كما توقعت المصادر العسكرية والمقربة من الرئاسة اليمنية تاكد من أكثر من جهة وقطاع, في استقصاء أجراه موقع "أخبار اليمن", سريان قرار القائد الاعلى للقوات المسلحة- رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإجراء تعيينات وتنقلات لقيادات عسكرية في في عدد من الوحدات والقطاعات الحيوية العسكرية خلال الأيام الماضية. حيث تم تعيين العميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح قائداً للواء الثالث حرس جمهوري- احد اكبر معسكرات الجمهوري تسليحا وافرادا. مخليا موقعه السابق للعميد/ عبدربه معياد, الذي عين قائدا للحرس الرئاسي , وكان معياد نائبا لطارق صالح في قيادة الحرس الرئاسي. ولم يتم نفي أو تكذيب قرار تعيين العميد الركن/ مراد العوبلي قائدا لقوات الحرس الجمهوري- اللواء 62 بمنطقة ارحب؛ احد اهم المواقع العكسرية للحرس الجمهوري وأكثرها تعرضا للاعتداءات التي لم تتوقف منذ بداية أحداث الأزمة اليمنية وتصاعد أعمال العنف قبيل انتصاف العام الماضي 2011م. وكانت قوات اللواء 62 حرس جمهوري المرابطة في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء هدفا لغارات وهجمات المليشيا القبلية والحزبية والمجاميع المتشددة تصدى لها أبطال اللواء وأفشلوا المحاولات المستميتة لاختراق أسوار المعسكر وفرض واقع جديد على الأرض يمكن القوات المنشقة وحلفائها القبليين والحزبيين والميليشيا الدينية من بسط السيطرة على العاصمة ومطارها الدولي تمهيدا لإسقاطها من وقت مبكر. العوبلي القادم من قيادة الحرس الجمهوري في محافظة تعز وسط البلاد, كان هو الآخر وقواته هدفا لهجمات وحملات ضارية شنها الحلفاء ذاتهم في المحافظة اليمنية الأهم بعد العاصمة صنعاء؛ لجهة المحيط الجغرافي والكتلة البشرية الهائلة والموقع الوسطي الرابط بين شمال اليمن وجنوبه وجناحيه الشرقي والغربي- الساحلي. وخلف العوبلي العميد الركن/ محمد حسين البخيتي في قيادة لواء الحرس الجمهوري بتعز. ليتبادل القائدان المواقع وتأخذ التعيينات بخيار المناقلة وتحافظ على حق القائد الأعلى في انتقاء الرجال ورفض الانصياع للإملاءات من هنا أو هناك. وبما أنها- قصة التعيينات العسكرية- صادقة, سارع حزب الإصلاح من الوهلة الأولى - 14/3/2012م- إلى التعبير عن حنقه وغيضه تجاه أولى قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي- القائد الأعلى للقوات المسلحة في السلك العسكري, ليذكر موقع الحزب ولسان حاله الناطق على الانترنت- "الصحوةنت"- غامزا ومعرضا بالقرارات الرئاسية- أن ترقية البخيتي جاءت "مكافئة" له على ما فعله في أرحب, متحدثا عن "جرائم" ويقصد صمود القائد وقواته في وجه الهجمات والاعتداءات المتكررة واليائسة في أرحب. وفي الصورة ما يؤكد مباشرة العميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح مهامه وواجباته قائداً للواء الثالث حرس جمهوري. هادي متمسك بقائد الحرس وكان قد ذكر مصدر مقرب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ل «الراي» ان «رئيس الجمهورية أكد ان احمد علي صالح، قائد الحرس ونجل الرئيس السابق لم يخرج عن أوامره حينما كان نائبا عام 2011 وحتى الان، وأن كل تحركات الحرس الجمهوري تمت بأمره منذ انتقال الرئيس السابق للعلاج في السعودية، أي بعد 3 يونيو2011، وهو الحال مع اللواء محمد صالح الأحمر، وبذلك ليست هناك أي مشكلة معهما لأنهما ينفذان أوامر الدولة، بينما علي محسن الأحمر(صنعاء) ومحمد على محسن (المكلا) وحميد القشيبي (عمران) يعتبرون منشقين عن الجيش، وقد أحدثوا شرخا كبيرا فيه، لكن الحوار والمبادرة الخليجية وآليتها هي من ستنقذ الجميع من الملاحقات والتشكيك بوطنيتهم». ووفقا للمصدر، «فان الشباب المنخرطين في المؤسسة العسكرية من أقارب علي صالح قد يتم نقلهم الى وحدات أخرى، وهو الحال مع أقارب المنشقين والمعارضين، وأما علي محسن الأحمر والقشيبي ومحمد علي محسن ومحمد الأحمر، كلهم أصبحوا كبارا في السن ولابد ان يتخلوا عن القيادات كما فعل صديقهم وقائدهم السابق ومن ترعرعوا واستفادوا من حكمه (علي عبدالله صالح)، وقد يُنظر لتسليم من لم يصلوا الى سن التقاعد مناصب مستشارين». علي الادريسي - اخبار اليمن