الوحدة والا الموت ، الوحدة ليس كتاب مقدس ، الوحدة ، الوحدة ، ياجماعة الوحدة وحدة شعب ، الوحدة وحدة وطن ، الوحدة وحدة ضمير ، الوحدة وحدة تاريخ لشعب عريق ضارب بجذوره في اعماق اليمن ، وانا اقولها لكم ان المشكلة ليست في الوحدة ولا في الشعب بل في قلوب السياسيين المريضة الذين صاروا يتاجروا بأسم الوحدة في كل شاردة وواردة ، السياسيون انفسهم الذين يحملوا عقدة اسمها الوحدة ، وكما قلنا الوحدة ليست لا لزعيط ولا لمعيط ، الوحدة تعمدت بدماء الأوفياء من ابناءها الأحرار الذين ضحوا في سبيلها بكُل مايملكونه على الوجود ، وأفضل مايملك الأنسان هي الروح التي ارخصوها أولاءك المخلصين في سبيل وحدة وطن وشعب مزقته خلافات السياسيين على مدى عقود من الزمن ، من قبل صارت ثورة سبتمبر واكتوبر ، ومن بعد تعمدت الوحدة بثورة 22 مايو وهذه الثورة انما لتأكيد وترسيخ هذه الوحدة المباركة التي جمعتنا على كل خير ، والتي الغت البراميل من على طرقات الشعب الواحد في كل الشطرين السابقين وتنفسنا الصعداء الذي كان مخزون بأيدي المسؤلين في كل الجهتين ، والذين وضعوا تلك المشاكل انما هُم المسؤلين الذين الآن على موعد للحوار والذين يُحلى لهم الحكم على جثث المواطنين في كل الجهتين من الوطن الواحد ، الجميع يعرف كيف كان حال اخوتنا واهلنا في الجنوب قبل الوحدة ، والجميع يعرف ان لولا انهيار المنظومة الأشتراكية ممثلة بالأتحاد السوفيتي والذي كان يتكئ على اكتافها الحزب الأشتراكي ورئيسه علي البيض فيما قبل لكان الجنوبيين كما كانوا في سجن كبير لن يروا النور ، رغم محاولة الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد الأنفتاح والذي ادى انفتاحه على جيران اليمن الى مجزرة 13 يناير ، كما يعرف الجميع ان لولا الوحدة لما استطاع الشعب اليمني ان يتحرك بحرية في كل الأتجاهات لزيارات الأهل والأنساب في الجنوب والشمال والذي كان قبل الوحدة تعتبرالزيارات محرمة على اليمنيين وخاصة اخوتنا في الجنوب ، وحتى صرف الجوازات لهم من شان يهاجروا الى الخليج كان من المحرمات عليهم ، لانريد فتح المواجع ولكن المشكلة ليس مشكلة شعب ولا مشكلة الوحدة بل مشكلة سياسيين يريدوا ان يقسموا المغانم بينهم بأسم الشعب والوحدة ، الحوار على الأبواب بموعده بتاريخ 18 مارس ونتمنا ان يصطلح شأن هؤلاء السياسيين وان يقتنع كل واحد منهم بقسمه من الكعكة التي سوف تطرح على طاولة الحوار كي تُقسم كلاً على حسب شطارته ونفوذه على الساحة ولكن نريد ذلك مجبورين في اطار الوحدة الغير قابلة للتقسيم ، ندعوهم ان يتقوا الله فيينا وفي الوطن الجريح الذي كلما جاء من يوم وهو يأن من وطأة هؤلاء المسؤلين الذين لن يكتفي كل واحد منهم ولو بنصف الكرة الأرضية ، لأنه سوف يقول والنصف الثاني من العالم لمن ! اللهم الهم بعض هؤلاء المسؤلين ضعاف النفوس تقواك يارب العالمين ، اللهم آمين آمين آمين . والله من وراء القصد