(يو بي اي): ذكرت صحف تونسية الخميس، أن السلطات الأمنية اعتقلت أحد المقربين من الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي داخل الأراضي التونسية. وقالت صحف (الصباح)، (الشروق) و(الصريح) التونسية، إن الليبي الذي أعتقل يدعى ميلاد عبد السلام بوزناية، وهو يُعرف بأنه بمثابة الإبن الروحي للعقيد الراحل معمر القذافي. وأوضحت أن عملية الإعتقال تمت قرب الحدود التونسية- الليبية، أثناء محاولته التسلل داخل الأراضي التونسية، حيث تبين للسلطات الأمنية التونسية أنه مطلوب للمنظمة الدولية للشرطةالجنائية"الأنتربول"، ويُشتبه بتورطه في جرائم خلال الحرب الليبية. وأشارت الصحف إلى أن ميلاد عبد السلام بوزناية مثُل أمس أمام قاضي المحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة الذي أمر بسجنه بإنتظار إستكمال التحقيق معه. ويأتي الإعلان عن إعتقال أحد المقربين من القذافي، فيما دعا المحامي البشير الصيد الناطق الرسمي بإسم هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة ليبية في عهد العقيد الراحل، إلى إطلاق سراح المحمودي الذي يقبع حاليا داخل أحد السجون التونسية. وقال الصيد في تصريح نشر الخميس، إن بطاقة الإيداع بالسجن الصادرة ضد المحمودي "إنتهى مفعولها بموجب إنتهاء المدة المحدّدة، وبالتالي فإن الإبقاء عليه في السجن غير قانوني". وأضاف أنه على هذا الأساس، تطالب هيئة الدفاع بإطلاق سراح موكلها، وتناشد السلطات الجديدة في تونس بتسريع هذا الأمر، لافتا إلى أنه تم منذ يومين التقدم بطلب إلى رئيس الجمهورية منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، ووزير العدل نور الدين البحيري، بهدف مقابلة أحدهم لإطلاعه على تفاصيل وجزئيات قضية البغدادي، والدفع نحو إطلاق سراحه. ويشار إلى أن المحمودي، الموجود حاليا داخل أحد السجون التونسية، كان اعتقل في 22 سبتمبر الماضي بينما كان يعتزم مغادرة تونس بإتجاه الجزائر بصحبة 3 أشخاص آخرين، حيث تم اتُهم بدخول الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية. وأصدرت محكمة تونسية بعد يوم واحد من إعتقاله، حكما يقضي بسجنه لمدة 6 أشهر نافذة، غير أن محكمة الإستئناف التونسية قضت في 27 من شهر أكتوبر ببراءة المحمودي، لكن السلطات التونسية أبقته داخل السجن.