كأنَّك لم تستشعر حيرة صوتي .. حين تعثرت كلماتي في جوف فمي بعضها تلاشت في اعماقي .. وبعضها ظلَّت حبيسة صدمتي فيك كأنَّك لم تصغ ِ لحاجتي لك المحشورة في بحة صوتي.. ولم تتحسس (وفاتي) في أحاديثي المبتورة وأنا أركضُ كفرسة من روايةٍ لأخرى دون أن التقي بنهاية ..!
كنت اقفز حينها من مفهوم الحياة معك إلى فكرة الموت لك ولأجلك كأنَّك لم تتنبه لي .. وأنا أتنقَّل فيك ، افتش في زواياك عن دائرة ٍ أخلعني فيها وأنت في وضع الساخر .. لاتأبه لا تهتم ولا يعني لك من أمري شيء ..