هل يشك أحد أن شعبنا اليوم أصبح في العناية المركزة منهك الجراح قد أعيته الهموم جراء غرقه في بحر من المشاكل غير المنتهية والتي يمر بها اليوم أو وصل إليها . إننا اليوم وبمناسبة الحوارالوطني الذي انطلق قطاره في الثامن عشر من الشهر الجاري مطالبون – متحاورون او مراقبون لهذا الحوار – على مستوياتنا الشخصية أن نكون عند مستوى الحدث وعلى قدر المسئولية الملقاة على عاتقنا وإلا أصبح الحوار معبرا لمرور "جواني البيس التي ستصرف للمشاركين " أقصد حين يكون المؤتمر كمؤتمر حوار الطرشان الذي لا يقدم ولا يؤخر وبلهجتنا الدارجة " لا يحمي ولا يبرد " اليوم وكما قال رئيس الجمهورية دقت ساعة الحقيقة التي انتظرها اليمنيون بفارغ الصبر وهم يعيشون اوقاتا عصيبة كانت وما زالت وستبقى طالما والمتحاورون لم يستعبوا ضخامة الحدث الذ اجتمعوا من اجله ، وأصبحوا يعيشون ضلاله . الفترة كما أعلن ستمتد حتى ستة أشهر قابلة لان تكون أقل من ذلك بحسب المسؤولية التي سيبديها معشر المتحاورين الذين يمثلون طيف المجتمع اليمني المتعدد، أيه المتحاورون صرخة نطلقها لكم من أعماق قلوبنا المكلومة والمتوجعة ، بجاه الله عليكم لا تخيبوا ظننا بكم ، لا يكن الارتهان للخارج ، وتمرير احندة من يدعمكم أيا كنتم وأيا كان داعمكم ، غلبوا مصلحة بلادكم على مصلحة من يريد لبلادنا غير مصلحة أبنائها ، اكبروا على جراحكم ، تجاوزوا خلافاتكم ، لان اتفاقكم سيحيينا من جديد أما من شارك في المؤتمر وهو ليس أهلا لذلك فالأيام كفيلة بأن تعريه للناس على حقيقته . حقيقة ما كنت أريد أن أسطر كلمة واحدة وأنا استحضر قصيدة الفضول التي غنتها الحنجرة اليمنية أيوب طارش عبسي إلا أنني اهديهاا ليوم للمتحاورين وكأني بالفضول ينادي باسمهم وقد التفوا واجتمعوا والتقوا واتفقوا بإذن الله املأوا الدنيا ابتساما وارفعوا في الشمس هاما واجعلوا القوة والقدرة في الأذرع الصلبة خيراً وسلاما واحفظوا للعز فيكم ضوءه واجعلوا وحدتكم عرشاً له واحذروا أن تشهد الأيام في صفكم تحت السماوات انقساما وارفعوا أنفسكم فوق الضحى أبداً عن كل سوء تتسامى أيها الخيرُ الوفيرُ.. أرضنا واحة خير.. كل خير على أجنابها قد أمرعا أيها المجدُ الكبيرُ.. أرضنا ساحة مجد.. كل مجد دنا تحت سماها اجتمعا أيها الشرُ المغيرُ.. أرضنا أرض تحد.. كل شر تحدى الخير فيها انصرعا كم أبيِّ قبلنا فيها أبى.. أن يرى للقهر فيها ملعبا فإذا ما البغي فيها طالبا.. فيئه في الظل لاقى اللهبا كم عليها من جذوع عانقت.. جسم شهم فوقها قد صُلبا والشهادات بها كم شاهدت.. جدثاً قد ضم ابناً وأبا لم يجيء يوم بخلنا بالدماء.. فيه أو كنا نكصنا عن عطاءِ أو ركعنا في هوان الضعفاءِ.. أو حملنا فيه رجس الجبناءِ يا بسالات الفداءِ.. إننا شعب فدا.. أحلامنا نبتت فوق قبور الشهداءِ يا جلالات العطاءِ.. إننا شعب ندى.. أيامنا لم تلد غير نفوس الكرماءِ يا رسالات السماءِ إننا شعب هُدى.. إسلامنا أزهرت فيه أماني الأنبياء أنت ياأرض السماحات التي أنفقت أرواحنا بذلاً وجودا ان رجفنا الساحات بنضالاتنا أو عكفنا في المحاريب سجودا لن يضيع الفجر من آفاقنا فيك لن نرجع للّيل عبيدا نحن أتباع ضلال وهدى.. ان أتى رشدٌ رآنا رشَدا أو أتى غيٌّ مضى فينا سدى.. ما لوى زنداً ولا شلّ يدا مات في أنفسنا معنى الضياع وانتفت من بيننا روح الصراع وتساوى قَدْرُنَا في الارتفاع لم نعد صنفي صمت أو رعاع.. أو رعايا سُخرت للإنتفاع إن مشى الحق على ساحاتنا.. ينصف الأكواخ من ظلم القلاع