كشفت مصادر مطلعة أن السعودية ستشارك في أولمبياد لندن 2012 المقبل بمنتخب نسائي، بيد أن هذه المصادر لم توضح طبيعة هذه المشاركة حتى جاء حديث الأمير نواف بن فيصل رئيس اللجنة الاولمبية السعودية عن وجود لاعبات سعوديات مغتربات ومقيمات في دول عربية وأوروبية يمارسن الرياضة في الجامعات والأندية. ورغم ذلك اشترط الأمير نواف انه إذا شاركت رياضيات في اولمبياد لندن 2012 فسيكون هناك حرص على مشاركتهن بالشكل والزي اللائق ودون مخالفة للشريعة الإسلامية، وهو ما يتطلب مرونة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية التي كثيرا ما حاولت الحد من حرية اللاعبات في اختيار الزي الذي يتوافق مع المعتقدات الدينية ولا يؤثر على شكل أو طبيعة المنافسة. وتعرضت لاعبات مسلمات لمضايقات من الاتحاد الدولي لكرة القدم حول الحجاب، الذي لم يكن ليؤثر من قريب أو بعيد على مستوى أداء اللاعبات في الملعب أو بأي طريقة سلبية على لاعبات الفريق المنافس. ويأتي توجه اللجنة الأولمبية السعودية بعد تهديدات أطلقتها ممثلة اللجنة الأولمبية الدولية آنيتا ديفرانتز باستبعاد أي دولة لا تشارك معها المرأة بدور فعال، ولن تقبل بالمشاركات الصورية كما كان يحدث سابقا. وتم توجيه هذه الرسالة لثلاث دول، هي السعودية وبروناي وقطر، فيما أكدت بروناي وقطر المشاركة بمنتخب نسائي، وظل وضع السعودية مجهولا حتى وقت قريب، ولكن هناك جهات تحاول تجهيز منتخبات نسائية سعودية للمشاركة في الأولمبياد. وربما تكون الفارسة السعودية دلما ملحس، 18 عاماً، هي أول لاعبة تنضم لوفد المملكة في أولمبياد لندن 2012، وذلك بعدما شاركت في العديد من البطولات الأوروبية، وشاركت في أولمبياد الشباب 2010، وحصلت على الميدالية البرونزية. غير أن وفد الممكلة العربية السعودية بحاجة إلى فريق كامل من اللاعبات، وقد رفضت السعودية في وقت سابق اقتراحا أولمبيا بتجنيس فريق نسائي. وقال الأمير نواف بن فيصل في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه برؤساء ومدراء المنتخبات المشاركة في الاولمبياد إن مطالبة السعودية بإشراك عناصر نسائية في بعثتها الاولمبية أمر متكرر منذ 20 عاما. وأضاف: "تأتي للمملكة منذ فترة طلبات لمشاركة المرأة ضمن وفدها في البطولات والألعاب الاولمبية والمملكة لا تقر إلا بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية." وتابع قائلا: "ما أثار الأمر وجود العديد من السعوديات في الخارج يمارسن الرياضة في العديد من الجامعات أو الأندية واتصل بنا بعضهن وأبدين رغبتهن في تمثيل السعودية في البطولات العالمية". وأوضح الأمير نواف أن أي مشاركة نسائية يجب أن تتفق مع الضوابط الشرعية وفي لعبة لا يظهر فيها أي شيء مخالف للشريعة.