تظل الأوطان مقدسة مصونة من أي انتهاكات او تجاوزات مؤثرة على استقرارها وأمن أبناءها.. وصونها والحفاظ عليها مسؤولية كل من ينتمي إليها من ذكر وأنثى مولينها كل الاهتمام بعيدا عن المماحكات السياسية والاختلافات الطائفية كما هو حاصل اليوم من خلافات سياسية وطائفية انعكست سلبا على الوطن أرضا وإنسانا والسبب يعزى الى خلافات ذات طابع شخصي بين مراكز القوى أفضت تلك الخلافات الى هدم الوطن وجرحه بعمق بحيث اصبح من الصعب مداواة جرحه النازف بسهوله طالما ظل ابناءه لا يعون ان لعنة الوطن ستظل طابعة بجبين كل من سعى من قريب او من الى إيذائه سواء بالقول او بالفعل إرضاءا لأصحاب النفوذ وأرباب المصالح الذاتية الضيقة من الداخل وأصحاب المشاريع السياسية والطائفية التي ما انزل بها من سلطان. انها الطامة الكبرى حينما يمد الإنسان يده للخارج فيصبح عميل وخائن لأرضه ودينه من اجل حفنة من المال، باع بها دينه وأرضه، غافلا عن اهم الروابط التي تربطه بتراب هذا الوطن ومدى الخسارة التي ستلحقه في الدنيا قبل الآخرة.. فالولاء الوطني مطلوب من اجل عزة ورفعة الأوطان وابناءها من خلال العمل الجاد والدءوب وبإخلاص في جميع المجالات التي من شأنها العودة بالخير للوطن والحفاظ على الأمن والسلم ونبذ التعصبات القبلية والطائفية والسياسية التي لا تخدم البناء والازدهار والرقي لأبناء الوطن بعكس ما هو حاصل اليوم من ضرب للمصالح والمنشئات وسفك لدم أبناء الوطن من المؤسستين العسكرية والأمنية وقتل النفس التي حرم الله بسبب ولاءات شخصية او فئوية او جهوية طائفية عمياء جاهلية مغضبة للرب لا تخدم الإنسانية او البشرية وإنما نزوات ذات بعد شيطاني جهنمي الغرض منها هدم الأوطان وتشتيت الشعوب وغرس الأحقاد والضغائن بين البشر.