كشفت احصائيات عن أن منطقة اليورو خرجت من الركود الاقتصادي نتيجة النمو بين شهري يوليو/ تموز وسبتمبر/ ايلول الماضيين. واوضحت الأرقام أن الدول الاوروبية ال16 التي تستخدم اليورو قد نما اقتصادها بنسبة 0.4 في المئة، بعد أن تراجع بنسبة 0.2 في المئة خلال الفترة من ابريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران. وقد نما الاقتصادان الالماني والفرنسي للربع الثاني على التوالي، وبذلك يكون أكبر اقتصادين في منطقة اليورو خارج دائرة الركود. لكن كلا من الاقتصادين نما باقل من المتوقع مما يشير إلى أن مؤشرات التعافي ظلت مؤقتة، حيث بلغت نسبة النمو في المانيا 0.7 في المئة وفي فرنسا 0.3 في المئة، بينما كانت التوقعات تشير إلى 0.8 في المئة للاقتصاد الالماني و0.6 للاقتصاد الفرنسي. وشهد الربع الثاني من العام الحالي نهاية عام من الانكماش الاقتصادي في كل من فرنساوالمانيا واليابان والولايات المتحدة، بينما لا تزال بريطانيا تعاني من أطول انكماش تشهده منذ الحرب العالمية الثانية. وكان الاقتصاد البريطاني قد تراجع بنسبة 0.4 في المئة خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين، مما يعني أن ثاني أكبر اقتصاد اوروبي لا يزال متراجعا للربع السادس على التوالي. كما أظهرت الارقام التي كشف عنها أن كل من ايطاليا، النمسا، وسلوفاكيا قد خرجت من الركود في الربع الثالث من العام، بينما ازداد الاقتصاد الاسباني تراجعا خلال نفس الفترة. لكن الاتحاد الاوروبي بكامله -27 دولة بما فيها بريطانيا والسويد- خرج من الركود بنمو مقداره 0.2 في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي. ويرى كارستين برزيسكي الاقتصادي في مجموعة (آي ان جي) أن الاقتصاد الالماني خرج من ركود عميق أسرع مما اعتقد البعض. وقالت وزيرة المالية الفرنسية كرستيان ليقاردي إن اقتصاد بلادها سيكون منكمشا خلال عام 2009 بصورة عامة، لكنه سيدخل العام المقبل "بحيوية". يذكر أن المانياوفرنسا كانتا أقل تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية من بريطانيا، لأن قطاعيهما الماليين يمثلان نسبة أصغر من اقتصاديهما، وقد كانت القطاعات المالية هي الأكثر تأثرا بالأزمة.