كشفت مصادر سياسية أن سفراء الدول دائمة العضوية، بمجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي، ممثلاً بالسفير البريطاني والسفير الفرنسي والسفير الألماني وسفير بعثة الاتحاد الأوروبي، الذين زاروا عدن أبلغوا جميع الأطراف وفصائل الحراك أن المجتمع الدولي لن يدعم أو يؤيد أي مشاريع انفصالية. وطبقا لصحيفة اليمن الاسبوعية في عددها الاخير فقد أوضح السفراء أنه يتعين حل مشاكل المحافظات الجنوبية في إطار الوحدة الوطنية وقد تضمنت الآلية التنفيذية للمبادرة هذا الجانب على أن تحل المشاكل في مؤتمر الحوار الوطني.. مؤكدين أن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لن يقبل أي عمل غير سلمي تحت أي مبرر، ولن يقبل رفض المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2014, مشددين على أن أي حلول تناقش للقضية الجنوبية يجب أن تتم في إطار وحدة اليمن. وأوضح السفراء لفصائل الحراك الجنوبي أن قرار مجلس الأمن رقم 2014 الصادر بتاريخ 21 أكتوبر الماضي يعتبر إلغاء قرارات مجلس الأمن السابقة الخاصة باليمن. وطبقا لذات المصادر فإن لقاء جمع السفراء مع "التيار المعتدل" داخل الحراك الذي يؤيد الحفاظ على الوحدة والتمسك بها كخيار استراتيجي بعقد اجتماعي جديد وهو الفدرالية، وحل القضية الجنوبية في إطارها الوطني لليمن الموحد، وقد مثل هذا التيار كل من الأمين العام للحراك الجنوبي العميد عبدالله الناخبي، ومحمد باشراحيل، والشيخ رشيد العمودي، والشيخ حسن جباني، ونبيل غانم ورشيد عجينة، وصالح عبدالله الحمري. بينما كان اللقاء الثاني بين السفراء وممثلين للحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال وفك الارتباط كمطلب أساس لحل القضية الجنوبية، وقد مثل هذا التيار – الذي يقوده حسن باعوم – كل من الدكتور عبده المعطري، وعلي هيثم الغريب، وصالح يحيى، وأمين صالح وزهرة صالح.. كما التقى السفراء بالمجلس الأهلي في محافظة عدن. إلى ذلك اعتبر الأمين العام للحراك الجنوبي العميد عبدالله الناخبي لقاءهم بالسفراء الممثلين بدول الاتحاد الأوروبي ودول دائمة العضوية وسفير بعثة الاتحاد الأوروبي، لقاء إيجابياً.. مؤكداً أن اللقاء ناقش المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكيفية مساهمة الحراك في تنفيذها. وأفاد الناخبي في تصريحات صحفية أنهم لمسوا أن المجتمع الدولي جاد في مسألة تنفيذ المبادرة والآلية ولن يقبل لأي طرف عرقلة تنفيذ الاتفاق، وأكدوا لجميع فصائل الحراك أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن لا يدعم مشروع الانفصال، وحريص على تحقيق مطالب شباب الثورة وحل القضية الجنوبية في إطار الوحدة الوطنية. وأشار الناخبي إلى أنهم اقترحوا على السفراء أن يتبنوا مقترحاً لنائب الرئيس ولجنة الشؤون العسكرية بأن تتولى اللجنة حل قضية أبين، وإيجاد حل سريع للأزمة الإنسانية التي يعيشها أبناء محافظة أبين النازحون والباقون في المحافظة.