الأحزاب ترحب بالبيان السعودي وتعتبر انسحاب الانتقالي جوهر المعالجة المطلوبة    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    الإعلامية مايا العبسي تعلن اعتزال تقديم برنامج "طائر السعيدة"    الصحفي والمناضل السياسي الراحل عبدالرحمن سيف إسماعيل    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    الرياض: تحركات مليشيا الانتقالي تصعيد غير مبرر وتمت دون التنسيق معنا    ويتكوف يكشف موعد بدء المرحلة الثانية وحماس تحذر من خروقات إسرائيل    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    شرعية "الروم سيرفس": بيع الوطن بنظام التعهيد    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    بيان بن دغر وأحزابه يلوّح بالتصعيد ضد الجنوب ويستحضر تاريخ السحل والقتل    الجنوب العربي: دولة تتشكل من رحم الواقع    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    حضرموت.. قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    ذمار.. مقتل مواطن برصاص راجع إثر اشتباك عائلي مع نجله    النائب العام يأمر بالتحقيق في اكتشاف محطات تكرير مخالفة بالخشعة    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    شباب عبس يتجاوز حسيني لحج في تجمع الحديدة وشباب البيضاء يتجاوز وحدة حضرموت في تجمع لودر    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الدولار يتجه نحو أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من 20 عاما    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    لملس يتفقد سير أعمال تأهيل مكتب التعليم الفني بالعاصمة عدن    الرئيس الزُبيدي: نثمن دور الإمارات التنموي والإنساني    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    اختتام دورة تدريبية لفرسان التنمية في مديريتي الملاجم وردمان في محافظة البيضاء    إغلاق مطار سقطرى وإلغاء رحلة قادمة من أبوظبي    وفاة رئيس الأركان الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة في أنقرة    البنك المركزي يوقف تراخيص فروع شركات صرافة بعدن ومأرب    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمات في تأبين شهيد الوطن الكبير الاستاذ عبد العزيز عبد الغني
نشر في حشد يوم 17 - 10 - 2011

منح الشهيد عبدالعزيز عبدالغني وسام الشجاعة من الدرجة الأولى
قام عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بتقليد نجل الشهيد محمد عبدالعزيز عبدالغني وسام الشجاعة من الدرجة الأولى الممنوح بقرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لشهيد اليمن المناضل الأستاذ / عبدالعزيز عبدالغني.وذلك على هامش الحفل التأبيني لشهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء العمل الإرهابي الغادر بجامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو2011م .
نائب الرئيس :دماء الشهداء لن تذهب هدراً ويد العدالة ستطال كل المجرمين
حضرالمناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم الحفل التأبيني لشهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء العمل الإرهابي الغادر بجامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام .
وفي الحفل الذي حضره عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات السياسية والاجتماعية وأصدقاء وأقارب وأبناء الفقيد عبدالعزيز عبدالغني ألقى الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية كلمة فيما يلي نصها.
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين.. الاخوة والاخوات الحاضرون جميعاً.. اخواني وابنائي أشقاء وأولاد شهيد الوطن الكبير الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أحييكم بتحية الوفاء العظيم والاخاء الصادق والمحبة الخالصة اتوجه إليكم بهذه الكلمة بالاصالة عن نفسي ونيابة عن فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحاضر معنا بكل مشاعره الصادقة واحزانه الكبيرة ومن خلالكم الى كل ابناء شعبنا اليمني الابي ونحن نقف وقفة الوفاء والاجلال للشهيد الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي سيبقى حياً في قلوبنا وفي عمق ذكرياتنا العظيمة وفي الوجدان الشعبي والضمير الوطني على الدوام لكل المواقف الوطنية المسئولة للشهيد ولكل ما تركه من اعمال جليلة واثار باقية وبصمات متميزة.
لقد كان الفقيد الشهيد فارساً متقدماً في الصفوف الاولى من المسئولية الوطنية وفي مواجهة التحديات العظيمة والتصدي للمهام الكبيرة في ميادين بناء الوطن وتحقيق الاهداف التي رسمتها لنا الثورة اليمنية المباركة واجتهدنا معاً للعمل من اجل ترجمتها عبر مختلف المراحل التاريخية ، لقد كان الشهيد العظيم واحداً من الشخصيات الوطنية الفذة والمتميزة في الوطن بل وفي طليعتهم كما تشهد اعماله والمهام التي تولاها والانجازات الكبيرة التي اسهم في تحقيقها وفي كافة مواقع المسئولية التي أدارها بكل جدارة واقتدار وكان رجل الدولة الذي يحترم النظام والقانون ويحتكم للمبادئ الدستورية ولا يحيد عنها ابداً وكان رجل الواقعية الناجحة في قمة مناقبه الاخلاقية والصدق والاخلاص والوفاء والالتزام بواجباته والولاء والمسئولية في كل الظروف والاحوال.
كما كان من مؤسسي المؤتمر الشعبي العام وتولي المواقع القيادية الهامة فيه واسهم بصورة مباشرة في تعزيز وجود هذا التنظيم وتطويره ليبقى التنظيم السياسي الرائد على الساحة اليمنية.
الاخوة والاخوات:
الحاضرون جميعاً: تمر علينا هذه المناسبة وبلادنا تعيش ظروف بالغة الصعوبة تهددها المخاطر السياسية والامنية والامراض الاجتماعية وهي تحتاج من في الحزب الحاكم وفي احزاب المعارضة وبخاصة احزاب اللقاء المشترك والشباب الى تحكيم العقل والمنطق والعودة الى جادة الصواب والادراك بان ما يهدد الوطن سوف يعصف بالجميع وان تلك الظروف التي شهدتها والصعوبات التي تتطلب إيقاف التداعيات والحذر الشديد من كل اعمال التصعيد وعدم القفز على الواقع الذي نعيشه بكل تناقضاته وتجلياته وإدراك الدروس التي يمليها علينا موروثنا الثقافي لكي نستطيع أن نلتقي في القواسم المشتركة التي يؤمن بها الجميع وان نتنازل لبعضنا البعض لاخراج بلدنا من هذه الازمة السياسية والامنية والاقتصادية وان الذي يدفعنا الى هذه الدعوة والتمسك بالحوار هو ما تم تحقيق من شبه اتفاقات وصلنا إليها مع المعارضة وهي تتجاوز 85 بالمائة من التصور المطروح للآلية المزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية إن لم يكن ما اتفقنا عليه أكثر من ذلك وباشراف سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الخمس ذات عضوية الدائمة في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى بعض سفراء دول الاتحاد الأوروبي.
الاخوة والاخوات:
لقد عانت بلدنا الكثير بما جرى ويجري خلال التسعة الاشهر الماضية لم تكن بحاجة الى ذلك ويكفي ما تجرعته اليمن من مآسي واحزان في زمن التشطير وهي احوج ما تكون الى استراد العافية وسبيلنا الى ذلك هو التحصن بالحكمة اليمانية وما يمليه عليه العقل والتفكير الوطني السليم ويغلب المصلحة العليا للشعب والوطن والتي نتقدم بمسيرة البناء والتنمية وممارسة الديمقراطية في المرحلة التي يتطلع إليها الجميع ويشعره بانهم متساوون بالحقوق والواجبات والمواطنة المتساوية في ظل اليمن الحديث الذي يشعر كل مواطن فيه بالفخر والاعتزاز بانه ينقي ألية ويساهم في بنائه ويحقق ذاته ويصون وجوده الحر الكريم..
وفي الختام في مثل هذا المقام لابد ان يبتهل الى الله سبحانه وتعالى ان يتولى فقيد الوطن الكبير الشهيد الجليل الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني بواسع رحمته وان يسكنه المنزلة العليا مع كل شهداء الوطن الابرار.. شهداء الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية وشهداء العزة والكرامة والدولة اليمنية المدنية الحديثة .. مؤكدين أن روحه الظاهرة وأرواحهم اجمعين وان الدماء الغالية التي سفكت لن تذهب هدراً وان يد العدالة لابد ان تصل الى كل المجرمين لينالوا جزائهم العادل جراء ما ارتكبوه من جرائم والله المستعان.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مجور:استشهاد عبدالغني افقد اليمن واحدا من عناوين النخوة الوطنية ونزاهة المسئولية
عبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور عن الحزن والأسى لرحيل رجل الفكر والاقتصاد شهيد اليمن الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني ..
وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي امام الحفل التأبيني لشهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء العمل الإرهابي الغادر بجامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام :" إنه مهما تكن اللحظات عصيبة ومريرة وداهمة بالأحزان بالنسبة للإنسان إلا أن القيم الجميلة في الحياة والإيمان بها يمثل البلسم الشافي وفي الصدارة من ذلك الإيمان بقضاء الله وقدره ، ومثل الإيمان بقيمة الوفاء والعرفان والتي هي سمة الشعب اليمني وقيادته الحكيمة وسمتكم انتم في هذا الجمع المبارك الذي تحيط به وتشعل أكنافه بالأضواء الموحية بالصبر".
وأضاف:" إن الروح الطاهرة والعزيزة والغالية لشهيد الوطن الكبير وفقيد يمن الوحدة والحرية والديمقراطية والدولة اليمنية الحديثة المغفور له بشهادة القرآن الكريم الشهيد الأستاذ عبد العزيز عبد الغني الذي ترجم كل القيم النبيلة الوطنية والأخلاقية وقيم المسؤولية الحقة كمعلم ومسئول ووزير ورئيس للحكومة ورئيسا لمجلس الشورى لا شك كان نبراسا ومعلما وصاحب مدرسة ثرية في الفكر الاقتصادي وأداء المسؤولية الوطنية العالية وقدم أنموذجا لمعنى الولاء الوطني والولاء لله وللثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وأهدافها السامية والولاء للوطن ومبدأ الحرية وحقوق الإنسان والشرعية الدستورية سواء في قيادته للعمل السياسي والعمل التنفيذي داخل الحكومة".
وأكد أن الشهيد استطاع أن يقدم تجربة فريدة ومتميزة في قيادة السلطة التنفيذية لا مثيل لها أفادت في أنها استطاعت أن تجعل من الحكومة في نقاشاتها وقراراتها وإنجازاتها مؤسسة دستورية ذات بصمات واضحة خاصة به ستظل محفوظة له وهناك حقيقة لا يختلف عليها اثنين في بلدنا أنه ومنذ أول مؤتمر دولي احتضنته العاصمة صنعاء في السبعينات ومع مسيرة سهرة على الإعداد والإشراف على تنفيذ الخطة الأولى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن برز شهيدنا باعتباره رائدا في علم الاقتصاد الموجه في مرحلة الإعداد والانتقال إلى وطن الاقتصاد الحر وقد ربط ذلك بالرؤية السياسية العقلانية التي لا تتعسف الواقع ولا تقفز عليه ولا تدعوا لفكرة حرق المراحل، وكان شديد المواجهة والمقاومة للأفكار الشمولية وللمزايدات الكلامية لأنه كان رجل العمل ورجل الدولة الذي يحترم النظام والقانون ويحتكم للمبادئ الدستورية ولا يحيد عنها أبدآ" .
وأضاف:" إن الذي يتأمل البرامج التنفيذية للحكومات التي قادها واشرف على إنجاز مهامها يحصل على الصورة اليقينية لكل مشاهد الانتصارات والإنجازات التي تحققت مركزيا وعلى امتداد المحافظات عبر السلطات المحلية في المراحل التي رأس فيها الحكومة في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والوصول إلى ما اعتبره العالم معجزة يمنية خاصة حين وثب الوطن اليمني لمحطة الوحدة والتمسك بالنهج الديمقراطي التعددي في صياغة صورة المشروع الحضاري لليمن الجديد ".
وتابع:"يكفي أن نقول ونشهد هنا بان مجرد وجود الشهيد على رأس الحكومة كان يبعث على الاطمئنان على كافة المستويات الوطنية والخارجية وكأن في شخصيته القيادية وعلمه وخبراته الثرية وتجربته العملية ما يمثل بنك للائتمان الوطني إذا صح أن نستخدم هنا هذه المصطلح الاقتصادي بدلا عن النص الأدبي المطلوب".
ولفت إلى أن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني عاش على فطرته الأصيلة وقمة بهاء العلم الوافي والمثمر واكسب المسئولية التي تحمل كامل طاقتها وفعاليتها وهيبتها وظلت قدماه الواثقتين تسير في الطريق المستقيم لترجمة التوجيهات القيادية العليا والأهداف المرسومة في الأدبيات السياسية وبرامج العمل التي كان لا ينفك عن مراجعتها على الدوام .
وأكد أن الشهيد المناضل عبدالغني جاهد مخلصا من اجل اختصار الطريق الوعر والوصول إلى مجتمع الحرية الاقتصادية مع عدم التفريط بالدور الرائد للقطاع العام والمختلط والحرص على تقليص وظائف الدولة الاقتصادية واسهم بصورة مباشرة من خلال عمل الحكومة بأجهزتها المتعددة والتوجيه المباشر لكافة المسؤولين القياديين في الوزارات واللجان الوحدوية إلى تقريب الوصول ليوم إعلان الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية.
وأشار إلى اليمن فقد واحدا من عناوين النخوة الوطنية ونزاهة المسئولية وكبرياء الثقة بالنفس وبالشعب واحدا ممن جسدوا عظمة المحبة للآخرين وصدق العطف على المحتاجين والتفاني في أداء الخدمة العامة والسعي إلى فعل الخير.
البركاني: الشهيد عبدالغني عاش رحيما كالظل طيباً كالمزن شامخا كالجبل
عبر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر سلطان البركاني باسمه وأعضاء مجلس النواب عن عميق الحزن والأسى لفقدان الوطن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني.
وقال في كلمة امام الحفل التأبيني لشهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء العمل الإرهابي الغادر بجامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام :" ونحن اليوم في أربعينية الشهيد عبدالعزيز عبدالغني أمام حدث قد وشى قلوبنا بالحزن لرحيل الشهيد الذي عاش رحيما كالظل طيباً كالمزن شامخا كالجبل قادرا على التلاشي والغياب فكل الجوارح ستظل ملتزمة به ومتشعبة بحضوره باسقا شامخا في القلوب وفي الأرض كما الأشجار تظللنا وتنقي هوائنا ".
وأضاف:" إن لرحيل العظماء معاني كبيرة وعظيمة أهمها أنهم لا يرحلون، إنهم ابسط الناس في حياتهم وأكثر الناس فهما للحياة واقرب بأرواحهم إلي الناس جميعا وإن أي شخصا احتك بالشهيد عبدالعزيز عبدالغني كان يشعر في الرغبة في أن يبدو بسيطا واقرب إلي حقيقته ".
وبين البركاني أن الشهيد اكتسح البساطة منذ الوهلة الأولى وكان عظيما ببساطته وفي عطائه وإنسانيته بعيدا عن المظاهر البراقة التي يتزين بها بعض أصحاب المناص ، وكان يكره العنف والغدر والدسائس ولم يجرح إحساسا أو يخدش حياءً ولم يعادي احد أو يحقد على احد .
وأوضح أن الكلمات عاجزة وضيقة كي تحوط وتلم بكل المناقب المشرقة التي اتسم بها الشهيد ويكفي القول بان مظهره الرائع كان يشع بجمال روحه المتشبع بعظمة الإنسان، فلقد كان عقله كالشمس يضيء بوضوح ،فيما كان خاشعا بين يدي ربه في يوم مقدس بمسجد الرئاسة في أول جمعة رجب الحرام انفجرت كتله الشر على المصلين بارودا وحقدا ونارا أراد من خلاله المجرمون بفعلتهم النكراء أن يطفئوا نور الله في جمعته المباركة، وكذا أن يطفئوا نفس الدولة التي تدير وتنظم شؤون الحياة داخل اليمن في فوه بركان من الفوضى والدمار والقتل بقتلهم قادة الدولة وفي مقدمتهم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
وتابع قائلا :" لكن الله غالب على أمره إذ جعل كيدهم في نحورهم وفضحهم على الملا واظهر وجوههم الكالحة الشاحبة الموشاة بالجرائم وكشف عن أيديهم الملطخة بالدماء " .
ونوه البركاني بمناقب الفقيد عبدالعزيز عبدالغني التي بلغ بها قمة مراتب الوفاء وسداد الرأي والصبر عند الشدائد، صديق الأفراح والأتراح ورجل المهام الصعبة والرأي المستنير والمشورة الصادقة، والمهندس الناجح لإدارة الدولة اليمنية.
عبدالرحمن عثمان:الشهيد عبدالغني نال شرف الحياة والممات بلا منازع
اعتبر رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد على عثمان الحفل التأبيني لشهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء العمل الإرهابي الغادر بجامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام وقفة وفاء وتكريم واحترام وإجلال وتقدير لتلكم القامة الوطنية الشامخة والذي لا يمكن للأجيال اليمنية في الحاضر والمستقبل إلا أن تتذكر بامتنان أدواره التاريخية المشرفة في حركة البناء والنهوض التنموي والحضاري في يمن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية .
وعبر في كلمته عن الشكر والتقدير والامتنان لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وعبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية لرعايتهما الكريمة لهذه الفعالية التأبينية التي جسد بها صدق المشاعر الأخوية النبيلة تجاه أخ عزيز ورفيق درب طويل في مهمة قيادة الدولة والحكومة شهيد الوطن الغالي والمناضل الجسور دولة الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى السابق رحمه الله وطيب ثراه.
ولفت إلى أن الفقيد رحمه الله مثل خلال أربعين عاماً من تاريخ اليمن المعاصر واحداً من ابرز الشخصيات الوطنية التي لعبت دوراً رئيسيا وإيجابيا على مسرح الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحكم المواقع القيادية العليا التي تبوأها في تلك الحقبة من تاريخ اليمن ..
مبينا أنه لم يكن موظفاً عادياً وإنما أحد مفكري الدولة اليمنية الحديثة واحد أعمدتها الأساسية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأكد رئيس مجلس الشورى أن الفقيد لم ينال شرف السبق في ميدان النضال السياسي والاقتصادي والتنموي فحسب بل امتطى جواد السباق في مضمار التضحية والجود بالنفس أغلى غاية الجود لينال شرف الحياة والممات بلا منازع.
ابلان:رحيل عبدالغني فاجعة تنضح بمفردات الغدر والحقد والدموية
أوضحت هدى أبلان أن الخسارة كبيرة برحيل واحد من خيرة رجالات اليمن المعاصر فقيد الوطن الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني..
وقالت في كلمة عن منظمات المجتمع المدني أمام الحفل التأبيني لشهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء العمل الإرهابي الغادر بجامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام :"إن رحيل الفقيد الذي ملئ الأرض حكمة وعدلاً في الأخلاق، فاجعة تنضح بمفردات الغدر والحقد والدموية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في بيت من بيوت الله وفي يوم من أيام الله "..
لافتة إلى أن الشهيد رحل وهو في ذروة عطائه وتسامحه وصبره يبحث مع رفيق دربه وكفاحه فخامة رئيس الجمهورية عن سبيل للخروج بالوطن من الفتنة التي أيقظها المتآمرون والموتى وحفار القبور في هذه اللحظة القاتلة والمجنونة من تاريخ اليمن التي تسفك فيها دماء أبناؤه مدنيين وعسكريين في الشوارع والحارات وداخل بيوتهم في بطولات زائفة وخادعة لقوى تعتقد أنها ستصل بهذه الأعمال إلى مجد السلطة.
وعددت أبلان مناقب الشهيد عبدالغني، حيث كان مدنياً وحضارياً في عمله وحياته وسلوكه ولم يكن داعياً لعنف ولا لموت، وكان يقدس الحياة ويعتبر أن حياة اليمن كبلد وكأخلاق وكمنظومة عمل وإنتاج وإبداع وتطوير هي الأولى بالدفاع عنها والأجدر بتقديم التضحيات والخبرات المتراكمة من اجلها فكان الإداري المتفاني ورجل الاقتصاد العارف والسياسي المحنك والإنسان البسيط الهادئ ..
مشيرة إلى أن الشهيد عمل في اشد الظروف الوطنية حبكة وسواداً من مواقعه المختلفة التي توالها عاملا على بنائها من الصفر تنموياً ومشاريع مختلفة.
وأكدت أن على العالم مساعدة اليمن في انتهاج السبل الحضارية وفي طليعتها الحوار كون اليمن تعج بمختلف أنواع السلاح وأدوات الموت ومجانيته .
محمد عبدالعزيز عبدالغني: نشعر أن كل أبناء اليمن هم أسرة الشهيد وعائلته
عبرت أسرة شهيد اليمن الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني عن الشكر لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وعبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية على رعايتهما للفعالية التأبينية وما تحظي به عائلة الشهيد عبدالعزيز عبدالغني من الرعاية الأبوية التي خففت ألم فاجعة رحيله بسبب حادث الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة ومئات اليمنيين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في أول جمعة من رجب الحرام في جامع دار الرئاسة
وقال محمد عبد العزيز عبد الغني نجل الشهيد عبدالغني في كلمة عن أسرة الفقيد امام الحفل التأبيني لشهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء العمل الإرهابي الغادر بجامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام وقال:" لقد تميز الشهيد بحالة نادرة من التوازن في المواقف والتصرفات في الشؤون العامة والخاصة، فلم يأخذه الالتزام تجاه مهامه القيادية الثقيلة عن التزامه الخاص كأب وقريب، كان رحمه الله أبا حاميا محبا لأبنائه يشرف على شؤون الأسرة ويتحسس هموم كل أفرادها ويعتني بكل تفاصيل حياة أبنائه وأحفاده وإخوانه وأخواته ويفي بالتزاماته تجاه كافة أقاربه ومعارفه وأصدقائه" .
وأكد أن والده الشهيد عاش وفيا تجاه كل تلك الالتزامات دون تقصير أو تنصل من مسؤوليات صغرت أو كبرت ..
وقال:" تشعر أسرة الشهيد أن كل أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه هم أسرة الشهيد وعائلته وهذا شرف عظيم لا يقدر بثمن سنظل نعتز به غاليا ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.