ان الذي يتابع مجريات الأحداث على مستوى الساحة اليمنية يدرك تماما مدى أهمية التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية- خصوصا وان هناك من يسعى حثيثا الى إجهاض عملية التسوية السياسية وحرف مسار الحوار الوطني. وما حادثة الخميس قبل المنصرم التي هزت العاصمة مستهدفة مجمع العرضي، تلك العملية الإجرامية، التي كانت تهدف بشكل أساسي للنيل من الرئيس هادي وإسقاط وزارة الدفاع والسيطرة على غرفة العمليات ليتم من خلالها السيطرة كليا على اهم مفاصل الدولة، ولكن إرادة الله وبسالة الأبطال من الوحدات التي شاركت حالت دون اتمام هذا المخطط الإرهابي الجبان والغادر، وما زاد من عزيمتهم واستبسالهم في الذود عن المكتسبات الوطنية هو حضور الرئيس هادي وإشرافه إشراف مباشر على المعارك الدائرة في المجمع والتي استمرت من صباح الخميس حتى فجر الجمعة قبل الماضية. فلله درك من قائد شجاع وحاكم حريص على أمن وسلامة اليمن أرضا وانسانا.. لا شك ان ظهور فخامة الأخ الرئيس في هذه اللحظات الحرجة في مجمع العرضي جعل كل من يشاهده يقف باحترام رافعا القبعة تحية لهذا المناضل الجسور. نأتي الى الأهمية الوطنية التي يجب ان نوليها لفخامة الرئيس من خلال وقوفنا الى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامته ونتفهم أهمية التمديد من اجل مستقبل أفضل، ذلك الحلم الذي لطالما حلمناه وهو ان نرى اليمن آمنا مستقرا خاليا من الإرهاب والتطرف.. وطن يتسع للجميع من خلال المواطنة المتساوية والدولة المدنية المنشودة وذلك لن يتأتى إلا من خلال استمرار الرئيس عبدربه منصور هادي على رأس الحكم.. لماذا؟ الإجابة تكمن من كونه الشخص الوحيد الذي لا يحمل مشروع قبلي ولا طائفي، ولا يؤمن بقبيلة الدولة او عسكرتها، بل يحمل مشروع بناء دولة مدنية، بناء وطن خال من الصراعات والنزاعات التي لطالما أرهقت البلاد والعباد.. ان أهمية التمديد أيضا تكمن بإيجاد أرضية خصبة لتأسيس اللبنات الأولى لبناء الدولة المدنية الحديثة، وذلك لن يأتي أيضا إلا من خلال ضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتصحيح جداول الناخبين، وصياغة الدستور الذي يكفل لليمن كرامته، وإرساء مداميك الأمن لتوفير أرضية مناسبة وآمنة لإجراء الانتخابات، وقد رأينا من خلال تسلم الرئيس مقاليد الحكم رسميا في 27/2/2012م والتي كان ينظر إليها مراقبون ومحللون محليون وأجانب انها عبارة عن قنبلة موقوتة، إلا انه استطاع بحكمته وبحنكته السياسية نزع فتيل الأزمة والأخذ بزمام الأمور والتعامل مع كل المعطيات باقتدار ومهنية منقطعة النظير.. استطاع إخراج البلاد الى بر الأمان بعد ان كان كل طرف متمترس وراء مشروعه ومطامعه وأهدافه، فقط مترقبون ساعة الصفر ليقضي كل منهم على الآخر، واليوم والحمد لله تجاوزنا هذه المرحلة العصيبة والفضل كل الفضل يعود بعد الله للرئيس هادي، الذي تعامل مع كل القضايا بصبر وتأني وخبرة للإرساء بسفينة اليمن وكل من عليها إلى بر الأمان، ولا نغفل أيضا عن ما هو حاصل من محاولات يائسة من بعض ضعفاء النفوس لجر البلاد إلى اتون الدمار من حروب طائفية كما يروج لها واستهداف المنشآت والتدمير الممنهج للبنى التحتية للبلاد.
· عضو مكتب سياسي بحزب الشعب الديمقراطي "حشد" · نقلا عن اسبوعية حشد العدد 350 السبت الموافق 14 ديسمبر 2013م