(ا ف ب): صرح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة بثها التلفزيون الحكومي الجمعة ان الثقة في الاممالمتحدة "اهتزت" بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع تبني قرار يدين سوريا. وقال العاهل السعودي إن "مع الأسف الذي صار في الاممالمتحدة في اعتقادي هذه بادرة ما هي محمودة أبدا". واضاف انها "بادرة كنا وكنتم نعتز بالاممالمتحدة تجمع وما تفرق تنصف وما يتأمل منها إلا كل خير (...) لكن الحادثة التي حدثت ما تبشر بخير لان ثقة العالم كله في الاممالمتحدة ما من شك أنها اهتزت". وكانت روسيا والصين استخدمتا الفيتو لمنع تبني مشروع قرار بشان سوريا في مجلس الامن الدولي. من جهة أخرى قال نشطاء، إن قوات الامن السعودية قتلت بالرصاص محتجا وأصابت ما لا يقل عن ستة اخرين عندما فتحت النار على مظاهرة في مدينة القطيف في المنطقة الشرقية التي تعيش فيها أقلية شيعية يوم الخميس. ونقلت وكالة انباء رويترز عن الناشطين أن منير الميداني،21 عاما، قتل برصاصة في الصدر أطلقتها الشرطة أثناء تفريقها لمتظاهرين في وسط مدينة القطيف. وقالت مواقع للمعارضة السعودية ان ما بين ستة و14 شخصا أصيبوا بجروح أثناء تفريق الشرطة للمظاهرة. وأظهرت لقطات بثها نشطاء المعارضة السعودية على الانترنت صورا لشاب مغطى بالدماء، قيل انها للشاب المقتول، قبل لحظات من اطلاق النار عليه. ولم يتسن التحقق من الصور. واتهمت المصادر "قوات الامن في محافظة القطيف باطلاق النار على المسيرة التي انطلقت في شارع الملك عبد العزيز بعد الاحتفال بعيد المولد النبوي" الذي لا تحتفل به المملكة. وقالت وكالة الانباء الفرنسية إن مجموعات من الشبان أحرقت الاطارات، بعيد الحادث، في حين كانت نقاط السيطرة والتفتيش تنتشر في المحافظة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسؤولين السعوديين. فيما قال نشطاء ان "الميداني" هو سادس قتيل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ولم تشهد السعودية احتجاجات حاشدة على غرار المظاهرات التي أطاحت بزعماء عرب العام الماضي. ويرجع بعض من الفضل في هذا الى برنامج مساعدات مالية سخية أعلنته المملكة مطلع العام الماضي. لكن المنطقة الشرقية شهدت مظاهرات متفرقة منذ مارس/ آذار. وقالت وزراة الداخلية السعودية إن أربعة قتلوا في نوفمبر/ تشرين الثاني. ويطالب المحتجون بإجراء اصلاحات سياسية في المملكة ذات الاغلبية السنية، لتحسين أوضاع الاقلية الشيعية بالاضافة الى الافراج عن سجناء سياسيين. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا. وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت حوالى 500 شخص لفترات متفاوتة، اطلقت سراح معظمهم في وقت لاحق، فيما لا يزال عشرات خلف القضبان، ابرزهم الكاتبان نذير الماجد وعلي الدبيسي والناشط الحقوقي فاضل المناسف والناشط زاهر الزاهر. وكانت وزارة الداخلية السعودية اعلنت مطلع العام الحالي اسماء 23 شخصا قالت انهم مطلوبون بتهمة "اثارة الشغب" في المنطقة الشرقية. واتهمت الوزارة المطلوبين بالقيام "باعمال مشينة وتجمعات غوغائية وعرقلة حركة المرور واتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة اسلحة نارية واطلاق النار على المواطنين ورجال الامن تنفيذا لاجندات خارجية". وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة، الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين، البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها.