لاشك باننا في حاجة مآسة لأنجاح الحوار كي يتجنب اليمن ويلات الحروب بل ويخرج الشعب من هذا المأزق الذي جعلونا المسؤلين الكبار متدبسين فيه مكرهين ، وجعلونا وقوداً لمشاكلهم التي نتمنا من الله ومنهم ان يكونوا على قدر المسؤلية الوطنية والأنسانية والأخلاقية ، ويطرحوا مشاكلهم على طاولة الحوار بأختصار مفيد بدون لف ولا دوران كون هذا الحوار في اعتقادي بأنه الفرصة الأخيرة لهم وللوطن والشعب بأكمله ، وان يكون رئيس الحوار فخامة الرئيس عبدربه منصور حازم وصارم وجاد في هذه المسؤلية التي ستجعله على المحك كونه الرئيس التوافقي للجميع ورئاسته للحوار انما سيحدد جده من هزله في الخروج بهذا الحوار بالشكل المطلوب امام الشعب والعالم الذي يشهد على ذلك الحوار المنتظر في يوم 18 مارس ، نعرف ان رئيسنا لايملك العصاء السحرية حتى يروض بها الثعابين المملوئة بالسم القاتل ولكنه يملك العصاء الأممية التي لن تكلفه الكثير ، وهذه العصاء انما يجب عليه ان يلوح بها من الوهلة الأولى على تلك الثعابين حتى تستكين ، هذه العصاء التي نتكلم عنها انما هي الجدّية بطرح اسم اي حزب او شخص من اي كتلة او حزب مهما علأ شأنه يريد او يحاول عرقلة الحوار ، ويقوم برفع بهم الى الراعيين للأتفاقية الخليجية ممثلة بالأمم المتحدة حتى تتخذ هذه المنظومة الأممية العقاب المناسب في حق من يريد العبث بالوطن ومصير الشعب اليمني ، هناك من سوف يطالب بما ليس له به حق حتى يفرض وضع جديد او يفشل الحوار حتى نبدء من الصفر ويدخل الشعب اليمني في دوامة جديدة من التقاتل بينهم بين برعاية هؤلاء المسؤلين الذين يملكون مالم تملكه الدولة من نفوذ واستخواذ على كل شئ من جيش ومليشيات ومال وقبائل ، هذه الفرصة يجب ان لانضيعها لأننا لا نريد ان تدخل بلادنا في مصائب كبيرة نحن في غناء عنها ، والجميع يدرك ان فشل الحوار اذا سمح الله لأي سبب من الأسباب انما ستحل باليمن الكارثة التي لن تستطيع ولا قوى العالم مجتمعة ان تحل المشكلة ان وقعت ، هناك نماذج سيئة حصلت بعد الثورات المسماة بالربيع العربي في بلاد عربية انهارت انظمتها وتولت شؤن تلك البلاد مليشيات تعمل ليل نهار على الأفساد والفساد والقتل على الهوية مثلما يحصل في ليبيا ، ولا نريد ان تتحول بلادنا الى هذا النموذج السيئ لأن من سوف يحاول عرقلة الحوار انما يريد ان تأخذ بلادنا هذا المنحى المدمر للبلاد والعباد حتى يترزق على جثث الشعب ولا بد ان يتوقف عند حده وبأي طريقة كانت ، وفي اعتقادي ان من سوف يتولى ذلك انما هي الدول التي يهمها وضعنا اليمني ممثلة بالأمم المتحدة ودول مجلس الخليج العربي ، من على هذا المنبر ندعو جميع المعنيين بالحوار ان تكون لديهم الأحساس والشعور نحو مسؤلية تاريخية سيتحملوا وزرها الى يوم يبعثون . والله من وراء القصد