توعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الثلاثاء، بقطع اي ذراع تهاجم بلاده، واتهم الدول الغربية بالكذب في تعاطيها مع البرنامج النووي الايراني. وجدد احمدي نجاد "خلال خطاب له في محافظة خراسان الجنوبية"، التاكيد على قبول مبادلة اليورانيوم المخصب بالوقود النووي الغربي ولكن بدون شروط مسبقة. كما أكد الرئيس احمدي نجاد ان ايران لا تسعى الى امتلاك قنبلة نووية، متهما الدول الغربية بتحشيد 300 ألف جندي في المنطقة من أجل نهب ثرواتها ونفطها. وقال الرئيس الايراني: ان الولاياتالمتحدة وتحت ذريعة محاربة الارهاب بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، قامت بغزو افغانستان، ما اسفر عن مقتل مئات الالاف من الاشخاص اضافة الى تدمير البنى التحتية في هذا البلاد، وهكذا الامر في العراق بعد ان اتهموا نظام صدام بامتلاك الاسلحة المحرمة دوليا. وأكد الرئيس احمدي نجاد ان الأميركيين هم الذين خططوا لهجمات 11 من سبتمبر لتوفير أرضية غزو أفغانستان، وان الأميركيين شنوا حرباً على العراق ليتمكنوا من سرقة ثرواته و نفطه، لكن اميركا وصلت الى طريق مسدود بغزو العراق وأفغانستان واقتربت من هاوية السقوط. واضاف: ان الغرب الذي يتهم ايران بالتسليح يمتلك ترسانة كبيرة من الاسلحة المتطورة وقام بجلبها الى المنطقة، واتهم الغرب بانه قد جاء بصدام لمهاجمة إيران بزعم أنه قادر على اجتثاث جذور الثورة الإسلامية. وفي سياق متصل، دعت الصين الى الليونة وبذل مزيد من الجهود الدبلوماسية من اجل تسوية مسألة البرنامج النووي الايراني. وطالب المتحدث باسم الخارجية الصينية كين غانغ الدول المعنية بالملف النووي الايراني الى مواصلة المحادثات مع طهران من اجل التوصل الى حلول عادلة بشان برنامجها النووي، مؤكدا ان اعتماد السبل الدبلوماسية هو الطريق الامثل للتوصل الى هذه الحلول بدلا من التهديد بالعقوبات. واعرب غانغ عن امله في ان تنسق جميع الدول المعنية بهذا الموضوع مع الوكالة الدولية لطاقة الذرية لايجاد الحل المناسب.