أكدت مصادر اخباريه أن معاركاً طاحنة اندلعت منذ زهاء ثلاث ساعات على الجانبين اليمني والسعودي، وأن وحدات عسكرية من البلدين تخوضان في هذه اللحظات اشتباكات شرسة مع مليشيات الارهاب الحوثي في كل من "الملاحيظ"، و"الحصامه"، و"جبل الدود"، و"وادي الموقد"- وهي نفس المناطق التي أوردتها "نبأ نيوز" في تقرير الجمعة، وأشارت إلى أنها تتعرض لقصف جوي كثيف.
وتفيد المعلومات: أن وحدات عسكرية سعودية شنت منتصف ليل الجمعة هجوماً استهدف تطهير عدداً من التباب الواقعة في نطاق "جبل الدود" و"وادي الموقد"، والتي تعرضت لقصف بالمدفعية وسلاح الراجمات على مدار ما يقارب الساعتين طال كل متر من الأرض، ثم باشرت اقتحام تلك المناطق.
وتؤكد المصادر: أن اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة بين القوات السعودية والمليشيات الحوثية التي ما زالت تزج بمزيد من عناصرها في محاولات مستميتة لاستعادة عدد من المواقع التي سيطرت عليها القوات السعودية في الساعات الماضية.
وقد تزامن الهجوم السعودي مع هجوم مماثل شنته وحدات عسكرية يمنية على معاقل الارهاب الحوثي في منطقتي "الملاحيظ" و"الحصامه" المواجهتان لمسرح العمليات التي يخوض فيها الجيش السعودي معاركه، مؤكدة أن تنسيقاً عالياً يجري بين القوات اليمنية والسعودية، نظراً لتداخل هذه المناطق مع بعضها البعض عبر سلسلة شعاب صخرية وعرة اعتادت العناصر الحوثية على استغلالها لتعزيز قوة عناصرها في القطاع الوسط لجازان الذي يضم أهم موقعين وهما "جبل الدخان" و"جبل الدود" المحاذي له تماماً. وتؤكد المصادر أن المعارك ما زالت في أوجها على الجانبين، ولم تتبين بعد نتائجها، أو الخسائر المترتبة عنها.
هذا وكانت مصادر عسكرية كشفت في وقت سابق من يوم الجمعة عن إلقاء القبض على ستة من العناصر الإرهابية في محور "الملاحيظ"، أثناء قيامهم بعمليات استطلاع لبعض المواقع، وقالت لأنه تم العثور بحوزتهم على هاتفي (جوال) يعملان بشريحتين صادرتين من إحدى شركات الاتصالات السعودية، مؤكدة أيضاًإلقاء القبض على الإرهابي "فايد طالب غيثان على عطيف".
وفي وقت سابق استطاع الجيش اليمني من استعادة وادي عبله من سيطرة المتمردين بعد عمليات عسكرية ابتدأت قبل ظهر اليوم وانتهت قبل ساعات .. وكان مصدر عسكري أن الجيش نفذ في محور سفيان قبل ظهر يوم الجمعة هجوما على مواقع للحوثيين في ما تبقى من تبة البركة وسلسلة التباب المجاورة لها من الجهة الجنوبية الشرقية المطلة على وادي عبلة,وأحكموا سيطرتهم على وادي عبله من جهة وعلى طريق الجوف من جهة ثانية. وأوضح المصدر أن الجيش اقتحم تلك التباب ودمر تحصينات الحوثيين , وتم العثور على كميات من الأسلحة المتوسطة والقذائف بينها قذائف " آر بي جي " ومدفع هاون عيار 82 ملم وألغام محلية الصنع ورشاشات وبنادق آلية إلى جانب منشورات وكتب وملازم تحرض على العنف. واشار المصدر أن عملية تمشيط تجرى حاليا لبعض الجيوب والمخابئ المحيطة بالوادي لتعقب عدد من الفارين من تلك التباب والوادي, فيما باشرت وحدة هندسية متخصصة نزع الألغام من المنطقة التي كان الحوثيون قد زرعوها فيها لإعاقة تقدم الوحدات العسكرية والأمنية باتجاه معاقلهم. وأضاف المصدر ان الحوثيين راهنوا على وادي عبلة والتباب المطلة عليه كموقع استراتيجي لمواصلة اعتداءاتها على عدد من مواقع الجيش والأمن في المنطقة والاعتداء على المواطنين والتقطع لهم في الطرقات ومهاجمة القرى. فيما تمكن قناصو الجيش من تفجير مخازن أسلحة تابعة للحوثيين في سفيان. وتزامن ذلك مع تمكن وحدات عسكرية من السيطرة على عدد من الشعاب قرب جبل " جلهم " والتثبت فيها وعمل التحصينات ومهاجمة عدد من المواقع , والذين شوهدوا وهم يسحبون قتلاهم وجرحاهم من التباب الوسطى لجبل " جلهم " وتصاعد دخان كثيف من مواقعهم , فيما نفذت وحدات عسكرية وأمنية بالتعاون مع المواطنين هجوما آخر على مجاميع حوثية شمال بركة الهويرة ودمرت سيارة تابعة لهم في منطقة الجرشاء جنوب الزعلاء. وفي محور صعده تصدت وحدات عسكرية وأمنية لمحاولة تسلل من قبل مجاميع حوثية إلى منطقة المقاش والكمب , ودمرت سيارة تقل مجموعة من الحوثيين مع أسلحة وذخائر وهي في طريقها إلى منطقة المقاش -حد المصدر العسكري. ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصدر عسكري مسؤول أن جبهة المواجهات مع المتسللين على الشريط الحدودي شهدت يوم أمس الجمعة، وصول تعزيزات قتالية إضافية للوحدات البرية المرابطة في مناطق المواجهات. وكشف المصدر أن هذه التعزيزات تشمل مركبة المشاة الآلية «برادلي»، إضافة إلى وحدة استطلاع باسم «برانا»، وكلها معدات برية متقدمة، لتعزيز القدرة القتالية وصد هجمات المتسللين.
وفي محور الملاحيظ تصدى الجيش لمحاولة تسلل من قبل مجاميع حوثية إلى عدد من المواقع بين المنزالة وجبل الرميح وألحقت بهم خسائر كبيرة. الجدير ذكره ان الملاحيظ وهي المنطقة الاستراتيجية التي تشهد معارك عنيفة وهي المحور الأسخن على الاطلاق في الحرب مع الحوثيين، فهي منطقة مواجهات مستمرة خاصة أن هناك ضغطاً من جانب الجيش السعودي على خط الحدود في هذه المنطقة وشدا ورازح، حيث تتعرض هذه المناطق لقصف جوي وصاروخي مركز. وكان الحوثيون يخزنون كميات من الأسلحة ويعتبرون هذه المناطق آمنة بالنسبة لهم في مواجهة الجيش اليمني.