"الإعلام اليمني يعاني من التخريب", عبارة مفاجئة وحمالة "أوجه".. لكنها تلخص بيانات رسمية دأبت خلال الأيام الأخيرة على الترويج لفكرة التخريب- وليست المؤامرة على الأقل: بطء الاتصال بشبكة الإنترنت وراءه عملا تخريبيا, والانقطاعات المتكررة للبث الفضائي لقناتي اليمن وسبأ الحكوميتين وراءه أيضا عملا تخريبيا عن طريق التشويش, حد وزارتي الاتصالات والإعلام في اليمن. ولم تؤكد أو تنفي الوزارتان صحة نظرية وقوف "كائنات وأطباق فضائية" وراء الاعتداءات الغاشمة. والحمد لله أن الراديو لم يتعرض بدوره للتخريب. هل بات الإعلام اليمني يهدد سوق الفضائيات والإعلام الحديث في المنطقة والعالم إلى هذه الدرجة؟؟!! .. يوم الأحد قال وكيل وزارة الإعلام للشؤون الفنية القائم بإعمال رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون المهندس حسين مقبل غثيم أن الانقطاعات التي تحدث لبث قناتي اليمن وسبأ على التردد( 11919 ) على القمر نايل سات، هو نتيجة تشويش على قناتي العربية والجزيرة الوثائقية اللذان يبثان على نفس الباقة التي فيها قناتي اليمن وسبأ. وأوضح المهندس غثيم في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ ان هذه التشويش مصدره (خارجي) .. لافتا انه يمكن لمتابعي قناتي اليمن وسبأ الاستمرار في مشاهدتهما على التردد( 10919) استقطاب عمود(v) على القمر نايل سات .. مشيرا إلى ان التواصل جاري مع مسؤولي القمر نايل سات للتأكد من مدى حل المشكلة نهائيا . .. يوم السبت بدورها أكدت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية أن البطء في شبكة الأنترنت ناتج عن انقطاع وصلة " لينك " سعة 620 ميقا المتصلة بالكابل الدولي بسبب الأعمال التخريبية التي حدثت مؤخرا في شبكة الاتصالات الأنترنت بمحافظة مأرب. وأوضح مدير عام الانترنت وشبكة تراسل المعطيات بالمؤسسة المهندس عامر هزاع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الفرق الفنية تباشر أعمالها لإصلاح ذلك الانقطاع وعودته إلى العمل كما كان عليه سابقا .. مقدما اعتذار يمن نت للجمهور عن هذا الخلل الخارج عن إرادة المؤسسة . وكانت شبكة الاتصالات والانترنت تعرضت مطلع الشهر الجاري لأعمال تخريبية في محافظة مأرب أدت إلى انقطاع جزئي وكلي للاتصالات بالمحافظة ومحافظات شبوة والجوف وحضرموت . .. ويوم الجمعة كانت الدنيا إجازة ولم يعرف حجم الاستهداف..! * صحيفة "اليمن"