الشعوب العربية كانت تتوق الى الحرية ، فاصبحت تشحت لقمة العيش . حتى وان اختلفنا في الراي ومهما كانت توجهاتنا وانتماءاتنا الا ان هناك حقائق ووقائع موجودة على ارض الواقع لا نستطيع ان ننكرها رغم اختلافنا فيما ذكرت ، وخاصة عن احوال الشعوب العربية التي انتفضت تحت ما يسمى بالربيع العربي وثورة نادت بشعاراتها المعروفة الشعب يريد اسقاط النظام . لو نلاحظ على ان هناك فهم مغلوط ونظرية قصيرة من بداية الأنتفاضات التي حصلت على مستوى الدول العربية من خلال الشعارات التي اطلقناها وفي مقدمتها ( الشعب يريد اسقاط النظام ) وبهذا نسأل انفسنا ماذا تعني الكلمة ( نظام ) على المستوى العام وبمن ترتبط تلك الكلمة ! هل ترتبط بأفراد يحكمونا ؟ ام ترتبط بنظام عام ودستور وقوانين وتشريعات دولة قائمة لها مؤساسات يملكها الشعب ولا يملكها فرد بعينه ؟؟ السؤال الثاني : عندما تقوم تلك الأنتفاضة او الثورة برفع علم مختلف ويختلف عن علم الدولة التي نطالب باسقاط حاكمها الذي اعتبرناه دكتاتور ويجب تغييره بشخص اصلح منه ، هل يجب تغيير علم الدولة بعلم آخر كون العلم الموجود عَلم يخص ذلك الحاكم رغم ان ذلك العَلم مُعترف به لدى العالم باسره ممثل بمجلس الأمن والمنظمات الدولية وعلى راسها منظمة الأممالمتحدة ممثلة بأمينها العام ، والجامعة العربية ، ومنظمة الدول الأسلامية والأتحاد الأروبي ؟؟ ثم نتسائل من اين اتت فكرة تغيير العَلم وما المغزاء من ذلك ولمصلحة من هذه الفكرة وهل ندرك على ان ذلك يعتبر انقلاب ؟؟ كذلك من هم الداعمين لتلك الثورة وما مصلحتهم في ذلك ؟ وهل تلك الأنظمة التي تدعم هذه الأنتفاضة او الثورة لدى شعبها الحرية الكاملة ؟ وهل تأكدنا انه لا يوجد قمع من تلك الأنظمة لشعوبها حتى نقبل بدعم انظمة فاسدة دكتاتورية المفروض ان تثور ضدها تلك الشعوب المقهورة التي جثمت عليها في دولنا العربية ؟؟؟ ثم السؤال الأخير ماذا جنت تلك الشعوب العربية من تلك الثورات عندما تقبل اليوم بحكام ومسؤلين كانوا محسوبين من النظام السابق واثبتوا للكبير والصغير وللعالم بأسره انهم افسد من الذين ثاروا ضدهم وطالبوا بأسقاطهم ؟؟ اليوم ياسادة ياكرام الشعوب التي طلعت بالشعارات التي ذكرناها تطالب بالحرية وتغيير حالهم الى الأفضل اصبحت تطالب بتوفير الماء والأكل وتركوا ان يذكروا او يطالبوا بالحرية التي طلعوا من اجلها لأن ما بني على وهم يصبح وهم . اليمنيين ساء حالهم في كل مكان في الداخل والخارج لأن المسؤولين السرق الذين خارج السور وعلى راس عملهم اصبحوا اليوم اشد ضراوة وفتكاً بالمواطنين ، ومن قراء التقرير الأممي الذي يقول على ان من قُتل في عام 2013 يفوق من قُتل في 2012 ، وهناك تقارير اخرى تقول ان الفساد وصل الى ما يفوق حده عن السنين الماضية ، والصحة تدهورت والأمن وكل مناحي الحياة خارج السيطرة ، والأقتصاد اصبح احتياطه %0 والقتال والقتل على اشده . سوريا اصبح الشعب السوري مشرد في شوارع العالم يشحت لقمة العيش وكيف يحصل على سكن ، وفي الداخل يذبح على الهوية انتقام كل طرف من اتباع الطرف الآخر بتعميم وقتل مواطني الدولة السورية ، ليبيا كذلك حدث ولا حرج ، العراق كذلك كل طائفة تذبح الطائفة الأخرى . اذن هذه نتيجة الثورات التي ارتكبت الخطاء الفادح في حق الشعوب العربية قبل حكامها واصبحت تشحت لقمة العيش بدلاً من شحت الحرية لأن كلما بني على وهم يصبح وهم . والله من وراء القصد .