفير مشاريع البنية التحتية والمشاريع الخددمية الضرورية ، ووقف عبث العشوائية ، وإنقاذها مما وصلت اليه أوضاعها المتردية بسبب تحولها الى مقلب قمامة وأنهار مجارٍ تهدد بكارثة بيئية. فهل يسمعها من المسؤلين؟ والله من وراء القصد ، علي مسعد العُمري