كيف يؤلمونك َ وألمهم ماض ٍ فيك حتى قيام الساعة؟ا كم كنت حمقاء إذ بكيت وصدّقتُ وكنتُ انسانة أكثر من المطلوب إحساسٌ مؤذٍ .. حين يقذفكَ الآخرون بقرب خرابة لايقطنها أحد ، فتدرك أن احلامك فيهم ل فترةٍ طويلة كانت خاطئة ، غير أنّك لا تزال تصرُّ عليها ..! كم يتحول الإنسان " إلى "وحش" حين ينقادُ لمزاجيته لتصبح علاقتهُ مع أقرب الناس إليه كعلاقة اللاعب بقطع الشطرنج ، يهاجم بها تارة وتارةً يدافع وعلى حسب مايملي عليه (مزاجه) ، وعند كل مناسبة لاينسى أن يقول لك " كل سنة وأنت بخير " ، لتتدرك تماماً أن العلاقة باتت علاقة مناسبات! يااه ، كم يغدوا الكبير صغيراً حين يتحول كل مافيه إلى مزاج فقط ، يتقزم أكثر حين يعتقد أنه لايخسر بهذا الأسلوب كثيراً ، وعلى التاحية الأخرى نافذة دافئة قذفها بالحجارة/ هشّم زجاجها / كسّرها .. وماتزال مُشرعة له على الدوااام كم يسيء لنفسهِ ولغيرهِ حين يَلمّ البشر تحت فضاء مزاجه .. إن أمطرت قاسمهم خَراج مُزنها ، وإن أجدبت نكأ بهم وتركهم بلا سماء ٍ او مطر ! كأني كنتُ إحدى الضحايا وكنتُ إحدى قطع الشطرنج ، كنت من المغضوب عليها وسط صحراء جرداء أُجدبها مزاج متقلب ، حين كنت القريبة لمرة واحدة والغريبة في مراتٍ عديدة ! وعلى حسب الناحية التي يركلني باتجاهها [ريموت] مزاجٍ ٍ متعدد الألوان أنا كنتُ حمقاء .. حين اعتقدتُ أني إنسانة جداً ، ورضيتُ بأن اغدو " قطعة صديقة " على طاولة تعتمد في وجودها على مافي محفظة النرد ! لِمَ هانت عليّ ذاتي ؟ واستجديت مزاجهم كي يقبلوني في جميع الأحوال ، وضيعة جداً إذ اخترعتُ لقلبي الأعذار قبل أن اصحو لأجدني في الخلاء وحدي - نادمة ؟ - أجل لأول مرةً خلال بضعاً وعشرون خيبة عشتها .. أدرك معنى الندم لأول مرة ٍ يطحنني الندم ولا أدري متى أغفرُ لي سذاجتي هل جربتم طعم الندم اللاذع ؟ هل ندمتم للحد الذي تتمنون فيه كنس تجاويف الذاكرة / محوها ؟ حد الإختناق بالف دمعة ودمعة ؟ أم أني مرتعاً خصباً للخيبات ولا يشبهني في ذلك أحد ؟!