لا ندري كيف يفكر الاخر .. وكيف يعتقد ان الكذبة تنطلي على الاخر ايضا .. فقد فاجاتنا بعض المواقع بخبر مفادة ان اديب اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح خرج عن صمته وقام بعمل قصيدة واسماها يا قاتل الاطفال وجيروها لمصالح سياسية حادثة اليوم .... بينما اقتبسوا تلك القصيدة من ديوان قديم للمقالح .. عنوانه مارب يتكلم . الفه عام 1972م. والقصيدة عنوانها ... احتفاء بالفأر الذي سقط أخيراً، في المصيدة الشعبية بعد أن تمادى في قرض الأموال العامة والبشر.. وها نحن نعيد نشر القصيدة التي اسقطت تلك الابواق في مصيدة السطحية والغباء ... دكتور عبد العزيز المقالح
ذهبتَ مثلَما أتيتَ ملعونَ المساءِ والنهارْ أيامُكَ الطِّوالُ عارْ وعهدُكَ القصيرُ عارْ أكبرُ منكَ نملةٌ أشهرُ منكَ ريشةٌ على جدارْ يا أمسَنا الذَّبيحْ يا فأرَنا القبيحْ يا قاتلَ الأطفالِ يا مهدِّمَ الحياةِ والدِّيارْ.
* * * ظننتَ أنكَ الإلهُ.. أننا العبيدْ تفعل ما تريدْ تعبثُ في مصائرِ العبادْ فخانَكَ الظَّنُّ وخانَكَ الرَّشادْ تناثرَتْ خطاكْ أصبحْتَ كومةً منَ الرَّمادْ تنامُ في انفرادْ تصحو على انفرادْ تسألُكَ الرِّياحُ، يسألُ الجمادْ ماذا صنعْتَ قلْ.. ماذا صنعْتَ للبلادْ؟ ماذا تركْتَ منْ ذكرى على ضميرِها ومنْ أمجادْ؟ لا شيءَ يا صغيرْ لا شيءَ غيرُ لعبةِ المزادْ رفاقُكَ القَرّادُ والقوّادْ وعاصفُ الفسادْ ماذا تركْتَ للذينَ يقرأونْ؟ ماذا سيكتُبُ الأطفالُ عنكَ حينَ يكبرونْ؟ سيكتبونَ.. مرَّ منْ هنا منتفخاً فأرٌ صغيرٌ يرتدي ثوبَ مغامرٍ جلاّدْ.