يعقد سلفيو اليمن -الثلاثاء- بالعاصمة صنعاء، أعمال المؤتمر السلفي العام- اختاروا له شعارا لافتا:" السلفيون والعمل السياسي"- في خطوة تمهيدية تستبق إشهار حزب سياسي خاص بالجماعة ينخرط في العمل السياسي غلى جانب الأحزاب القائمة في خطوة من شأنها أن تطيح باحتكار الإخوان المسلمين- حزب الإصلاح- للتمثيل الديني في الأوساط السياسية والمشهد الحزبي اليمني. وأوضح أمين عام اللجنة التحضيرية للمؤتمر السلفي عبدالوهاب الحميقاني أن المؤتمر علمي سلفي عام، يهدف إلى توحيد جهود السلفيين في بلورة رؤية منهجية وسياسية شاملة، من شأنها أن تساهم في نهضة الأمة بما يواكب المتغيرات التي يشهدها اليمن والمنطقة العربية عامة، في ظل أحداث الربيع العربي وإفرازاته المحتملة. وأضاف بأن التهيئة لهذا المؤتمر تمت بالتنسيق مع كبار شخصيات الدعوة والعمل السلفي في اليمن من كل الفصائل والمؤسسات. المقطري: لحزب جديد وفي وقت سابق قال الدكتور عقيل المقطري عضو جمعية علماء اليمن وعضو جمعية الحكمة اليمانية ذات التوجه السلفي، إن السلفيين في اليمن ينوون تشكيل حزب أو تكتل سياسي جديد سيشارك في الحياة السياسية في البلاد. وأكد المقطري في اتصال هاتفي مع جريدة «الشرق الأوسط» في لندن، أن المرأة ستكون عضوا في هذا الحزب الجديد، وسيكون لها حق التصويت والترشح في الانتخابات. وأضاف المقطري «كانت هناك أفكار غير دقيقة سائدة في أوساط التيار السلفي حول العمل السياسي تدور في إطار التقليد الأعمى، حيث ساد أن الانتخابات والبرلمانات تتصادم مع عقيدة الولاء والبراء وتكثر من سواد العلمانيين، وهذا كلام غير دقيق». وأوضح المقطري أنه «مع مرور الزمن وجدت دراسات داخل التيار السلفي أحدثت نقلة في طريقة التفكير، ومع ثورات (الربيع العربي) وجدت هذه الأفكار طريقها للخروج مع سقوط الديكتاتوريات والأنظمة الفاسدة التي كانت تعمل على تشويه الإسلاميين عموما والسلفيين بشكل خاص». وفي رده على سؤال ل«الشرق الأوسط» بخصوص قول السلفيين بعدم الخروج على الحاكم الظالم بما يعني ولاءهم له، قال المقطري «لا أنكر أن هناك فصيلا داخل التيار السلفي يرى هذه الأفكار، غير أن جمهور السلفيين ضد الطغاة، وهذا سبب من أسباب عدم دخولهم في العمل السياسي، حتى لا يكونوا شركاء للطغاة في أفعالهم». وذكر الدكتور المقطري أن التيار السلفي في اليمن يجري حوارات ومشاورات بين فصائله المختلفة من أجل التأسيس لحزب أو تكتل سياسي للمشاركة الفاعلة في العملية السياسية في اليمن. وفي ما يخص قضية المرأة قال الدكتور المقطري «لو أنشئ حزب سياسي سلفي فسيكون للمرأة الحق في الانتساب لهذا الحزب والحق في التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وسيكون لها الحق في عضوية البرلمان، على أن يكون لهذا البرلمان سلطة إصدار القوانين الإدارية والإجرائية دون أن يفهم على أنه سلطة تشريع تدخل في حيز التحليل والتحريم، أو تشرع ما يتعارض مع النصوص». وحول العلاقة مع التيار الإسلامي الأبرز في الساحة اليمنية المتمثل في التجمع اليمني للإصلاح، قال الدكتور عقيل المقطري «ستكون علاقتنا مع (الإصلاح) علاقة تعاون وتكامل في ما لا يتعارض مع الشرع والمصلحة.. سنستفيد من خبرتهم السياسية بحكم أنهم الأقدم، وسيستفيدون من توسع السلفيين في الأمور الشرعية والعقدية».