استمرار لسياسة تكميم الأفواه التي انتهجتها المليشيات المسلحة واعتقال واختطاف كل من يخالفها الرأي أو ينتقد سياستهم , أقدمت مليشيا الحوثي على اختطاف الناشط والكاتب الصحفي سام الغباري ، وجاء هذا الاختطاف نتيجة كتابة سام الصحفية ونقده لتصرفات وممارسات الحوثيين ,ولأن الجماعة لا تقبل أي نقد ولا تسمح بذلك قامت مليشياتهم باختطاف سام الغباري ، ولم تتوقف عند ذلك فقد أغلقت المحلات التجارية التي تتبع والد سام في خطوة تعسفية وممارسة تثبت همجية وتترية هذه المليشيات ، الحوثيين اختطفوا سام بصورة غير شرعية وقبيحة وأقبح من الاختطاف هو إلصاق تهم باطلة للغباري لتشويه الصورة وإعطاء أنفسهم مبرر لهمجيتهم .الغباري رجل الكلمة وصاحب الرأي الذي لا يداهن أو ينافق ولا يقبل الظلم الذي يتعرض له أبناء بلده اليوم يدفع ثمن كلمته الصادقة وقلمه النابض وضميره الحي , يدفع ثمن موقفه الحر في زمن قبل الكثير بالعبودية ,وما يثير الاستغراب والدهشة هو أن من كنا نتوقع أن يقفوا إلى جانب سام الغباري بتحرك جاد وصادق لوقف الظلم الذي يتعرض له سام ...نستغرب من بعض أصدقاء سام حيث لم نرى تحركهم إلى اللحظة ،أين الأخ يحيي محمد عبد الله صالح ،وأين موقف الأخ توفيق صالح , وأين دور رجال القبائل الإخوة ناجي القوسي وناصر القوسي ؟ فهؤلاء نتمنى أن نرى موقفهم ووقف الظلم والتعسف الذي يتعرض له صديقهم سام الغباري . وأن لا يكتفوا باتصال هاتفي أو منشور عبر صفحات التواصل الاجتماعي ، سام يستحق أكثر من ذلك ،يستحق تحرك جاد وفعال ،فعدي لن يغفر لأصدقاء والده تخليهم عنه ،عدي كل يوم يقف إلى جوار باب منزله ينتظر متى سيطرق والده الباب ليفتح له؟ ...عدي كل يوم ينتظر متى سيتحرك أصدقاء والده ، وكل يوم يمر ولا يجد والده يسجل عدي علامة استفهام في ذاكرته .عدي وإخوانه لن يقبلوا أي عذر من أصدقاء والدهم ولن يغفروا خذلانهم