صنعاء) على الرغم من ان الحكومة اليمنية ابدت التعامل بجدية مع اتفاقية وقف اطلاق النار من خلال توجيه المؤسسة الامنية للقوات بوقف المواجهات في جميع المناطق المندلعة فيها الاشتباكات مع قوى الفرقة والاصلاح والاحمر .. جرى امس الاربعاء تبادل لإطلاق النار الكثيف بين قوات الامن اليمني ومليشيات الفرقة المنشقة في حي القاع بالعاصمة اليمنية صنعاء بعد ساعات من التوقيع على اتفاق لوقف اطلاق النار بين القوات الامنية والمنشقين عن الجيش والمليشيات الحزبية والقبلية التابعة لحزب الإصلاح .. وفي الوقت الذي نقلت مواقع اخبارية معارضة عن مصادقة مكتب الاحمر على توقيعه على اتفاقية التهدئة نفى حمير الاحمر وجود وساطة للتهدئة ووقف اطلاق النار في حديث له لقناة العربية. وتهكم على شخصيتين في لجنة الوساطة وهما عبدالقادر هلال عضو مجلس الوزراء والنائب البرلماني اسماعيل ابوحورية واصفا اياهم بأنهم موظفين صغار عند الرئيس ، بالتزامن مع اشتعال المواجهات في حي الحصبة بين مليشيات الاحمر والقوات الامنية اليمنية. عسكر زعيل الناطق الاعلامي باسم المنشق علي محسن بدوره تملص من اتفاقية التهدئة الموقعة في اشارة واضحة الى نية لتصعيد الموقف عسكريا ، محاولا في حديث له على قناة الجزيرة ان يبرئ ساحة الفرقة المنشقة مما يجري في العاصمة اليمنية صنعاء من اشتباكات .. وهو الأمر الذي تجسد على الميدان بتفجير الفرقة المواجهات مجددا في شارع الزبيري وهائل في وقت مبكر من مساء اليوم .. فيما سقطت عدة قذائف هاون على شارع العدل وقذيفتين اخريتين على شارع بغداد مصدرها الفرقة الاولى مدرع. و أبدى مصدر أمنى أسفه لما وصفها "بوادر الانقلاب على التهدئة" وتمنى التزام الجميع بالهدنة محذرا من الإقدام على خرقها، وحمّل جهات على صلة بالمعارضة المسلحة مسئولية ما قد ينجم عن إفشالها. وكانت اللجنة المفوضة من الرئيس علي عبد الله صالح والمكلفة من نائبه عبد ربه منصور هادي حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ أعلنت "تثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة وإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء, ابتداء من الساعة الثالثة عصر اليوم الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر 2011م. وقالت اللجنة إن إعلان تثبيت وقف إطلاق النار يأتي بهدف التهيئة لتنفيذ أعمال اللجنة في التهدئة وإزالة المظاهر المسلحة وبما يضمن تأمين العاصمة صنعاء والحفاظ على السكينة العامة وأرواح وممتلكات المواطنين من خلال إزالة كل المظاهر المسلحة منها، ورفع النقاط والحواجز والمتاريس وإخلاء المباني والعمارات والمدارس والمنشآت العامة من أي تواجد مسلح وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في العاصمة. وعلى نفس السياق التصعيدي لقوى الانقلاب كشفت مصادر أمنية أن المتمرد علي محسن الأحمر قام بإخلاء مقر الفرقة من جميع أنواع الأسلحة الثقيلة ونقلها إلى أحياء سكنية بالعاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر أن المتمرد علي محسن وجه بنشر الأسلحة الثقيلة على عدد من الأحياء السكنية والتجارية في إطار المناطق والشوارع التي تحتلها قوات الفرقة، وهو ما اعتبرته المصادر مؤشراً خطيراً على اعتزام المتمرد علي محسن وبقية حلفائه إلى شن حرب عسكرية في العاصمة . وكانت مليشيات المشترك وفي مقدمتهم الإخوان المسلمين في اليمن وحلفائهم وأذيالهم استهدفت مجلس الوزراء أثناء اجتماعه الأسبوعي بعدة قذائف هاون,وبالتزامن مع قيام تلك المليشيات المسلحة بقصف مقر مجلس الشورى بقذائف الهاون وصواريخ " لو " نتج عنه اندلاع حريق هائل فيه،كما قامت بقصف عدد من الأحياء السكنية وكذا جامع حجر بالعاصمة مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في أوساط المواطنين ورجال الأمن.