(( الثائر الحق هو الذي لا يظل ثائراً وإنما يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ فيبني الأمجاد )) عن الثورة وثورة الأنبياء على الفساد والفرق بين ثورة الأنبياء والثورة المدنية , ومن هو الثائر الحق والثائر الآفة تابعت مقطع فيديو لفضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي رحمه الله في منتهى الروعة واقتطفت منه العبارة الخالدة آنفة الذكر كون كلامه يحاكي واقعنا ويجسِّد الراهن من حالنا . (( الثائر الحق هو الذي لا يظل ثائراً وإنما يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد )) وفيما تحدَّث فضيلته عن تصنيفه للثائر الحق الذي ينهي ثورته بالبناء والتعمير ومداواة الجراح وما أسماه الثائر الآفة الذي يظل ثائراً إلى ما لا نهاية , قد نسي واجباته ومسئولياته وكأنه رحمة الله عليه يحاكي واقعنا العربي الذي نعيشه وينطبق على واقعنا اليمني اليوم . هنا في اليمن وليس موزمبيق وقد أجهضوا الثورة وداسوا على دماء الشهداء وتناسوا أنَّات الجرحى المعتصمين على أبواب رئاسة الحكومة التي وصلت إليها بجراحهم وبعد أن أكملوا القطاعات والمؤسسات وصفَّوها أو كادوا يُكملوا عمليات التصفية استعداداً لإعلان تشييع المؤتمر الشعبي ثم النظر إلى بقية الخصوم في الساحة ( أنصار الله , إشتراكي , ناصري , صوفية , مستقلين ) . لقد بدؤوا بعرقلة مناقصة الكهرباء في صعدة والتسويف والمماطلة في صرف مستحقات المكاتب التنفيذية فيها مع استمرار الإغلاق الصخري لمنفذي علب والبقع الحدوديين ونقل مدرسي المحافظة ها هي ماكينة الإعلام الحزبي المؤدلج تتجه نحو أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال . ما لتوكل وما قالت ؟ وهل عملها البحث بهذه الطريقة ؟ من حقها أن تقول ما شاءت ولكنها قفزت فوق المتوقع وفاقت الخيال , وكنت شخصياً على ثقة من أن ما قالته ليس سوى البداية لمنظومة عمل هجومي يتم طبخه وترتيب أولوياته في المطابخ الحزبية والمذهبية الإستئصالية حيث تستهدف النجاح والتميز إما غِيرةً منه أو كسراً لظهره كما تقتضي منهجية المنظومة المطبوخة . دأبت توكل على مناقضة مفهوم السلام من محرقة الإذاعة مروراً بالتحريض على صعدة وتغافلها عن ثورة الشعب البحريني وكلامها ( الفج ) عن الضربة الإسرائيلية في سوريا وصولاً لاستهداف عبدالقادر هلال بتلك الطريقة المكشوفة . هلال تعالى فوق الترهات وكان الرد الجميل ( راجعي نفسك ) سامياً بكل ما تعنيه الكلمة وهو دائماً ما يعمل دون أن ينسب لنفسه نجاحاً كما يجعله لرفاقه وزملائه في العمل ابتداءً من الوكلاء ومدراء العموم والموظفين العاديين وحتى عموم المواطنين وهو ليس بحاجة للحصول على صكوك البراءة التوكلية أو شهادة الجودة المؤدلجة , فالكلمة الخالدة للإمام الراحل محمد متولي الشعراوي تنطبق وبوضوح على نموذج الإبتزاز الذي تمارسه توكل وحزبها . لا يحتاج هلال للدفاع كما للتبرير فالمجتمع هو من يحكم والأعمال هي الشاهد على المنجز ولئن سكت والتزم الصمت فليس العجز أو الرضا ولكنه يكون قد اختار مسلك النجاح بينما اختار خصومه طريق الفشل فالإعلام المضاد الذي بات يتشكل ضمن منظومة توكل لن يحقق مآربه بقدر ما هو فرقعات وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم .