ان تدعو الى الوحدة فانت خائن ، وان دعوت الى الأنفصال فانت ثائر، الا تعساً لقوم لا يعقلون . تحولت الأخلاق وتبدلت الموازين ، واندثرت الثورات العظيمة تحت اقدام قومً لا يفقهون من الأمر شيأً ، اليس هذا من علامات الساعة !! هنا يتوقف الفكر وتدمى القلوب وتجف الاقلام وتتجمد الأنامل . اليوم من دعاء الى الوحدة التي اوصانا الله بها وفيها من الآيات ما لايدعو للشك بان الوحدة بين الشعوب واجب ديني مقدس على كل سياسي عاقل وشيخ عالم وكاتب ان يدعو اليها ، فما بال البعض من الذين اصم الله اذانعهم واعمى قلوبهم وجعلهم يهيمون فيما لا يصلح الشعوب ،وما بالكم ان يدعو الى الأنفصال وتشرذم الأمة في كل منبر وساحة الا تعساً لعقولهم التي لا تستطيع الا ان تفكر بمصلحتها على مصالح الأمة . فما بالكم بزناقلة القوم وزنادقتهم ان يقولوا بان الوحدة هي من جعلت الأمور تنحى الى ما نحن عليه ، فما ذنب وحدة شعب المفروض ان تتكامل الهمم وتشمر السواعد لبناء يمن جديد ينعم بالرخاء والمحبة بين شعبه من اقصاه الى اقصاه ! فاين عقول من جعل نفسه لا يستطيع ان ينظر اكثر من ثربة اذنه او الى رأس انفه المقرش القذر . نحن اليوم لم نقدر ان نميز بين الطيب والخبيث ، ولم نستطع ان نمارس حريتنا في ان نقول ان الوحدة هي مصير الأمة وهي من ينقذ حالنا بشرط ان تنكفي تلك الوجوه التي حاربت وتحارب الوحدة حتى اصبح الفرد اليمني البسيط ان يصدق مثل تلك الخزعبلات الفارغة من افواه نتنة لا تفقه غير التحريض على الفتن وتحرض على القتل ولا تنطق الا كما الغراب وتنفث سمومها بكل ما هو شائن من فتنة طائفية ومناطقية وغيرها من تلك التسويقات الماذرة بحق الشعب اليمني الواحد . اصبحوا الصبيان يتكلموا بما لا يعلمون من حقائق دامغة ان الوحدة هي من يدعو اليها الرب العظيم ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وجعلوا من الكلام الفاسد والبذيء الا ان يطلقوه على البعض ، مثل كلمة دحباشي حركاشي رافضي وهابي والى آخر تلك المفسدة العظيمة ، وفي هذا قال الله جل جلاله ( ولا تنابزوا بالألقاب ) فاين انتم يامن تدعو انكم مسلمون محافظون على صلاتكم واسلامكم وتعاليمه ؟ اين انتم من قول الصدق ولم الشمل والأبتعاد عن المناكفات التي تؤدي بالشعب الى التناحر وبدون جريرة تذكر ، من ذلك التحريض اصبح الجنوبي ينبذ الشمالي وكذلك العكس ، ولو سألنا لماذا كل هذا هل الجنوبي اتى من سطح القمر او الشمالي اتي من جزر واق الواق ؟ لا والف لا انهم من ارض واحدة ارض اليمن ، الا ان التحريض السياسي والديني الذي اصبح شماعة للبعض للوصول الى مآربهم الخبيثة هو من جعل اليمنيين يكرهوا بعض ؟ لو سألنا لماذا اليوم اصبح الأخ يتعارك مع اخيه في المجالس وقد يصل بينهم الشقاق الى حد المقاتلة ؟ لماذا اصبحت المرأة تخرج الى الشوارع للصراخ بكلام لا تفهم معناه وماذا تقول ! ومن اجل من ! ولا حتى لمصلحة من ؟ وماذا تفهم ست بيت في هيكلة الجيش مثلاً ؟؟؟ لماذا السياسيون وخاصة الذين يدِعوا بانهم متدينون ومسلمون يستغلوا الأطفال والنساء للخروج الى الشوارع حتى يتعرضوا لمشاكل ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل ؟؟؟؟؟؟ هذه الأسألة وغيرها لو جلسنا مع انفسنا وقلنا لماذا ؟ ولماذا ؟ ولماذا ؟ اسألة كثيرة لوقلبناها يمين ويسار سوف نصل الى قاعدة اكيدة ان كل ذلك انما بفعل فاعل ، هم السياسيون المتغطرسون وغيرهم من المتدينيين السياسيين المتمصلحون الذين يتعاركوا على الوليمة على حساب الناس الجياع من الشعب . والله من وراء القصد