قالت المملكة العربية السعودية ان فردا من قواتها الامنية أصيب بالرصاص مساء يوم السبت أثناء القيام بمهام الحراسة في المنطقة الشرقية التي تضم الثروة النفطية والاقلية الشيعية وذلك بعد أيام من مقتل محتج بالرصاص. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المتحدث الاعلامي باسم المنطقة الشرقية قوله "اثناء قيام دورية أمن بمهامها المعتادة في شارع أحد باتجاه طريق الملك فيصل بمحافظة القطيف مساء اليوم السبت... تعرضت لاطلاق نار من مجهولين مما نتج عنه اصابة أحد رجال الامن وتم نقله الى المستشفى."
واستمرت المظاهرات في المنطقة الشرقية بشكل متقطع منذ مارس اذار الماضي وقتل أربعة في نوفمبر تشرين الثاني طبقا لاحصاءات وزارة الداخلية والنشطاء.
وقال احد السكان في قرية بالقطيف في رسالة بالبريد الالكتروني ان قوات الامن فرقت بعنف مسيرة مساء السبت تحتج على مقتل أحد السكان وانه سمع لاحقا دوي اطلاق الرصاص.
وقالت وزارة الداخلية ان الرجل قتل في تبادل لاطلاق النار بين قوات الامن ومحتجين يوم الخميس. ويقول نشطاء شيعة ان القطيف وهي واحة ساحلية بها قرى زراعية واخرى للصيد شهدت وجودا أمنيا مكثفا بما في ذلك نقاط تفتيش ودوريات مسلحة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال متحدث باسم وزارة الداخلية ان السلطات تسعى لاستجواب 23 شخصا في القطيف.
واتهم "مثيرو الشغب" باطلاق النار على نقاط تفتيش تابعة للشرطة وقطع طرق والقاء قنابل حارقة لكنه وصف سكان المنطقة الشرقية بأنهم شرفاء في محاولة فيما يبدو لتهدئة التوتر الطائفي.
وفي أكتوبر تشرين الاول قالت الوزارة ان أربعة من أفراد الامن أصيبوا في هجوم على مركز للشرطة تضمن اطلاق الرصاص والقاء قنابل حارقة.
وتقول الحكومة ان هناك نحو مليون شيعي في المنطقة الشرقية لكن تقريرا من المجموعة الدولية لمعالجة الازمات من 2005 قال ان هناك نحو مليوني شيعي وقالت برقية دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس ان العدد 1.5 مليون شيعي.
ويشكو الشيعة في السعودية منذ زمن طويل من التمييز. وهم يقولون انهم يجدون صعوبة في الحصول على وظائف حكومية أو مناصب جامعية أو اقامة دور للعبادة وان الاحياء الشيعية لا تلقى نفس القدر من الاستثمار وان رجال الدين السنة ينتقصون من قدرهم.
وأشرك العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الشيعة في سلسلة من اجتماعات "الحوار الوطني" وعين أعضاء شيعة في مجلس الشورى لكن نشطاء يقولون ان مثل تلك الخطوات لم تسهم كثيرا في تحسين وضعهم.
وعلى الرغم من ان الشيعة يتركزون في المنطقة الشرقية في منطقتي القطيف والاحساء القريبتين من منشات النفط الرئيسية في المملكة الا ان محللين يقولون ان الاضطرابات لا تمثل خطرا على انتاج النفط او تصديره. من انجوس مكدويل