أسدل الستار أخيراً عن الجزء الأول من الدوري العام لكرة القدم (دور الذهاب)، بعد مشاهد ساخنة تارة في أغلب جولاته الثلاثة عشرة، وبرود نسبي تارة أخرى في جولات غير فاعلة، غير أن بطل أغلب هذه الجولات ولافت الأنظار يبقى صقر الحالمة تعز الذي أنهى الجولات جميعها وهو في صدارة ترتيب دور الذهاب،بعشر مرات فوز وثلاث خسائر فقط، فيما لم يتعادل قط مسجلاًَ 30 نقطة حتى منتصف الدوري. وإذا ما عاودنا عجلة الزمن الى الجولة الثانية من دور الذهاب فسنجد صقر الحالمة بالصدارة ومن بعده تلال عدن في المركز الثاني، وها هو التأريخ يعيد نفسه بإنتهاء دور الذهاب، كما بدأ الصقر والتلال دور الذهاب ينهياه، وبهذا ينهي التلال هذا الدور وفي جعبته 27 نقطة في المركز الثاني من 8 مباريات فوز وثلاث تعادلات وخسارتين فقط. بدوره رهيب البيضاء الملقب بالحصان الأسود في كل موسم رياضي يشارك فيه له قصب السبق في إعتلاء صدارة الدوري وإن لجولة واحدة - الأولى- غير أنه لم يترك مراكز المقدمة ويذهب بعيداً حتى الجولة الأخيرة من دور الذهاب حيث أنهى هذا الدور وهو في المركز الثالث برصيد 23 نقطة، في المركز الثالث. إتحاد إب رغم إمكانياته المتواضعة وأحواله المادية غير المستقر والضعيفة إلا أنه أستطاع ان يثبت علوا كعبه في دور الذهاب عن فرق كعبها عال فيما مضى وصاحبة إمكانيات ونفوذ مادي ومعنوي، غير أن خسارته الجولة الأخيرة الاحد الماضي أجبرته التراجع الى المركز السادس برصيد 20 نقطة. فيما أثبت الصاعد لأول مرة الى دوري الأضواء فريق العروبة من صنعاء تواجده وبقوة للمنافسة هذا الموسم على الرغم أنه جديد على الأضواء وقليل الخبرة فيه وأكد من أول جولة أنه صاعد ليس للبقاء وإنما للمنافسة بنجومه ومحترفيه الذين أستطاعوا أن يختموا دور الذهاب وهم في المركز الرابع برصيد 22 نقطة، حتى وإن سجل تراجعا حيناً وتقدماً حيناً آخر في سلم الترتيب هذا الدور. وصيف بطل النسخة الماضية من الدوري أهلي صنعاء تقاذفته أمواج المنافسة هذا الدور، بين مد وجزر، ما جعله يراوح مكانه منطقة وسط الترتيب حتى قبل الجولة الأخيرة بأسابيع، غير انه عاد من جديد، وتمكن التربع على المركز الخامس برصيد21 نقطة بإنتهاء الجولة الأخيرة من دور الذهاب. شعلة عدن لم تكن متوهجاً بما يرضي عشاقها وجمهورها الذين يتسامرون على ذكر فريقهم في الدوري هذا الموسم، فتذبذبه خلال هذا الدور أخافهم كثيراً حتى أنه لامس قاع الترتيب، غير أنه تمكن من الإبتعاد عنه حتى وإن الى منطقة الوسط المكان الآمن نسبياً، ليستقر في المركز السابع برصيد 19 نقطة. ممثل الحالمة تعز الثاني في دوري الأضواء أهلي تعز بدأ من الصفر أي من المركز الأخير في الجولة الاولى من دور الذهاب، غير أنه بدأ إقلاعه الى الأعلى تدريجيا وعلى الرغم من تعرضه لموجات ومطبات جوية خلال سيره على مدى ثلاثة عشرة أسبوعا في الجو إلا أنه حافظ على توازنه النسبي، وأمسك العصا من المنتصف وتمركز حتى إنتهاء دور الذهاب في المركز الثامن برصيد 18 نقطة. البطل المتوج في الزمن الجميل للوحداويين فريق وحدة صنعاء، والعائد مجدداً الى دوري الأضواء هذا الموسم، حاول بكل ما أوتي من قوة ودعم أفضل هذا الموسم أن يلامس أحد المراكز الثلاثة الأولى خلال دور الذهاب، إلا أنه لم يتمكن،وأبلغ ما وصل إليه المركز الرابع في الجولة الثانية، غير أنه سرعان ما تأثر بامواج المنافسة العالية أجبرته على التراجع تارة وإرجاعه الى الامام تارة أخرى، لينهي دور الذهاب بإقتناعه مجبراً بالمركز التاسع برصيد 17 نقطة. أحد أبطال الدوري العام الممتاز لكرة القدم شعب إب بلغ به العناء مبلغه هذا الموسم دون توقع من حدوث له هذا العناء من قبل محبيه وجماهيره لكن يبقى الخلل والخواء الإداري السبب في تدهور وضعه خلال هذا الدور، منطقة وسط الترتيب كثيراً ما ملت شعب إب هذا الموسم حتى منتصفه، بل أن وضعه إزداد سوء وبالتالي عظم قلق جماهيره عليه هذا الموسم بتراجعه الى مؤخرة الترتيب مرة أخرى، وبإنتهاء دور الذهاب لا بديل للشعب عن المركز العاشر وفي جعبته 14 نقطة. ممثل ثغر اليمن الباسم عدن الثالث الوحدة لم يكن موفقاً هذا الموسم الى حد ما حيث راوح مكانه في مؤخرة الترتيب، وأنهى دور الذهاب وهو في المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة، وربما تزيد المخاوف على الوحدة عدا أستمر وضعها الحالي كما هو عليه. سلام الغرفة الصاعد الثاني لأول مرة الى دوري الأضواء بدا بداية جيده وموفقة وسرعان ما ظهر عليه الوهن والضعف وعدم مقدرته على مقارعه الكبار، فبعد أن سجل تواجد في المراكز المتقدمة في بداية مشواره، تراجعا بصورة كبيرة ومخيفة الى مؤخرة الترتيب دون سابق إنذار ليستقر بإنتهاء دور الذهاب في المركز الثاني عشر برصيد 12 نقطة. الجريح هذا الموسم فريق يرموك الروضة ما يزال يعاني من جروحه حتى إنتهاء الدور الاول من الدوري التي مني في آحر جولة من هذا الدور بهزيمة تاسعة أبقته على مركز الثالث عشر برصيد 8 نقاط، ويتوقع هبوطه هذا الموسم اذا استمر وضعه الحالي على ماهو عليه دون معالجة الإدارة اليرموكية له مبكراً. بطل النسخة الماضية من الدوري مكانه في المركز الأخير في الترتيب بثمان نقاط لا يحتاج الى تعليق غلا أنه المرشح الأول للهبوط هذا الموسم خصوصاً أن محبيه وجماهيره لا ترى محاولة في معالجة وضعه وتحسينه فس الدوري من قبل إدارة النادي الغارقة في المشاكل والخلافات هذا الموسم. أرقام في الذهاب: أفرز دور الذهاب جملة من الأرقام المتفاوتة بين فريق وآخر ضمن ترتيب الفرقال14 بعد إنتهاء مرحلة الذهاب على النحو التالي: الصقر الأول: فاز عشر مباريات وخسر في ثلاث ولم يتعادل، له 23 هدف وعليه 13 هدف. تلال عدن الثاني: فاز 8 مباريات تعادل في ثلاث وخسر مباراتان، له 21 هدف وعليه 8 أهداف. شبابالبيضاء الثالث: فاز 7 مباريات وتعادل في مبارتان وخسر 4 مباريات، له18 هدف وعليه 11 هدف. العروبة رابعاً: فاز 7 مباريات وتعادل في مباراة واحدة وخسر 5 مباريات، له14 هدف وعليه 12 هدف. أهلي صنعاء خامساً: فاز 6 مباريات تعادل في 3 و خسر 4 ، له 13 هدف وعليه9 أهداف. إتحاد إب سادساً: فاز 6 مباريات وتعادل في مباراتان وخسر 5 مباريات، له 11هدف وعليه 11 هدف. الشعلة سابعاً: فاز 5 مباريات وتعادل في 4 وخسر اربع مباريات، له 15 هدف وعليه 13 هدف. أهلي تعز ثامناً: فاز 6 مباريات ولم يسجل أي تعادل، وخسر 7 مباريات، له16 هدف وعليه 17. وحدة صنعاء تاسعاً: فاز 4 مباريات وتعادل في 5 وخسر 4، له 11 هدف وعليه 10اهداف. شعب إب عاشراً: فاز 4 مباريات وتعادل مباراتان وخسر 7، له 14 هدف وعليه 16هدف. وحدة عدن أحد عشر: فاز 4 مباريات وتعادل في مباراتان وخسر 7، له 11 هدف وعليه18 هدف. سلام الغرفة ثاني عشر: فاز في مبارتان فقط وتعادل في 6 وخسر 5 مباريات، له8 أهداف وعليه 15 هدف. هلال الحديدة ثالث عشر: فاز في 3 مباريات وتعاد في مباراتان وخسر 8 مباريات،له 9 أهداف وعليه 19 هدف. اليرموك آخر القائمة: فاز مباراتان وتعادل مثلها وخسر 9 مباريات، له 1 هدفوعليه 23 هدف. ومن خلال نصيب كل فريق من الأرقام أعلاة نجد أن دور الذهاب سجل 74 فوزا ،34تعادلا، 74 خسارة، 195 هدفا للفرق الأربعة عشرة، 195 عليها، رصدت 256 نقطة موزعة بين جميع الفرق. الصقر الاكثر فوزا والاقوى هجوماً ، اليرموك الأقل فوز والأكثر خسارة والأضعف دفاعاً، التلال الأقل خسارة والأقوى دفاعاً، سلام الغرفة الأكثر تعادلاً والأقل فوزاً، وهلال الحديدة الأضعف دفاعاً. على الجانب الأخر شهدت مرحلة الذهاب تفوق عدد من المدربين الأجانب في قيادة فرقهم وبان ان الفرق المحتلة المراكز الثلاثة الأولى هي الأكثر حظاً، حيث يقودها مدربين أجانب ففي الصقر يقوده المدرب المصري إبراهيم يوسف والتلال العراقي أكرم سلمان وشبابالبيضاء المصري محمد حلمي الشهير بتوتو، في المقابل فشل المدربين المحليين في قيادة فرقهم مثل هلال الحديدة بقيادة مدربه الوطني المعروف سامي نعاش الذي قاده الموسمين الماضيين إلى تحقيق بطولتي الدوري على التوالي مع بطولة الكأس الموسم الماضي ، لكنه أخفق هذا الموسم ومعه مدرب أهلي صنعاء محمد اليريمي حيث ظهر الأهلي في المراحل الأولى من المسابقة مهزوزا وقدم مستوى متواضعاً مما أجبر إدارة النادي إلى التعاقد مع المدرب العراقي المعروف هاتف شمران في الجولات الثلاث الأخيرة من مرحلة الذهاب وقاده إلى التقدم للمركز الخامس. هذا الإخفاق من بعض المدربين لا يحجب مدربين محليين نجحوا مع فرقهم مثل مدرب العروبة احمد علي قاسم واتحاد اب عبدالله عتيق ، كما شهدت منافسات الذهاب تساقط عدد من المدربين الأجانب والمحليين كان أول ضحايا المسابقة الكروية الأولى في اليمن مدرب اليرموك البرازيلي احمد لوسيانو الذي تم إقالته منم نصبه بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق في الجولات الأربع الأولى للدوري، وتوالى سقوط المدربين ليلحق به مدرب شعب اب وليد المنصوب بعد رحلة قصيرة لم تتجاوز سوى اربع جولات، وأوكلت المهمة للمدرب العراقي فيصل عزيز والذي تم إقالته هو الأخر إثر تدهور مستوى الشعب والتعاقد مع أبن النادي ولاعبه السابق وليد النزيلي، كما أقالت إدارة وحدة عدن المدرب الوطني احمد صالح الراعي الذي اتجه لتدريب فريق حسان ابين في دوري الدرجة الثانية وتعاقدت ادارة وحدة عدن مع المدرب السوداني هشام كوري. ولوحظ هذا الموسم بأن المدرب الأجنبي هو الأكثر طلباً في الدوري المحلي من قبل الأندية اليمنية المشاركة البالغ عددها 14 نادياً ، بصورة عكست الاهتمام الذي كان ينصب في المواسم السابقة بالتعاقد مع المدربين الأجانب خاصة منمصر والعراق وإثيوبيا والسودان، ويقود في دوري النخبة هذا الموسم سبعة مدربينأجانب ومثلهم وطنيين. وفيما يلي أسماء مدربي فرق دوري النخبة: مدرب الهلال سامي نعاش، أهلي صنعاء العراقي هاتف شمران، الشعلة محمد عبد الله سالم ، الصقر المصري إبراهيم يوسف، التلال العراقي أكرم سلمان، وشعب اب وليد النزيلي، اليرموك ، اتحاد اب عبد الله عتيق، وحدة عدن السوداني هشام كوري ، العروبة احمد علي قاسم، سلام الغرفة عبدالله باعامر، أهلي تعز الإثيوبي سيوم كبدي، وحدة صنعاء السوداني مهدي مهداوي، شبابالبيضاء المصري محمد حلمي توتو. في صراع الهدافين يرى مراقبون ومتابعون رياضيون بأن اللاعبين المحترفين الأفارقة والعرب، خاصة الكونغولي امبويو والسوري بيضون والنيجيري ابو بكرسالسيو يقدمون أنفسهم بقوة للمنافسة على لقب الهداف وسط غياب النجم الهداف المحلي على الرغم من بروز هداف شبابالبيضاء عبد الغني الغرابي وهداف اتحاداب ماجد الجراني وهداف أهلي صنعاء علي النونو بقوة في تأكيد واضح على المنافسة على إحراز لقب الهداف بعد ان أحرزه الموسم قبل الماضي. ويتصدر قائمة الهدافين هداف التلال المحترف الكونغولي أمبويو برصيد 7 أهداف بفارق هدف عن أقرب منافسيه المحترف السوري في الصقر تعز علاء بيضون والمحترف النيجيري هداف الشعلة عدنابو بكر سالسيو فيما ينافس هدافين محليين برصيد ستة أهداف هو نجم شبابالبيضاء عبد الغني الغرابي وأهلي صنعاء علي النونو ويليهم ستة لاعبين برصيد خمسة أهداف وهم الهداف المتألق العائد بقوة هذا الموسم في صفوف وحدة صنعاء النجم عادل السالمي وهداف وحدة عدن محمد العنبري ولاعب اليرموك عبد الرزاق العشبي وهداف شعب اب أيمن الهاجري. ويخشى مراقبون ان تكون المحصلة النهائية في هذا الموسم كالموسمين الماضيين ضعف الهداف المحلي بغض النظر عن كثير من التقلبات التي عاشتها الأندية والظروف التي لعبت تحت ضغطها ،وبروز الهداف المحترف الأجنبي كما حصل في الموسم الماضي مع المحترف الإثيوبي لاعب أهلي صنعاء المي انتونا وقبله المحترف الكونغولي امبويو لاعب الشعلة. سبأنت : مستور محمد - ريام مخشف
